الاخوة الكرام
التركيبة الاجتماعية من الناحية الموضوعية لا يمكن دراستها أو تحديدها من الناحية العلمية بالاستناد على معيار الأصول الاجتماعية أو العرقية لوحدها، ولا يجوز التعامل معها بمعزل عن التاريخ السياسي والاجتماعي لمدينة عدن في العصر الحديث ، فعدن الذي يجري الحديث عنها اليوم ،ليست هي عدن التي كانت موجودة عند احتلال الإنجليز لها، من حيث الجغرافيا أو السكان ، ولذلك فأن الجهل بالوقائع التاريخية وتجاهل المقدمات السياسية والاجتماعية في تحليل وتقييم البناء الاجتماعي لأي مجتمع ، وعوامل التطور المتحكمة بالمتغيرات السكانية وتحديد مفهوم ومعايير المواطنة والانتماء والعلاقة بين الأرض والسكان، ومدى تجذر الهوية الوطنية لآي جماعة في موطن ما ، هي أمور لا تساعد على الوصول إلى أي استنتاجات أو تحليلات منطقية لمثل هذه القضية الشائكة والمعقدة . ونتمنى أن تنال هذه القضية ، وغيرها من القضايا الوطنية الأخرى حقها من الاهتمام والدراسة في المستقبل ، من قبل المختصين لتقريب ا لهوة والمسافات بين أصحاب نظرية الحق التاريخي وأنصار نظرية الحقوق المكتسبة . تحياتي
|