منشقون عن المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن يؤسسون تكتلاً جديداً آخر تحديث:الثلاثاء ,19/04/2011
صنعاء - وهيب النصاري:
1/1
أعلن أمس الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء عن تكتل مستقل باسم “كتلة العدالة والبناء” ليكون نواة لتشكيل حزب سياسي في المستقبل، حيث يضم التكتل الذي تأسس تحت شعار “نحو بناء دولة مدنية حديثة أساسها الحرية والعدالة والمساواة” وزراء في حكومة تصريف الأعمال وقياديين كباراً في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ممن قدموا استقالاتهم من الحزب الحاكم خلال الأسابيع القليلة الماضية .
وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور محمد صالح قرعة، المستقيل من عضوية الحزب الحاكم، أن المهمة الرئيسة من وراء إشهار التكتل تتمثل في الوقت الراهن في مساندة ودعم الحركة الشبابية المطالبة بالتغيير، والانخراط في صفوف الثورة حتى تنجز مهمتها الانتقالية التي تهدف إلى تأسيس دولة مدنية حديثة . كما أن الهدف من وراء إشهار التكتل تجاوز كل سلبيات الماضي التي عاشها الشعب اليمني، وهي سبب التخلف والسياسي والاقتصادي والاجتماعي .
وقال ل “الخليج” إن هذه الثورة أثبتت أن “الشعب قادر فعلا على نقل نفسه من هذا التخلف الذي فرضه عليه النظام”، مشيرا إلى أن هذا التكتل “سيكون داعما لثورة الشباب حاليا وفي الفترة الانتقالية التي ستأتي ومن ثم سيتحول إلى حزب وسطي يهدف إلى العدالة والمساواة” .
وتوقع قرعة أن “تؤدي هذه الثورة المباركة إلى قيام الدولة المدنية التي يسود فيها العدل والقانون والمساواة وعدم إقصاء الآخر”، مشيراً إلى أن لدى التكتل رؤية واضحة بأن يكون هناك نضال حقيقي لحل القضية الجنوبية التي تعد من القضايا الرئيسة والتي أخطأ النظام الحالي في التعامل معها، ما أساء إلى الوحدة اليمنية بشكل عام وأعطى صورة قاتمة ومخيبة للآمال للشعب في الجنوب ، لكن التكتل والشباب الثوار سيعيدون الأمور إلى نصابها وتحل القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضية الاقتصادية، ويحارب الفساد، على حسب تعبيره .
وأضاف قائلاً: “يوجد الكثير من المناضلين في الحزب الحاكم، لكنني أنصحهم بأن يحددوا مواقفهم الآن لكي لا يكون انضمامهم متأخرا، ولا شك في أن هناك الكثير من أعضاء الحزب الحاكم ممن لهم مواقف وطنية، ونأمل أن تكون لهم مواقف صحيحة اليوم حتى يكونوا مع دعاة التغيير” .
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للكتلة النائب عبدالعزيز جباري أن هذا التكتل نواة لإنشاء حزب سياسي قادم يضم كافة فئات المجتمع اليمني بما فيها المرأة، وقال في المؤتمر الصحفي المنعقد إثر حفل الإشهار إن هذا التكتل بداية لتأسيس حزب سياسي، مرحبا بكافة الفئات للانضمام إليه .
ونفى جباري أن يكون التكتل الجديد بديلا للحزب الحاكم أو لأي حزب آخر، وقال: “لسنا بديلاً لأحد، بل إن كثيراً من الإخوة المشكلين لهذا التكتل كانوا ينتمون للحزب الحاكم وهم قيادات وطنية معروفة لها إسهامات كبيرة جدا وأعضاء بمجلس نواب وسفراء ووزراء في الحكومة قدموا استقالتهم من الحاكم” .
وأضاف قائلاً: “نعلن أننا سنكون تكتلاً سياسياً قادماً وسطياً يؤمن بالتعددية السياسية وحرية الرأي والوسطية كون الوطن والساحة السياسية بحاجة لمثل هذا الكيان لان هناك عدداً كبيراً من المستقلين وداخل الحزب الحاكم يريدون أن يكون لهم كيان وسطي معتدل” .
وألقت وزيرة حقوق الإنسان المستقيلة الدكتورة هدي البان البيان التأسيسي للتكتل، والذي أشار إلى أن “هذا التكتل وهو يعلن عن نفسه من خلال اللجنة التأسيسية التي تضم مجموعة من أبناء الوطن الممثلة بكل شرائح المجتمع اليمني من جميع المحافظات اليمنية بمختلف تكويناته وأطيافه السياسية منطلقين من الثوابت الوطنية الأساسية المتمثلة بالإسلام عقيدة ومنهجا والوحدة الوطنية والنظام الجمهوري والعدالة والمساواة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والقبول بالآخر والإيمان بحرية الرأي والتعبير والشراكة والمشاركة، وإن ما سبق يعد النهج المتبع لتحقيق تلكم الغايات وفقا للرؤية التوافقية علي الدستور الجديد” .
وأشارت إلى أن الانفتاح على كل التيارات السياسية في الوطن اليمني سيكون المنطلق لتحقيق المصالح المشتركة لكل أبناء الوطن في الداخل والخارج للتأكيد على وضع الحلول الناجعة للقضية الجنوبية في إطار دولة الوحدة وكذا ما يتصل بالمشكلة الأساسية بمحافظة صعدة وفق قاعدة “قوة الحق لا حق القوة” وبما يضمن العدل للجميع .
كما تحدث عن الشباب بساحة التغيير الشاب محمد الجرادي والشابة سمر العريقي اللذان حيا الشخصيات التي قدمت استقالتها من الحزب الحاكم وانضمت إلى الثورة الشبابية الشعبية .
وقد رحبت المعارضة على لسان ناطقها الرسمي محمد قحطان بإشهار التكتل الجديد من قبل أبرز قيادات الحكومة والحزب الحاكم المستقيلين أخيرا احتجاجا على قمع المتظاهرين السلميين المطالبين بالتغيير، معتبراً إعلان هذا التكتل الجديد “خطوة في الاتجاه الصحيح، وأنه سيُشكل مع كتلة “الأحرار” البرلمانية التي استقالت من الحزب الحاكم أيضاً رافداً وطنياً من شأنه أن يعزز الثورة السلمية للشعب اليمني” .
مصادر حكومية يمنية تهاجم وزير الداخلية السابق بعد انضمامه للمعارضة
صنعاء “الخليج”: انضم وزير الداخلية السابق حسين عرب إلى قائمة معارضي الرئيس علي عبدالله صالح والمطالبين برحيله، وتعرض الوزير عرب، الذي كان عضواً في حكومات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، لهجوم حاد من قبل وسائل الإعلام الرسمية، وذلك بعد أيام قليلة من هجوم مماثل على وزير الدفاع السابق والمستشار العسكري للرئيس صالح عبدالله علي عليوة .
واعتبرت صنعاء أن “اللواء المتقاعد حسين محمد عرب لا يعرف سوى البحث عن صفقات سياسية وتجارية سواء عندما كان على كرسي وزارة الداخلية أو خارجها، ويمثل البيع والشراء ديدنه ومعياره الوحيد وأن كل شيء لديه لا ينظر له إلا بمعيار الربح والخسارة” . واتهمت المصادر الحكومية عرب أنه استلم أموالاً من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض قبل وأثناء الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في ،1994 مع أنه تم تعيينه وزيراً للداخلية بعد انتهاء الحرب، وظل في منصبه هذا لسنوات عدة .
وعلقت على ذلك بالقول: “صدق من قال إن هذه الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن جاءت لتبعد رجس الفاسدين وتطهر مؤسسات الدولة من دنسهم” .
المعارضة وثورة الشباب تطالبان بوقف الاعتداءات على المتظاهرين اليمنيين
صنعاء صادق ناشر: استنكرت المعارضة اليمنية واللجنة التنظيمية للثورة الشبابية أحداث أمس الأول الأحد، حيث اعتدت قوات الأمن في العاصمة صنعاء على الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس، ووصفت المعارضة ما جرى بأنه “جريمة بشعة بحق المسيرات السلمية” في البلاد، محملة “الرئيس علي عبدالله صالح وأبناءه وحاشيته المسؤولية الكاملة عن “الجريمة التي ارتكبت بحق المتظاهرين” .
وجددت المعارضة دعوتها للمجتمع الدولي والأشقاء في دول الخليج والأصدقاء في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتحرك العاجل لوقف المذابح التي يرتكبها صالح بحق الشباب المعتصمين سلمياً ودعم مطالب الشعب اليمني في الخلاص من النظام القمعي المستبد .
من جهتها دانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية ما تعرض إليه الشباب المحتجون أول أمس حينما هاجمت قوات أمنية و”بلطجية” مسلحة مسيرة احتجاجية في شارع الجزائر بالعاصمة صنعاء بالرصاص الحي والقنابل السامة ما أدى إلى جرح وإصابة المئات
http://www.alkhaleej.ae/portal/020b2...86f280512.aspx