تمرد في المدرسة البحرية واعتقالات تطول عسكريين منشقين
مجلس الأمن يفشل في صياغة إعلان مشترك ومحادثات غير مثمرة بين «التعاون» وصنعاء
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
قتل متظاهر في الحديدة (غرب) وشرطي في عدن (جنوب)، أمس، في استمرار العنف مقابل عدم تسجيل تقدم في مساعي الوساطة الخليجية لحل الازمة في اليمن، بعد اجتماع غير مثمر بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية في ابوظبي، وبعد فشل مجلس الامن، في صياغة اعلان مشترك حول الوضع.
وعقد وزراء الخارجية الخليجيون اجتماعا مع وفد حكومي يمني رفيع المستوى استمر حتى وقت متقدم من ليل الثلاثاء - الاربعاء، وهو ثاني اجتماع للوساطة مع اطراف النزاع بعد اجتماع الاحد في الرياض مع المعارضة.
وانتهى الاجتماع من دون تسجيل تقدم ملموس بخصوص الاتفاق على نقل السلطة.
واكد بيان انه «تم خلال الحوار تبادل وجهات النظر حول المبادرة الخليجية وكان الحوار بناء عكس رغبة الجانبين في التوصل الى اتفاق يحقق تطلعات الشعب اليمني في حياة آمنة مستقرة كريمة».
وذكر انه «تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود لضمان المحافظة على أمن واستقرار ووحدة الدولة اليمنية».
الا ان الناطق باسم وفد الحكومة احمد بن دغر، اكد ان الاجتماع لم يحقق اي اختراق.
وفي نيويورك، فشل مجلس الامن، الذي عقد اول اجتماع له الثلاثاء حول الوضع في اليمن، في صياغة اعلان مشترك، واعرب بعض الديبلوماسيين عن «قلقهم» حيال القمع الدموي الذي يقوم به النظام.
وقال ديبلوماسيون ان المانيا ولبنان، العضوين غير دائمي العضوية في مجلس الامن، قدما اعلانا، لكن اقلية اعضاء المجلس عرقلته.
وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس، «كان الاعلان يتضمن دعوة الى ضبط النفس واستمعنا الى معلومات مقلقة حول اليمن». واضافت ان «اعضاء مجلس الامن اجروا محادثات لكنها لم تثمر».
واوضحت ان اعضاء المجلس اعربوا عن دعمهم للوساطة الخليجية.
وقال سفير المانيا بيتر ويتينغ الذي دعا الى الاجتماع، «اعربنا عن قلقنا حيال الوضع الذي يتدهور في اليمن ودعونا الى ضبط النفس والحوار».
يأتي ذلك فيما افادت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة قتلى المتظاهرين في صنعاء اول من امس، الى خمسة قضوا جميعهم بالرصاص اثناء تفريق الشرطة مسيرة للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فضلا عن مقتل شخص في مدينة تعز جنوب صنعاء الثلاثاء ايضا.
واثر سقوط قتلى، دعت لجنة تنظيم التظاهرات الى مسيرات احتجاج في كل انحاء البلاد.
وفي السياق نفسه، أعلنت لجنة تنظيم التظاهرات في الحديدة، ان مسلحا على دراجة نارية اطلق النار فجر امس، على متظاهرين في المدينة ما ادى الى مقتل احدهم.
وقام المسلح الذي نجح في الفرار باطلاق النار على متظاهرين كانوا نائمين في مكان الاعتصام الدائم في ساحة النصر في المدينة. وقال المصدر نفسه ان ثمانية متظاهرين آخرين اصيبوا.
وقتل شرطي واصيب ثلاثة في اشتباكات وقعت امس، بين الشرطة والمتظاهرين المناوئين للرئيس علي في خور مكسر في عدن (جنوب).
وقال شهود، ان الاشتباكات نشبت بعد قيام وحدات من الجيش والنجدة والأمن المركزي بفرض طوق محكم على حي السعادة في خور مكسر.
وشلت الحركة في شكل شبه تام، في عدن، التزاما بـ «عصيان مدني» دعت اليه تنسيقية شباب «ثورة 16 فبراير» في المدينة.
وطالبت «ثورة 16 فبراير» في عدن المواطنين بعدم الذهاب الى مقار الاعمال او الدراسة يومي السبت والاربعاء من كل اسبوع.
وفي سياق متصل، افاد مصدر عسكري، بان مجموعة من جنود القوات البحرية قاموا بعملية تمرد فجر امس، على قيادتهم بعد ان طلب منهم النزول لفض العصيان المدني.
واكد ان عددا من الجنود «رفضوا اوامر اصدرها قائد المدرسة البحرية العقيد ركن عبدالله سالم النخعي تقضي بانزالهم الى الشوارع صباح اليوم الاربعاء (أمس) بهدف تأمين عدد من الطرقات وفتحها في حال قام المحتجون بقطعها، وهو ما رفضه الجنود».
وتطور الخلاف بين الجنود وقيادة المدرسة الى استخدام الأسلحة النارية حيث دارت اشتباكات مسلحة داخل المدرسة.
من ناحيتها، كشفت صحيفة «أخبار اليوم» امس، عن اعتقالات طالت قيادات عسكرية في قاعدة العند الجوية الواقعة في محافظة لحج، جنوبا، وان المعتقلين هم من المنشقين عن نظام علي صالح.
ونقلت «أخبار اليوم» المقربة من اللواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس والمنشق عن النظام، عن «مصادر خاصة»، أن «قيادة قاعدة العند الجوية العسكرية، شنت الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من ضباط وجنود القاعدة المؤيدين لثورة التغيير السلمية».
وتابعت «أن حملة الاعتقالات جاءت عقب تنفيذ ضباط وأفراد القاعدة العسكرية وقفة احتجاجية عند المدرج الرئيسي للطائرات مرددين هتافات تطالب بتنحي الرئيس».
ودانت نقابة الصحافيين، اعتقال الاعلامي علي صلاح عقب انضمامه الى حركة المحتجين.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=21042011