عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-17, 01:58 PM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

أضرم النيران بلعبه بورقة النساء
الاختلاط.. قنبلة ارتدت على صالح
المصدر: صنعاء - «البيان»التاريخ: 17 أبريل 2011

أثار خطاب الرئيس علي عبدالله صالح الجمعة الذي دعا فيه المعارضة إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء في ساحات الاعتصام المطالبة بسقوط النظام - موجة من الانتقادات امتدت من الأحزاب السياسية إلى الثورة الشبابية، والى زعماء القبائل وتصدرتها الحركة النسائية.

وفي مجتمع شديد المحافظة خرجت عبارات الرئيس صالح كشرارة صغيرة، أضرمت نيران الغضب في هشيم الملايين من المطالبين برحيله عن الحكم يرابطون في الساحات العامة في أكثر من ‬17 محافظة، منذ ما يقارب الشهور الثلاثة. ودانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية.

وهي القوة الرئيسة للحركة الاحتجاجية، ما صدر عن صالح، وما أسمته «تعرضه اللاأخلاقي لأعراض اليمنيات الثائرات في ساحات الحرية والتغيير». واعتبرت ذلك «استمراراً لانتهاكاته الدموية والأخلاقية بحق الشعب اليمني، بعد أن قتلهم ووصفهم بالعملاء وقطاع الطرق».

ورأت اللجنة أن «الخطاب المسيء لشرف اليمنيات عاد لأدواته القديمة في استخدام خطابه التحريضي، والذي يكشف النفسية المريضة للنظام».

وفي السياق، أدانت فعاليات سياسية واجتماعية ونسوية ومنظمات المجتمع المدني، ما صدر عن صالح، وقالت إنها تتنافى مع القيم والأعراف وأخلاق الشعب اليمني، ووصفته بـ«سقوط حد النيل من شرف وعرض شباب وشابات اليمن» الأمر الذي يوجب محاكمته.

غيظ الرئيس

ورأى ناشطون حقوقيون أن المشاركة الفعالة لليمنيات في مختلف ساحات الحرية أغاظ الرئيس، حيث مثل حضور اليمنيات في الساحات قوة لافته، وتحولاً كبيراً في دور المرأة في العملية السياسية.. زاد من وهجها اعتلاء النساء منصة الاعتصامات وقيادتها للحركة الاحتجاجية في مختلف المحافظات.

وحسب هؤلاء فإن الرئيس اليمني أراد من خطابه هذا استعطاف التيار السلفي في مواجهة تجمع الإصلاح، والقوى العلمانية التي باتت تؤكد على ضرورة المشاركة الفعالة للمرأة في الحياة السياسية، لكنه اخفق من حيث لا يريد، حيث تحولت تلك الدعوة إلى عامل مساعد على ازدياد الثورة النسائية المطالبة برحيل نظام حكمه.

ووصف الناشطون الحقوقيون ما جاء في خطاب الرئيس بأنه انعكاس لرأي سلفي، ودعوا لمسيرة حاشدة إلى مكتب النائب العام للتنديد بخطاب صالح وإساءته للمعتصمين. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحديد موقفه من هذه التصريحات التي وصفتها بالمسيئة، لمشاركة المرأة في العملية الثورية إلى جانب أخيها الرجل.

من جهته، ندّد التنظيم الوحدوي الناصري بشدة بما ورد في الخطاب، وقال: انه تجاوز كل القيم والأعراف اليمنية الأصيلة، وان الرئيس لم يكتف بالإساءة للأحزاب المشتركة كعادته واتهامها بقطع الطرق، والتسبب في الأزمة الاقتصادية التي هي في الحقيقة من صنع يده، بل بلغ الانحدار بخطابه إلى حد الإساءة لأعراض المواطنين والتشكيك في قيم المجتمع.

ووصف ما جاء في الخطاب بانه تعبير عن حالة الإحباط والتخبط التي يعيشها، بعد أن أدرك فقدانه للشرعية، ومدى الرفض الشعبي له، الأمر الذي دفعه للخروج عن آداب الخطابة واللياقة. واعتبر أن هذا الخطاب يؤكد أن صالح لم يعد رئيسا فعليا للبلد، ويبدو أنه يشعر بذلك حتى انه لم يعر منصب رئيس الدولة في خطابه أي اعتبار.
http://www.albayan.ae/one-world/news...4-17-1.1422345
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس