محادثات غير مثمرة بين وفد الحكومة والوساطة الخليجية
قتلى وجرحى بتظاهرات اليمن وعصيان مدني يشل الحياة بعدن
صورة الصفحة
صنعاء-وكالات:
تاريخ نشر الخبر: الخميس 21/04/2011
النص
قتل متظاهر في الحديدة (غرب) وشرطي في عدن (جنوب) أمس في استمرار العنف مقابل عدم تسجيل تقدم في مساعي الوساطة الخليجية لحل الازمة في اليمن، وذلك بعد اجتماع غير مثمر بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والحكومة اليمنية في أبوظبي. وعقد وزراء الخارجية الخليجيون اجتماعا مع وفد حكومي يمني رفيع استمر حتى وقت متأخر ليل الثلاثاء الاربعاء، وهو ثاني اجتماع للوساطة مع اطراف النزاع في اليمن بعد اجتماع الاحد في الرياض مع المعارضة.
وانتهى الاجتماع دون تسجيل تقدم ملموس بخصوص الاتفاق على نقل السطلة في البلاد. واكد بيان صادر عن الاجتماع انه "تم خلال الحوار تبادل وجهات النظر حول المبادرة الخليجية وكان الحوار بناء عكس رغبة الجانبين في التوصل الى اتفاق يحقق تطلعات الشعب اليمني في حياة آمنة مستقرة كريمة". وذكر البيان انه "تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الدولة اليمنية" دون اي تفاصيل اضافية. الا ان المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية اكد في تصريحات صحفية ان الاجتماع لم يحقق اي اختراق.
وقال احمد بن دغر للصحفيين "نحن نتمسك بالدستور ولا نستطيع ان نتجاوز الدستور" في اشارة الى تمسك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بولايته الشرعية واصراره على ان يتم اي انتقال للسلطة في اطار الدستور، في حين تطالب المعارضة بتنحيه فورا بعد ان استمر حكمه 32 عاما. وردا على سؤال حول عدم توصل الاجتماع الى حل للازمة، قال بن دغر لقناة العربية "للاسف الشديد نحن وهم في الشارع" في اشارة الى المتظاهرين المطالبين برحيل صالح. وخلص بن دغر الى القول "لدينا خوف وقلق بالتأكيد على بلدنا".
وكانت المعارضة اليمنية اكدت للوساطة الخليجية في الرياض الاحد انها مصرة على مطلب تنحي الرئيس اليمني ومتمسكة بصيغة اولى للمبادرة الخليجية تنص على تنحي صالح وترفض صيغة ثانية تنص على نقل صلاحياته لنائبه دون الاشارة بوضوح الى تنحيه. ويأتي ذلك فيما افادت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة قتلى المتظاهرين في صنعاء الثلاثاء الى خمسة قضوا جميعهم بالرصاص اثناء تفريق الشرطة مسيرة للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني، فضلا عن مقتل شخص في مدينة تعز جنوب صنعاء الثلاثاء ايضا. واثر سقوط قتلى دعت لجنة تنظيم التظاهرات الى مسيرات احتجاج في كافة انحاء البلاد. وميدانيا، قالت لجنة تنظيم التظاهرات في الحديدة على البحر الاحمر ان مسلحا على دراجة نارية اطلق النار فجر أمس على متظاهرين في المدينة ما ادى الى مقتل احدهم. وقام المسلح الذي نجح في الفرار باطلاق النار على متظاهرين كانوا نائمين في مكان الاعتصام بشكل دائم في ساحة النصر في المدينة الساحلية الواقعة على البحر الاحمر.
وقال المصدر نفسه ان ثمانية متظاهرين آخرين اصيبوا بجروح طفيفة. الى ذلك قتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون في اشتباكات وقعت امس بين الشرطة والمتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح في خور مكسر بمدينة عدن (جنوب) حسبما افاد مصدر امني. واكد بدوره مصدر طبي مقتل الشرطي واشار الى ان المستشفى استقبل قتيلا وثلاثة جرحى جميعهم من عناصر قوات النجدة. وقال شهود عيان ان الاشتباكات نشبت بعد قيام وحدات من الجيش والنجدة والأمن المركزي بفرض طوق محكم على حي السعادة في خور مكسر.
واكد احدهم انه "عندما حاولت القوات اقتحام حي السعادة تصدى لهم مسلحون ودارت اشتباكات بين الطرفين استخدموا فيها الاسلحة الرشاشة". وشلت الحركة بشكل شبه تام في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن التزاما بـ "عصيان مدني" دعت اليه تنسيقية شباب "ثورة 16 فبراير" في المدينة للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وطالبت "ثورة 16 فبراير" في عدن المواطنين بعدم الذهاب الى مقار الاعمال او الدراسة يومي السبت والاربعاء من كل اسبوع. واغلقت المحلات التجارية والمدارس والمؤسسات العامة والخاصة ابوابها وخلت شوارع المدينة من المارة بعد ان قام المحتجون بوضع حواجز من الحجارة وبراميل القمامة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية للحد من الحركة. وسمع تبادل اطلاق بشكل متقطع في حي المنصورة والشيخ عثمان عندما حاولت الشرطة تفريق العشرات من الشباب الواقفين بالقرب من الحواجز التي وضعوها للحد من مرور السيارات.
وقال مصدر طبي في مستشفى النقيب ان المستشفى استقبل جريحين بالرصاص من سكان المنصورة.
http://www.raya.com/Politic/anews/Pa...4-21-1675.aspx