القربي يجتمع بالسفير الأميركي على خلفية لقائه «شباب التغيير»
علي صالح: لن أسلم «الانقلابيين» زمام الأمور والغرب سيدفع «ثمن» تغاضيه عن «القاعدة»
معارضون لعلي صالح يتظاهرون في تعز أمس (ا ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
اكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إنه لن يترك منصبه ولن يسلم السلطة إلا لخليفته الذي سيتم اختياره من خلال الانتخابات. واعتبر خلال مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) الدعوة إلى تنحيه «انقلابا» على الشرعية الدستورية.
وجاء تصريح علي صالح، بعد يوم واحد من ترحيبه بترتيب لتنحيه اقترحه مجلس التعاون الخليجي، الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، يليها نقل علي صالح سلطاته لنائبه في غضون 30 يوما.
وقال الرئيس اليمني، إن تنحيه عن السلطة «يعني تسلم الانقلابيين زمام الأمور في اليمن».
وأوضح أن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يريدان منه تسليم السلطة». وأضاف متسائلا (وكالات) «أسلمها إلى من... إلى انقلابيين»؟
وحذر من أن «تنظيم القاعدة يتحرك داخل معسكرات الجيش التي خرجت على الشرعية» وفي أماكن الاعتصامات. واتهم الغرب «بالتغاضي بالأعمال التخريبية لتنظيم القاعدة في اليمن»، محذرا من أن الغرب «سيدفع ثمن ذلك غاليا».
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية ابو بكر عبد الله القربي، امس، السفير الأميركي جيرالد فايرستاين، بعدما انتقدت الحكومة اليمنية اول من أمس، «تصرفات خارج الأعراف الديبلوماسية» يقوم بها السفير، على خلفية لقائه مجموعة من شباب ساحة التغيير المطالبين برحيل الرئيس صالح.
ميدانيا، قتل متظاهر برصاص الامن اثناء تفريق المتظاهرين في اب جنوب صنعاء، فيما قتل آخر في محافظة البيضاء وسط البلاد، عندما فتح مناصرو الرئيس النار على مخيم للمعتصمين المعارضين.
واكد مصدر طبي ان متظاهرا توفي متأثرا بجروحه بعدما اصيب برصاص قوات الامن التي كانت تفرق تظاهرة مطالبة برحيل الرئيس.
واشار المصدر الى «اصابة ثلاثين شخصا خلال تفريق المتظاهرين بينهم ثمانية اصيبوا بالرصاص الحي».
وفي البيضاء، تحدث شهود عيان عن مقتل متظاهر برصاص انصار الرئيس في بلدة زاهر.
وقال احد الشهود ان «شبابا من انصار الحزب الحاكم اطلقوا النيران على مخيم للمعتصمين بهدف اخلائه فحصلت اشتباكات اسفرت عن مقتل احد المعتصمين».
وافاد ان المنطقة تشهد توترا كبيرا بين انصار الرئيس والمعارضين، فيما يستمر ايضا التوتر بين الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين.
الى ذلك، اصيب عشرات المتظاهرين، ا مس، في تعز جنوب صنعاء حيث اطلقت قوات الامن النار والغازات المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة ضخمة مناوئة للرئيس.
وذكر شهود عيان ان مدنيين موالين للنظام شاركوا في اطلاق النار وبلغت حصيلة الجرحى 25 جريحا بالرصاص و250 آخرين تلقوا العلاج بسبب تنشق الغازات المسيلة للدموع.
وتدخلت قوى الامن المنتشرة في شكل كثيف في ثاني اكبر مدن اليمن الواقعة على مسافة 200 كيلومتر جنوب صنعاء، لمنع تقدم المتظاهرين في حي في جنوب شرقي المدينة.
وتظاهر مئات الآلاف، أمس، في تعز رفضا للخطة الخليجية الخاصة بالازمة اليمنية، وللمطالبة بتنحي الرئيس فورا وبمحاكمته.
وهتف المتظاهرون الذين انطلقوا من شمال تعز حيث كان التوتر محتدما «لن نرتاح لن نرتاح حتى يحاكم السفاح». واغلقت قوى الامن الطرقات بواسطة مربعات الاسمنت خصوصا الطرقات المؤدية الى مركز المحافظة التي نشرت في محيطه المركبات المصفحة.
وانتزع المتظاهرون صور الرئيس اليمني في اطار حملة اطلقها الشباب المطالبون باسقاط النظام من اجل «تنظيف المدينة من صور الرئيس».
وجدد المتظاهرون تأكيد رفضهم للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس في غضون اسابيع بعد منحه ضمانات بعدم ملاحقته.
ورفعت لافتات كتب عليها «يا دول الجوار لا حوار لا حوار».
كما نظمت تظاهرات في الحديدة وفي المكلا.
خاطف الديبلوماسي السعودي
يطالب بـ 4 ملايين ريال للإفراج عنه
صنعاء - «الراي»
طالب خاطف الديبلوماسي السعودي سعيد المالكي في اليمن، الحكومة اليمنية والسعودية بدفع 4 ملايين ريال سعودي، للافراج عنه.
وقال ديبلوماسي في السفارة السعودية في صنعاء لـ»الراي»، ان «الخاطف عبد ربه ناصر محسن السالمي استدرج المالكي حينما كان يمر في ارقى شارع في صنعاء، وهو شارع حدة السكني». وأضاف ان «هناك خوف وهلع بين الديبلوماسيين السعوديين في صنعاء، وتم اقفال السفارة في شكل موقت قبل ان يتم فتحها اليوم (أمس) في شكل جزئي، بعد معرفة سبب الاختطاف»، مضيفا ان «هناك مفاوضات مع الخاطف».
من جانبه قال الشيخ أحمد الحميد السالمي، احد مشايخ بني ضبيان في محافظة صنعاء، ان «خاطف الديبلوماسي السعودي، الذي تربطه به صلة قرابة، سبق وأن لجأ إلى الرئيس علي عبدالله صالح بهدف الضغط على السعودية لدفع 4 ملايين ريال يدّعي عبد ربه أنها لدى المملكة، إلا أن الخاطف لم يجد أي تجاوب من قبل الرئاسة».
وعن مكان تواجد الخاطف قال الشيخ السالمي، أن «عبد ربه لا يتواجد في منطقته الأساسية وأنه والمخطوف موجودان في منطقة أخواله المحاذية لمنطقة قيفة التابعة لمحافظة البيضاء».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=26042011