حضرموت وآه من حالة الحراك في حضرموت ومشكلته نابعة منه وفيه فكل من هتف بأسم الحراك يوماً تراه يستميت ويتشبث كل يوم بوصوفاته قياديا للحراك في حضرموت ، وكأن هتافه للحراك لم يكن خروجا المشاركة في مسيرة التحرير والإستقلال الجنوبية المباركة بل للإستئثار بمنصب أو وصاية بدولة الجنوب التي يظنها آتية مستقلة من جراء نفسها في يوم ما .
ولو كان لايظن كذلك وكان خروجه للحراك وليس ليكون الحراك ملكه او ملك لفئته لما حرص على التشبث بوصوفات وصايته على الحراك بحضرموت وهو الأمي أو او المشرد أو صاحب الملف الأسود في جرائم أمن الدولة الجنوبية السلف الذي لايمكن ان تصفح حضرموت عن جرائمه ناهيك وان تقبل على الحراك وهي المؤمنة بالحق الجنوبي في التحرير وتقرير المصير بالفعل غير انها لن تقبل على الحراك بحالته الحالية طالما وقد حرص هؤلاء الرثة حواضرهم وملفات تواريخهم على التسلق والحرص على التشبث بوصوفات قيادية للحراك بحضرموت .
حتى ان جل حرص هؤلاء المتسلقين هو تغذية نوازعهم الحاقدة على المجتمع الحضرمي وجرجرت الحراك الى صراعات فئوية بعيدة كل البعد عن مسيرة التحرير والأستقلال الجنوبية المباركة .
غير ان حكمة حضرموت كفيلة بأن تقود الحضارمة الى الإستنهاض مع حركة التحرير الجنوبية المباركة دون إكتراث لحماقات وأحقاد هؤلاء العابثين الصغار المندعين بالوصايات القيادية على الحراك وماهم بوصوفاتهم تلك إلا حملة أحقاد فئوية وليس لهم مساعي أو أهداف لرفعة القضية الجنوبية كقضية وطن تعرض للإحتلال بفعل حماقات أقرانهم السلف بل ينظرون لها كفئات تعرضت للتهميش حد وصفهم وتعبئاتهم في فئاتهم بفعل الوحدة وهو مايؤكد ان تعبئاتهم لقضية فئات ضد فئات وليس قضية وطن خاضع لأبشع إحتلال إستيطاني بغيض وتراهم قدم بالحراك والأخرى بالإشتراكي غير ان الحراك موعوداً بصحوة أحرار حضرموت عن بكرة أبيهم والأخذ بزمام المسيرة التحررية الى بر الأمان والأستقلال الناجز بعيداً عن أهداف وأمراض هؤلاء الأنفار الذين يظنون أنفسهم قادة ويرتبون ليوماً يكونون أوصياء على مصير الجنوب .
|