قتيلان وجرحى بهجوم واشتباكات في الحديدة وعدن مع استمرار التظاهرات المناوئة للرئيس اليمني
صالح يؤكد «الصمود» والتمسك بالشرعية
حجم الخط |
صورة 1 من 1
ايه.بي.أي ©مناهضون للرئيس اليمني يهتفون ضده خلال تظاهرة حاشدة في صنعاء أمس ( ا ف ب)
تاريخ النشر: الخميس 21 أبريل 2011
عقيل الحـلالي، وكالات
أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أنه “صامد” في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيله، و”متمسك بالشرعية الدستورية”. ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية قوله - أثناء لقاء بعشرات الآلاف من النساء المؤيدات له من مختلف المحافظات، :”نؤكد أننا سنظل صامدين كجبال عيبان وظفار ونقم، ولن تهزنا الرياح على الإطلاق، متمسكين بالشرعية الدستورية، وغير قابلين بالتآمر والانقلابات”.وأضاف : “ الذي يريد السلطة أو الوصول إلى كرسي السلطة عليه أن يتجه إلى صناديق الاقتراع، فالتغيير والرحيل يكون من خلال صناديق الاقتراع وفي إطار الشرعية الدستورية، أما الشارع فكل طرف يعرف حجمه في الشارع، فهذا هو الشارع اليمني، وهذه هي المرأة اليمنية، وهذا هو الشارع اليمني المعبر عن تمسكه بالشرعية الدستورية والذي قال.. لا للفوضى، لا للانقلابات، لا لقطع الطرق، لا للخيانة، لا للتآمر، لا للحقد، لا للكذب”.
وقالت الوكالة أن النساء أكدن رفضهن لكل أشكال العنف و الفوضى و التخريب و مناخات التوتر و التأزم التي تخلقها أحزاب اللقاء المشترك المتسببة في هذه الأزمة التي يعيشها الوطن وأضرت بمصالح الوطن والمواطنين وزرعت الخوف و الرعب في كل بيت يمني .
الى ذلك قُتل شرطي يمني وأصيب اثنان ومحتجان مسلحان، أمس باشتباكات بين قوات الأمن ومناوئين للرئيس صالح بمدينة عدن، وذلك بعد ساعات من مقتل مدني في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مخيم شبابي مناهض للسلطة بمدينة الحديدة، فيما جابت مسيرات شبابية احتجاجية “متزامنة” شوارع عدد من المدن اليمنية للمطالبة بتنحي صالح “فورا”.
وأوضحت مصادر صحفية أن الاشتباكات اندلعت صباح أمس في حي “السعادة” بمديرية خور مكسر “عندما حاولت قوات أمنية فتح الطرق الرئيسية والفرعية” بالمديرية، مشيرة إلى أن مسلحين محتجين باشروا قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي ما أدى إلى مقتل شرطي من قوات النجدة وإصابة اثنين آخرين على الفور.
إلى ذلك، قتل مدني محتج في هجوم شنه مسلحون، فجر أمس الأربعاء، على مخيم شبابي مناهض للرئيس اليمني بمدينة الحديدة الساحلية الغربية.
وقالت مصادر مسؤولة في مخيم الاعتصام بساحة “الشعب”، وسط المدينة، إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين داخل المخيم، ما أدى إلى مقتل الشاب مازن فؤاد الدبعي (22 عاما)، قبل أن يلوذوا بالفرار. واتهم، فتحي القطامي، وهو ناشط ومسؤول إعلامي باللجنة المنظمة للمخيم، في تصريح لـ(الاتحاد)، قوات الشرطة اليمنية بـ”التقاعس” في ملاحقة “المسلحين المعتدين”. وأوضح أن المعتصمين داخل المخيم، الذي يقدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف محتج، قاموا بإغلاق كافة الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى ساحة الاعتصام “احتجاجا على رفض الأمن اعتقال المهاجمين”. إلا أن وكالة رويترز ذكرت، نقلا عن شهود، أن الهجوم تم بواسطة مسلح واحد كان على متن دراجة نارية.
في هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين محتجين بالعاصمة صنعاء، مساء الثلاثاء، إلى أربعة قتلى برصاص وهراوات قوات مكافحة الشغب. وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني بمخيم الاعتصام الشبابي قبالة جامعة صنعاء لـ(الاتحاد) إن الحصيلة النهائية لضحايا المواجهات بين رجال الأمن وآلاف المحتجين الذي كانوا في مسيرة مناهضة للرئيس صالح بلغت أربعة قتلى و70 جريحا بالرصاص الحي، وأكثر من 600 مصاب بالاختناقات جراء استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع”.
وكان الرئيس اليمني وجه، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء/الأربعاء، النائب العام بالتحقيق في “الحوادث المؤسفة” التي وقعت بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب بصنعاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. كما وجه صالح وزارة الداخلية “بسرعة ضبط الجناة الذين تسببوا في إصابة عدد من المواطنين والمتظاهرين وجنود مكافحة الشغب وقاموا باختطاف عدد منهم”.
وكان أحد الشباب المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية أكد لـ”الاتحاد” احتجاز المتظاهرين ما لا يقل عن 20 جنديا ومسلحا مؤيدا للرئيس صالح، بعد محاولة قوات مكافحة الشغب منع مسيرتهم من المرور إلى شارع الزبيري، أكبر شوارع صنعاء.
وخرجت مسيرات شبابية احتجاجية “متزامنة”، مساء أمس الأربعاء، في صنعاء وعدد من المدن اليمنية، تكريما ل”شهداء الثورة الشبابية”، وللمطالبة بتنحي الرئيس صالح فورا عن الحكم.وقد انطلقت مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف من المعتصمين بـ<ساحة التغيير> قبالة جامعة صنعاء، باتجاه وزارة الإعلام اليمنية ومقر الإذاعة الرسمية، بمنطقة الحصبة، غرب العاصمة، مرورا بالقرب من مقر قيادة وزارة الدفاع اليمنية، القريب من ميدان التحرير، وسط العاصمة، الذي يعتصم فيه الآلاف من مؤيدي الرئيس علي عبدالله صالح.
وردد المشاركون، الذين رفعوا الأعلام الوطنية ولافتات كتب عليها شعارات مؤيدة لـ”الثورة الشبابية”، هتافات تطالب برحيل الرئيس صالح وإسقاط نظامه. كما جابت مسيرة حاشدة لآلاف المحتجين الشباب شوارع مدينة الحديدة للمطالبة بالتغيير وإسقاط النظام الحاكم. وفي مدينة تعز (وسط)، جابت مسيرة شبابية احتجاجية حاشدة شوارع المدينة وصولا إلى مقر “البحث الجنائي”.
وقال أحد المشاركين في المسيرة لـ”الاتحاد” إن بعض أنصار حزب “المؤتمر” الحاكم ألقوا “زجاجات حارقة” على المتظاهرين الذين كانوا يهتفون بسقوط صالح ونظامه، ما أدى إلى وقوع إصابات “طفيفة” في صفوف المحتجين.وقد اعتصم المئات من المشاركين في المسيرة أمام مقر “البحث الجنائي” للمطالبة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين الشباب على خلفية المواجهات التي شهدتها المدينة الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل شخص واحد.
اقرأ المزيد : المقال كامل - صالح يؤكد «الصمود» والتمسك بالشرعية - جريدة الاتحاد
http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz1K8qn NiGP