المناهضون للنظام وأنصاره يستعدون للتعبئة اليوم
المعارضة اليمنية لتنحّي علي صالح خلال أسبوعين
معتصمون في ساحة التغيير في صنعاء (خاص - «الراي»)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
رفضت المعارضة اليمنية، امس، عرضا بالمشاركة في محادثات بوساطة خليجية تجرى في السعودية لنقل السلطة وحددت مهلة أسبوعين لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، فيما يستعد معارضو النظام اليمني وانصاره لتظاهرات الجمعة في صنعاء وغيرها من مدن البلاد.
واطلق المتظاهرون المناهضون للنظام والداعون الى تنحي الرئيس علي عبد الله صالح اسم «جمعة الاصرار» على تظاهرات اليوم، فيما سماها انصار النظام «جمعة الحوار».
وقال محمد المتوكل وهو أحد زعماء المعارضة البارزين ان «المعارضة تؤكد مجددا الحاجة للاسراع بعملية تنحي صالح في غضون أسبوعين ولذا فانها لن تذهب الى الرياض».
وكانت المعارضة اليمنية رفضت في البداية بيانا من مجلس التعاون الخليجي في شأن اطار العمل للمحادثات التي كان من المقرر أن تعقد في الرياض لانه ينطوي في ما يبدو على تفادي صالح المحاكمة مستقبلا كما لم يدع البيان الى نقل فوري للسلطة.
وفي وقت لاحق اجتمع زعماء المعارضة مع سفراء السعودية وعمان والكويت الثلاثاء الماضي سعيا الى الحصول على توضيح من مجلس التعاون الخليجي عن مفهومه «لنقل السلطة» الذي لم يحدد جدولا زمنيا لتنحي صالح.
ولمح بعض زعماء المعارضة الى أن المحادثات قد تبدأ غدا قبل أن يصرح المتوكل بأن الايضاحات التي قدمها سفراء دول الخليج «غير كافية».
وقال المتوكل ان «المعارضة لم تجد في الايضاحات التي طرحها السفراء اي شيء يلبي طلبها بتنحي صالح فورا».
من ناحيتها، ذكرت صحيفة الجيش «26 سبتمبر» المقربة من القصر الرئاسي في اليمن، أن «أحزاب المشترك أكدت خلال اجتماع لها الاربعاء في صنعاء تمسكها بالمبادرة القطرية والتي كان أعلن عنها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء القطري حمد بن قاسم بن جبر آل ثاني».
وتابعت الصحيفة ان المبادرة القطرية «كانت عبارة عن أفكار تم التداول فيها بين رئيس الوزراء القطري وياسين سعيد نعمان رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك وبعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك».
ووصفت صحيفة «الجيش» المبادرة القطرية «بانها استمدت من المبادرة نفسها التي تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك وقبل انعقاد الاجتماع الوزاري الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون».
وتضمنت المبادرة، حسب الصحيفة الحكومية «ما اصطلح على تسميتها المبادرة القطرية بندا يقضي حسب ما أعلنه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال تواجده في نيويورك الأسبوع الماضي تنحي الرئيس صالح عن السلطة اليمنية».
ورغم تباين آراء قيادات «المشترك» حول المبادرة لكن أحزاب اللقاء المشترك وحلفاءهم الشباب أعلنوا رفضهم التام للمبادرة بعدما حصلوا على توضيحات من الجانب الخليجي الأربعاء، وأكدوا تمسكها للنقاط السابقة للخليجية التي تدعو إلى تنح فوري للرئيس.
وعلمت «الراي» ان «هناك ضغط اسعوديا حاليا على حلفائهم من بيت آل الأحمر وعدد من المشايخ اليمنية للقبول بالمبادرة، كونها ترسي على مبادئ لا ضرر ولا ضرار».
من ناحيته، حذر «التحالف المدني للثورة الشبابية»، امس، من «كارثة اقتصادية» ستنتج عن «نهب المال العام» الذي اتهم نظام علي صالح بممارسته «في لحظات بقائه الأخيرة».
وحذر التحالف المنبثق عن ساحة التغيير في جامعة صنعاء في بيان «تحويل أموال باهظة إلى مصارف خارجية لصالح رأس النظام علي صالح وأقاربه وبعض معاونيه وكذلك سحب الاحتياطي النقدي الأجنبي من البنك المركزي بعد صرف مخصصات المشاريع الاستثمارية المعتمدة في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي والتي أوقفها النظام لصالح المهرجانات الباحثة عن مناصرة مزيفة».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=15042011