تحالف مناهضة صفقة الغاز المسال: اللواء 312 حرس جمهوري احتجز 200 قاطرة محملة بالغاز ومنعها من الوصول إلى صنعاء
الكشف عن خطة أمنية تهدف لبيع الغاز المنزلي إلى أسر الموالين للرئيس صالح فقط
المصدر أونلاين - خاص
حذر التحالف الوطني لمناهضة صفقة الغاز المسال والصفقات المشبوهة مما أسماها "مغبة خطة أمنية يعتزم النظام تنفيذها خلال الأيام القادمة تقضي بتوزيع الغاز وبيعه عبر عقال الحارات في المدن الكبرى".
وقال التحالف في بيان تلقاه المصدر أونلاين اليوم الأربعاء إن الهدف من وراء هذه الخطة الأمنية هو "من أجل توزيع وبيع اسطوانات الغاز على الأسر الموالية الرئيس فحسب وحرمان الأسر المشارك أفرادها في الثورة الشعبية المطالبة برحيل النظام كعقاب جماعي لا يصدر عن نظام يدعي الشرعية الدستورية وإنما عن عصابة استولت على مقدرات البلد ودمرتها طوال 33 عاما".
وأضاف التحالف "إن نظام علي عبدالله صالح الذي اعتاد على إدارة البلد بالأزمات سعى، مع بدء الثورة السلمية، جاهدا من اجل افتعال أزمة خانقة في الشارع اليمني باخفاء مادة الغاز المنزلي من الأسواق فاعتمد على مجموعة من المرتزقة الذين قطعوا خط مأرب صنعاء ولكن سرعان ما تصدى أبناء وشرفاء محافظة مأرب وقبائل عبيدة للمخطط كونهم يقفون صفا واحدا مع جميع اليمنيين الشرفاء المطالبين برحيل النظام ومحاكمته".
وأوضح التحالف إن النظام اتجه، منذ مطلع الأسبوع الماضي، إلى قطع إمدادات الغاز المنزلي عن العاصمة عبر أحد الألوية التابعة للحرس الجمهوري على تخوم صنعاء. حيث قام اللواء 312 حرس جمهوري باحتجاز 200 قاطرة محملة بالغاز في المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء.
وقال تحالف مناهضة صفقة الغاز المسال "يخطئ من يظن أن شباب الثورة السلمية ستثنيهم عن تحقيق كافة مطالبهم المشروعة هذه الأزمة أو سواها برحيل كل رموز هذا النظام الذي قتل اليمنيين بالفقر والبؤس والمرض على مدى 33 عاما وقتلهم بالرصاص الحي وعصابات البلطجية في كل أنحاء الوطن".
وتعليقاً على الخبر الذي بتثه وكالة سبأ للأنباء أمس الأول عن وصول شاحنة روسية إلى ميناء عدن محملة بالغاز قال رئيس الهيئة التنفيذية للتحالف الزميل محمد العبسي "لطالما حذرنا ونبهنا إلى مغبة وكارثية صفقة الغاز المسال على الشعب اليمني وثرواته إنما دون أن نجد آذانا صاغية. وفي الوقت الذي يباع فيه الغاز اليمني لكوريا عبر توتال وشركائها بـ3.2 دولار لكل ألف قدم مكعب تضطر اليمن إلى استيراده من الخارج من روسيا بـ13 دولار بالأسعار العالمية. وهذه إحدى جرائم النظام الفاقد للمشروعية التي سيحاسب عليها عما قريب".
ودعا العبسي كافة المنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة إلى إغاثة الشعب اليمني من جرائم نظام علي عبدالله صالح وتجميد أمواله وأرصدته في الخارج واتخاذ مواقف حازمة تنتصر لإرادة الشعب اليمني وحريته وكرامته".