بعد انعقاد الندوة
وكالة انباء عدن
http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=3966
الإصلاح يظهر انفتاحاً بتنظيم ندوة عن القضية الجنوبية بساحته بعدن
الخميس / 21 أبريل نيسان 2011
المشاركون في الندوة بساحة الإصلاح بعدن
عدن (عنا) - طالب مشاركون جنوبيون في ندوة أقيمت بساحة يسيطر عليها حزب الإصلاح الإسلامي المتشدد بمدينة عدن
بأن لا تتجاوز حلول القضية الجنوبية شرطي العدالة والقبول الشعبي لدى الجنوبيين.
وأقيمت الندوة في ساحة الحرية بمديرية كريتر شرقي عدن ونظمها حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يسيطر على الساحة ويبث من خلالها أفكار التجمع التي لا تلقى قبولاً في الشارع العدني وتسببت بنفور مشاركين عن الساحة وهجرتها.
وحملت الندوة اسم "القضية الجنوبية ومكانتها عند شباب الثورة"
وسمح فيها الإصلاحيون بمشاركة قيادي في الحراك الجنوبي وآخر مستقل إضافة إلى إحدى الشخصيات الاجتماعية من قدامى المحاربين بعدن.
وأدار الندوة
ناشط شمالي قال أنه يجب على الشباب تقبل جميع الآراء والانفتاح عليها.
ولم يشارك الإصلاحيون في المداخلات الرئيسية كما لم يشاركوا في الحضور الذي كان ضعيفاً ولكنهم أظهروا انفتاحاً في السماح لرأي مخالف على منصة يسيطرون عليها.
والذين يقودون تجمع الإصلاح في عدن هم قيادات وفدت من الشمال عقب حرب صيف العام 1994 ويرتبطون بعلاقات وثيقة الصلة مع القيادة المركزية للتجمع في صنعاء وعمران.
وبدئت الندوة بكلمة للقيادي
الاشتراكي ناصر الطويل قال فيها أن الجنوب ملك لجميع أبنائه بمن فيهم نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور, وحتى أصغر طفل في الجنوب.
وقال الطويل في كلمته التي استعرض فيها تاريخ الجنوب في السير نحو وحدة غير متكافئة أنه لا يمكن تكرار الوصاية من جديد مضيفاً "أخذنا للوحدة بدون رأينا وبرأي علي وعلي" وأضاف "أي حل يجب أن يكون باستفتائكم أنتم يا أبناء الجنوب ودون وصاية".
وتطرق "حسين عبده" وهو أحد قدامى المحاربين بعدن إلى تاريخ الحركة النضالية بعدن إبان الاستعمار البريطاني وحتى الدخول في الوحدة اليمنية ثم استمرار ما أسماه "الظلم" وأضيف إليه "الفساد".
وقال أن الاستقلال الوطني من بريطانيا استولى عليه من أسماهم "مرتزقة" سجنوا المناضلين وقتلوا آخرين متحدثاً عن نفسه بأنه سجن عقب الاستقلال بشهر واحد برغم أنه من منتسبي الجبهة القومية.
وقال أن التحركات نحو تثبيت القضية الجنوبية يجب أن تبدأ من عدن وتمتد في محافظات الجنوب, وقال أن الشيخ والقائد العسكري والتاجر الكبير والإعلامي الكبير لن يسدوا النفع لأبناء عدن عقب نجاح الثورة في إسقاط النظام اليمني,
مشيراً إلى أن فاسداً سيخرج وسيأتي فاسد آخر محله.
وقال أن عدن تحولت إلى أرض مشاع للفاسدين من الشمال ولا يملك أبناؤها شيئاً منها.
وأشار "عبده" إلى أن قضية الجنوب ليست قضية العام 94 وإنما قضية منذ ما قبل العام 1967.
وألقى المحامي "نبيل النقيب" كلمة في الندوة تحدث فيها عن أسباب ظهور القضية الجنوبية معتبراً أن الأسباب تمتد إلى ماقبل الوحدة وأن على الجنوبيين حلها فيما بينهم.
وأشار إلى أن الحل يجب أن يكون من الجنوبيين وأن على الطرف الآخر مباركة هذا الاختيار فقط, لكنه دعا إلى حوار جنوبي جنوبي و "مصالحة جنوبية" للتخلص من جميع المعوقات أمام رأي جنوبي موحد تجاه الحل المنشود.
وقال النقيب أن الجنوبيين سيتفقون فيما بينهم على مشاكلهم الداخلية لكن مشكلتهم مع الطرف الآخر
يجب أن يكون قرارها بأيديهم هم وحدهم لا أن يقرر لهم الآخرون مايريدون.
وشدد على أهمية أن يؤخذ برأي الجنوبيين في الحل العادل دون وصاية من أي طرف سواء كان الحراك الجنوبي أو اللقاء المشترك أو غيرهما.
وقال النقيب أن التصالح والتسامح الذي جرى في يناير 2006 بجمعية ردفان بمدينة عدن هو خطوة إيجابية لكنه اقتصر على أطراف النزاع داخل الحزب الاشتراكي, مشيراً إلى أهمية وجود مصالحة بين الحزب من جهة والشعب الجنوبي من جهة أخرى وليس بين طرفين داخل الحزب أو الجبهة القومية التي انبثق عنها الحزب.
وحزب التجمع اليمني للإصلاح هو جزيء من تنظيم عالمي يدعى "الاخوان المسلمون" له تاريخ من العنف.
وشارك حزب الإصلاح في حرب تكفيرية ضد الجنوب صيف العام 1994 عبر فتاوى تكفير أصدرها مشائخه وأعقبها مشاركة جهاديي الاخوان وآخرين في اجتياح الجنوب واستباحته بناءً على فتاوى التكفير.
وألقيت مداخلات من الحضور بينها مداخلة
للناشط في الحراك الجنوبي "أمان عبدالجبار" قال فيها أن الوضع الحالي هو احتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب, وأن الإصلاح هو شريك المؤتمر الشعبي العام في حرب 94".
كما استمع لملاحظات ومداخلات من نساء مشاركات في الاعتصام طالبن بإزالة القيود الحزبية عن ساحات الاعتصام, وإدانة الإهمال الشمالي للجنوبيين في الإعلام الشمالي, معتبرات أن هذا ينفي وجود الوحدة المزعومة لدى البعض.