عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-25, 05:19 PM   #1
شبوة الصمود
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-22
المشاركات: 1,747
افتراضي الاستاذ شفيع العبد هذا مايراه لماذا يغلق الموضوع

شفيع العبد يدق ناقوسا جديدا, ياترى هل صار مرتدا ؟ ام ان لنا ان نفهم ؟

--------------------------------------------------------------------------------

لا

يختلف اثنان على أن الحراك السلمي الجنوبي بمختلف مكوناته وتكويناته يعيش حالة من الضعف السياسي، في ظل انعدام أفق الرؤية الواضحة والمحددة لتحقيق أهدافه، كما لا يختلف اثنان ايضاً على أن "قياداته" هم من أوصلوه إلى مرحلة الضعف هذه، وهم دون سواهم من يقف حجر عثرة أمام جهود توحيده وإعادته إلى حالة الوهج والتألق التي رافقت انطلاقته على قاعدة التصالح والتسامح والتضامن، في ظل حالة شتات لقواعده وانشغالهم بتفاصيل مملة يقتلون أوقاتهم ويهدرون طاقاتهم بها، بدلاً من قيامهم بتشكيل جماعات ضغط على القيادات لتوحيد صفوفهم، لكنهم ربما رضوا بحالة الضعف التي يعيشونها، مع إيماني الشديد بأن "الحراك السلمي الجنوبي" سيكون في مرحلة ما بعد إسقاط النظام "اضعف مكون" جنوبي في ظل ظهور مكونات جنوبية أخرى تتبنى قضية الجنوب وتدافع عنها، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حالة الضعف الراهنة وافتقاره لوحدة القيادة وانعدام الرؤية السياسية الواحدة المجمع عليها وغيرها من العوامل الذاتية والموضوعية.


ونحن نعيش زخم ثورة الشباب السلمية التي دخلت شهرها الثالث وسط حالة من الإصرار والإرادة الشعبية غير المسبوقة في تاريخ اليمن قديماً وحديثاً، نجد الحراك السلمي الجنوبي "معزولاً سياسياً" عن ثورة الشباب-لا ننكر تواجد نشطاءه وكوادره والذين يشكلون غالبية مخيمات الثورة في الجنوب- لكن العزلة التي اعنيها هي عزلة الخطاب السياسي وعدم الاستفادة من مجريات الأحداث وتوظيفها سياسياً والتنسيق مع كل القوى في ساحات الثورة في مختلف المحافظات دون استثناء، من منطلق توحيد الطاقات في هذه المرحلة والمرحلة التي تليها.


لعل هاجس الخوف الذي زرعته تلك القيادات في قلوبها وقلوب تابعيها من أن مرحلة إسقاط النظام تستلزم بالضرورة إسقاط الحراك وقضية الجنوب، يقف وراء حالة العزلة التي فرضوها على أنفسهم، وهو قول مردوداً عليه لان قضية الجنوب باتت عصية على الإسقاط والتجاهل، والكل متفق على حلها بما يلبي تطلعات وآمال الشارع الجنوبي، وهنا أجدني الفت أنظار الثوار في مختلف الساحات شمالاً وجنوباً ان يرفعوا أصواتهم عالياً للاعتراف بقضية الجنوب صراحة والإقرار بان الوضع القائم لا علاقة له بوحدة 90م، واعترافاً كهذا سيخلق حالة من التقارب النفسي والفكري بين كل القوى وسيفتح آفاق الحوار واسعة أمام الجميع.


على ان من اخطر أسباب العزلة السياسية المفروضة على الحراك رهن الجنوب بيد "شرعية" شخص اسقط الشرعية عمداً عن نفسه وبات فاقداً لها، و تنصيب آخر ليكون "مرجعية" لأبناء الجنوب، غير مدركين بان شرعية ومرجعية الجنوب تكمن في أبناءه مجتمعين وهم يتطلعون إلى حل قضيتهم العادلة.


ربما هؤلاء أصحاب "الفكر الاقصائي" لم يفهموا درس ثورات الشباب في تونس ومصر ولدينا في اليمن، بأن صاحب الشرعية والمرجعية هو الشعب وان لا وصاية عليه. لذا عليهم بمراجعة الدرس جيداً فمازال أمامهم متسع من الوقت. وكفى.


مقاله مهمه للكاتب الحراكي حتى العظم شفيع العبد نقلا عن المصدر
__________________
استقبال الموت خير من استدباره
شبوة الصمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس