في موازاة الحشد لـ "الحوار" و"الإصرار" اليوم
مصادر يمنية لـ "الخليج" : مساعٍ لـ "حل وسط" آخر تحديث:الجمعة ,15/04/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
أعلنت الحكومة اليمنية تسمية وفد رفيع للمشاركة في اجتماع الرياض في إطار مبادرة الوساطة الخليجية، وألقت الكرة في ملعب المعارضة التي بدت منقسمة حيالها . وفيما أعلن محمد المتوكل أحد الزعماء البارزين للمعارضة رفضها العرض الخليجي لنقل السلطة وتحديدها مهلة أسبوعين لتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، نفت مصادر أخرى في المعارضة الإجماع على موقف نهائي من المبادرة، في انتظار توضيحات من القائمين على الوساطة .
وكشفت مصادر يمنية مطلعة ل “الخليج” أن الوسطاء الخليجيين المدعومين أمريكياً وأوروبياً حريصون على إجراء مقاربة في مواقف الأطراف السياسية كافة للوصول إلى حلول وسط ترضي كل الأطراف، وأشارت إلى أن اللقاءات الجارية مع أطراف الأزمة كافة تهدف إلى تحسين التفاوض وأن تلبي رغبات الجميع، خاصة ما يتصل بالزمن الذي يجب أن يشمله البند المتعلق بتسليم صالح السلطة إلى نائبه ومسألة بقائه في اليمن من عدمه . وفي وقت حشد النظام أنصاره ل”جمعة الحوار” لإظهار المعارضة في موقف الرافض للمبادرة الخليجية، فيما سيخرج شباب التغيير المسنودون بموقف مؤازر من المعارضة اليوم في إطار ما أطلقوا عليه “جمعة الإصرار” للتعبير عن إصرارهم على مواقفهم المتمثلة برفضهم لرحيل الرئيس ورموزه من دون محاكمات .
من جهة أخرى، طالب المئات من علماء الدين ورجال القبائل والشخصيات الاجتماعية الرئيس صالح بالتنحي الفوري عن السلطة، وإقالة أقاربه كافة من الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهددوا بتقدم صفوف المتظاهرين في حال عدم تنفيذ صالح لهذا المطلب، وشددوا على رفض أية مبادرة لا تتضمن صراحة القبول بمطالب ثورة التغيير . كما طالبوا في بيان صدر في ختام ملتقى عقدوه، أمس الخميس، في صنعاء بضرورة محاسبة من تسبب في إزهاق أرواح الأبرياء المطالبين بالتغيير، واعتبروا أن “الشرعية الدستورية التي يدعيها النظام قد سقطت بانطلاق شرارة الثورة الشعبية وإيغال السلطة بسفك دماء المواطنين الأبرياء الصامدين في ميادين الحرية في مختلف المحافظات . وطالب العلماء والمشائخ ب “إعطاء الأولوية لحل القضية الجنوبية في إطار الدولة اليمنية الحديثة الموحدة والمبنية على أساس المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية”، و”رفض الممارسات التي يقوم بها النظام لإثارة الفتن والنزاعات بين أبناء الشعب واتباع سياسة: فرق تسد” . وأكد البيان أن “ثورة التغيير السلمية في اليمن ستكون صمام أمان للأمن المحلي والإقليمي والدولي، وأن الثورة ستعمل مع الأسرة الدولية على تجفيف منابع الإرهاب أينما وجد” .
http://www.alkhaleej.ae/portal/cc598...40268cd66.aspx