شباب التغيير رفضوا الحوار لكنهم رفعوا أعلام دول الخليج
الرئيس اليمني يبلغ {الخليجي} موافقة مشروطة
طفلة يمنية بين مجموعة متظاهرات في ساحة التغيير وسط صنعاء (أ ب)
صنعاء ـــ نبيل سيف الكميم والوكالات
وافق الرئيس علي عبدالله صالح بطريقته الخاصة على المبادرة الخليجية الهادفة الى انهاء الازمة السياسية الراهنة في اليمن. وأكد مصدر رئاسي ان الرئيس صالح ليس لديه أي تحفظ على التنحي عن الحكم ونقل السلطة سلمياً وبشكل سلس في إطار الدستور.
وقال إن «الجمهورية اليمنية تؤكد أنها ستتعامل بإيجابية مع البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي كأساس للحوار وبما يجنب اليمن ويلات الفوضى والتخريب واقلاق الامن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي».
وجدد مصدر مسؤول بمكتب الرئيس صالح ترحيب الجمهورية اليمنية بجهود الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومساعيهم من اجل الإسهام في حل الأزمة، وذلك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)».
وكان الرئيس صالح قد جدد خلال لقائه وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف تأكيد حرصه على الحوار وتجنب إراقة الدماء.
الشباب رفضوا
أكد الشباب المحتجون المطالبون باسقاط النظام في اليمن رفضهم لاجراء اي حوار مع الرئيس علي عبدالله صالح لنقل السلطة، مشددين على رحيل النظام «بكل رموزه» ومحاكمته. واعتبروا أن المبادرة الخليجية قدمت طوق نجاة للرئيس صالح للافلات من المحاكمة.
وقال القيادي في حركة الشباب عادل الربيعي: «نحن لا تعنينا اي نتائج تأتي عن طريق التفاوض بين السلطة والمعارضة ولا تحقق اهدافنا». وأضاف «لا نقبل بأي التفاف على ثورتنا، ولن نعلق بأكثر من هذا على مقررات اجتماع الرياض»، مشيرا الى ان «هذا الموقف هو موقف شباب التغيير في كل الساحات».
في السياق، اعرب بيان لـ «الثورة الشبابية الشعبية» عن الرفض «المطلق» للمبادرة التي «أثبتت صحة موقف الشباب المعلن سابقاً والرافض لأي مبادرة لا تنطلق من الساحات، كونها لن تلبي طموحات شباب الثورة ولن تمثل إرادة الشعب اليمني، وعلى رأسها تنحي الرئيس وأقاربه فورا ومحاكمتهم مع كل المتورطين في جرائم قتل أبناء الشعب».
المعارضة حذرة
بالمقابل، أعربت المعارضة عن حذرها ازاء المبادرة الخليجية بعد أن رحبت بها في وقت سابق. واشار محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك: «ما زلنا ننتظر ان نتسلم المبادرة الخليجية الجديدة بشكل رسمي، ولدينا بعض الاستفسارات وسنطرحها على السفراء»، مؤكدا ان «المشترك لم يحدد موقفه حتى الآن».
واقر قحطان بوجود فارق في صيغة المبادرة بين ما طرح مع المعارضة من قبل السفراء الخليجيين في صنعاء وما اعلن في اعقاب اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في الرياض.
وقال قحطان: «سنستفسر حول هذا الفرق في الصيغة، قد يكون الفرق اتخذ لاسباب دبلوماسية، وقد يكون هناك اختلاف في الموقف، سنستفسر حول ذلك».
من جانبه، وصف الناطق الرسمي للجنة التحضرية المعارض محمد الصبري المبادرة الخليجية بـ «حسن النوايا» التي «لا تلبي طموحات الشعب لأنها جاءت بعد المجازر والاعتقالات للعديد من شباب الثورة في ساحات التغيير والحرية».
واضاف: القرار السياسي ليس بأيدي المعارضة وحدها، وأن الطرف الأساسي هم الشباب الموجودون في ساحات التغيير والحرية في 15 محافظة يمنية.
وقال الصبري «ان قضية تنحي الرئيس صالح لا تحتاج الى الذهاب للرياض».
أعلام دول الخليج
ميدانيا، هتف المتظاهرون في صنعاء «لا حوار لا حوار، الرحيل هو القرار»، بينما كانوا متوجهين من احدى كليات جامعة صنعاء نحو منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.
ورفع المتظاهرون شعارات داعية الى محاكمة صالح، وهتفوا «الشعب يريد محاكمة الرئيس».
ولوحظ ان المتظاهرين رفعوا الاعلام اليمنية واعلام دول مجلس التعاون الخليجي الست، بما في ذلك قطر التي اثارت غضب صنعاء.
ونظمت تظاهرات مماثلة في تعز واب والحديدة، وفق شهود عيان اكدوا انه لم تسجل اي مواجهات مع قوى الامن.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=12042011