الجنوبيون حريصون على الحضور في بحث أي ترتيبات سياسية للنظام الجديد آخر تحديث:الأربعاء ,13/04/2011
صنعاء “الخليج”:
1/1
أعلن في العاصمة اليمنية صنعاء عن إشهار كيان لأبناء الجنوب يكون له دور فاعل يأخذ في الاعتبار مساحة الأرض والثروة والامتداد الساحلي الكبير، ووجوب أن يكون لهذا الكيان حضور في أي ترتيبات سياسية للنظام السياسي القادم في البلاد .
وقال بيان صادر عن ملتقى لأبناء المناطق الجنوبية في صنعاء إن مجموعة من أبناء الجنوب في العاصمة تداعوا للقاء والتشاور حول ما تشهده الساحة من تفاعلات في ظل التطورات السياسية الراهنة، وفي ظل ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية بالغة التعقيد، مشيراً إلى أنه عقدت لقاءات عدة لهذا الغرض، وأن هذا اللقاء التشاوري الموسع يمثل إضافة لتلك اللقاءات التشاورية لأبناء الجنوب في صنعاء، مدركين أن إخوانهم في الداخل والخارج، وفي المهاجر المختلفة يأملون من هذا اللقاء أن يبرز القضية الجنوبية التي يتطلب حلها بطريقة عادلة وبما يرضي أبناء الجنوب .
وتطرق البيان إلى الواقع الراهن بكل أبعاده وما يعتمل من تباينات بين أطراف العمل السياسي في السلطة والمعارضة، وما تشهده ساحات الاعتصامات في مختلف المحافظات اليمنية، وتأثير ذلك في أبناء الجنوب، باعتبارهم الشريك الذي قامت به وعلى أساسه الجمهورية اليمنية في 22 مايو/أيار 1990 .
واستعرض المشاركون في اللقاء، الأحداث التي مرت بها اليمن منذ ما بعد تحقيق الوحدة اليمنية وما شهدته من تداعيات طالت الشريك الجنوبي في الوحدة ، وتوقفوا أمام محطات مهمة وحساسة لافتة في هذا المسار بدءاً بحرب صيف 1994 وما تبعها من إقصاء ومضايقة وتهميش وتجاهل لأبناء الجنوب واستباحة لثروات الجنوب وأراضيه، وتسريح قسري لعدد من كوادره المدنية والعسكرية من مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة اليمنية .
وأعلن البيان انحياز الجنوبيين إلى التغيير السلمي، مشيداً ب”النضال السلمي الذي تشهده الساحات في الجنوب وانخراطهم في حركة التغيير مع بقية الساحات في اليمن”، كما أدان أي قمع أو استخدام حدث أو سيحدث للقوة في مواجهة النضال والحراك السلمي والاعتصامات وبسرعة تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال إلى المساءلة القانونية .
وأكد البيان أن “أي ترتيبات سياسية قادمة للنظام السياسي في اليمن يجب أن تتضمن دوراً رئيساً وفاعلاً للشريك الجنوبي وبما يأخذ في الاعتبار مساحة الأرض، والثروة والامتداد الساحلي الكبير، ووجوب أن يتضمن تحقيق المشاركة الواسعة في كل المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية، ومشاركة أبناء المحافظات الجنوبية في إدارة شؤونهم المحلية، بالإضافة إلى المشاركة في مؤسسات الدولة المركزية، وأن تكون هذه الاعتبارات سالفة الذكر حاضرة في العقد الاجتماعي الجديد الناظم لمسار الوحدة اليمنية” .واتفق الحاضرون المؤسسون لهذا الكيان على عدد من النقاط، أبرزها: الوقوف إلى جانب مطالب الشباب في ساحات الاعتصامات، والمطالبين بحقهم في التغيير، وأن تعترف السلطة وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية بشكل صريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلاً عادلاً (مع أبناء الجنوب) وفي المقدمة الحراك السلمي وبما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية، والتأكيد على التمسك بمبدأ التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية، وتجاوز مشكلات الماضي بكل تعقيداته، والتركيز على بناء مستقبل واعد تسوده المساواة والإخاء والسلم الاجتماعي، وعدم السماح باستخدام الجنوب كساحة للصراع، والعمل على تشكيل لجان شعبية وأهلية بالتنسيق مع المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة، من حدوث أي أعمال فوضى أو تخريب والاستفادة من تجربة حضرموت في هذا المجال .
http://www.alkhaleej.ae/portal/ea731...2f908c158.aspx