عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-11, 01:51 PM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

صالح يجدد حرصه إنهاء الأزمة «عبر الحوار وفي إطار الدستور»
قتيل ومئات الجرحى في تظاهرات اليمن
حجم الخط |


صورة 1 من 1


ا.ف.ب ©محتجون مناهضون للرئيس اليمني يهتفون بسقوط النظام خلال تظاهرة في تعز أمس
تاريخ النشر: الإثنين 11 أبريل 2011
عقيل الحـلالي

قُتل محتج وأصيب عشرات بالرصاص الحي ومئات آخرون جراء استنشاقهم غازات القنابل التي أطلقتها قوات أمنية على متظاهرين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء وتعز، الليلة قبل الماضية، فيما نفت القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر، اتهامات وزارة الدفاع لها باستهداف المحتجين بالعاصمة، في حين جدد صالح حرصه إنهاء الأزمة في بلاده “عبر الحوار وفي إطار الدستور”.

وقال مسؤول باللجنة التنظيمية للاعتصام الشبابي المناهض للنظام في ساحة الحرية وسط مدينة تعز، لـ”الاتحاد” إن شابا توفي سريريا وأصيب 34 بالرصاص الحي، بينهم 10 في حالة حرجة، خلال تفريق قوات الأمن، الليلة قبل الماضية، مسيرة احتجاجية في حي “حوض الأشراف” القريب من مبنى المجمع الحكومي بالمحافظة. وأوضح القيادي الشبابي صلاح صالح إن مستشفى اليمن الدولي اعتبر الشاب نجيب الوازعي، الذي لا يزال في غرفة العناية المركزة، في حالة وفاة “بسبب توقف قلبه عن العمل”، مشيرا إلى وجود شاب آخر في غرفة العناية المركزة بمستشفى الرفاعي الأهلي. وقال: “أصيب 508 متظاهرين جراء استنشاقهم الغازات السامة”، لافتا إلى إصابة 29 آخرين بهراوات وحجارة مؤيدي الرئيس صالح.

وجابت مسيرة حاشدة أمس الأحد، شوارع مدينة تعز للتنديد بـ”قمع المتظاهرين”، وصولا إلى ساحة الحرية، التي يعتصم فيها آلاف الشباب منذ إعلان الرئيس المصري السابق حسني مبارك تنحيه عن الحكم في 11 فبراير الماضي. وقال شهود عيان إن المسيرة “تمت في أجواء هادئة ولم يحدث أي صدامات مع قوات الأمن”. وقد جددت السلطات اليمنية، أمس الأحد، أحزاب “اللقاء المشترك” المسؤولية الكاملة جراء استمرار أحداث العنف في مدينة تعز، نافية في الوقت ذاته سقوط أي قتيل جراء المواجهات بين الأمن والمحتجين الشباب.





وقال مصدر أمني في تعز، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إن عناصر أحزاب المعارضة تسعى لاقتحام مبنى المحافظة بالمدينة، ما دفع قوات مكافحة الشغب “إلى التصدي لتلك الأعمال التخريبية وغير المسؤولة من خلال إطلاق قنابل دخان مسيلة للدموع بغرض تفريقهم”. ولفت المصدر إلى إصابة 10 من قوات الأمن، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين.

وفي صنعاء، أصيب ما لا يقل عن 100 محتج برصاص عناصر أمنية هاجمت، في وقت متأخر من ليل السبت، مسيرة احتجاجية كانت تجوب شوارع العاصمة.

وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن جنودا ومسلحين بلباس مدني هاجموا مسيرة لآلاف المعتصمين أثناء مرورهم بجولة “كنتاكي” في شارع الزبيري، باتجاه ساحة التغيير قبالة جامعة صنعاء، مشيرين إلى أن المهاجمين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط مئات المصابين والجرحى.

وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني بساحة الاعتصام لـ”الاتحاد” إن ما لا يقل عن 100 شخص أصيبوا بالرصاص الحي، مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى إلى العديد من مستشفيات العاصمة صنعاء.

وأضاف: “معظم الإصابات كانت في الأرجل”، مؤكدا أن أكثر من 1000 متظاهر أصيبوا جراء استنشاقهم الغارات التي أطلقتها قوات الأمن. وقد اتهم المحتجون المعتصمون ووسائل إعلام تابعة لأحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، الموالية للرئيس صالح، بالهجوم على المسيرة الاحتجاجية. إلا أن وزارة الدفاع اليمنية اتهمت أنصار المعارضة وقوات الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء علي محسن الأحمر، بتنفيذ “أعمال الشغب” و”التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة” في جولة “كنتاكي”. وأعلن اللواء الأحمر، في 21 مارس الماضي، تأييده للحركة الاحتجاجية المناهضة لصالح والمتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي.

وقالت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني إن عناصر وصفتها ب”الفوضوية والتخريبية” من أتباع أحزاب “اللقاء المشترك” مدعومة بثلاث سيارة عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرع، مشيرة إلى أن أتباع المعارضة قاموا بالاعتداء على ممتلكات المواطنين، فيما قامت قوات اللواء الأحمر بـ”إطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين الذين قاموا بحماية ممتلكاتهم والتصدي لتلك العناصر”. واعتبرت وزارة الدفاع هذه الأحداث “تطورا خطيرا لجر البلد نحو مخطط الفوضى العارمة التي كشفت عنها وثائق ويكيليكس”، في إشارة لإحدى البرقيات السرية التي تحدثت عن سعي القيادي المعارض حميد الأحمر إلى إثارة الفوضى في اليمن لإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. لكن العقيد عسكر زعيل، الناطق الرسمي باسم اللواء الأحمر، نفى لـ (الاتحاد)، مسؤولية قوات الفرقة أولى مدرع بهذه الأحداث. وقال: “هذه ادعاءات كاذبة”، مشيرا إلى “أوامر عسكرية” صدرت لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي بارتداء بزات عسكرية مماثلة للبزات العسكرية الخاصة بجنود الفرقة أولى مدرع. وفيما يتعلق بالأنباء الصحفية التي تحدثت عن “اتفاق وشيك” بين الرئيس صالح واللواء الأحمر، قال زعيل: “لا جديد في هذا الموضوع”، لافتا إلى أن آخر لقاء بين الرجلين كان الذي تمت في منزل نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أواخر الشهر الماضي.

من جهته، جدد الرئيس اليمني، أمس الأحد، حرصه على إنهاء الأزمة التي تشهدها بلاده، جراء الاحتجاجات المناوئة له، “عبر الحوار” بين الفرقاء السياسيين “وفي إطار الدستور”. وأكد صالح، خلال استقباله المبعوث الدولي جمال بن عمر المستشار السياسي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تمسك صنعاء “بالنهج الديمقراطي التعددي”، و”احترام حرية الرأي والتعبير في الإطار السلمي وبعيدا عن ارتكاب أعمال العنف والفوضى والتخريب”.

واستعرض الرئيس صالح تطورات الأزمة التي يشهدها اليمن، التي قال إن أحزاب اللقاء المشترك تسببت بها، لافتا إلى توجيهات السابقة بحماية المعتصمين المعارضين له والمؤيدين. وأكد أنه وجه “الجهات المعنية بسرعة إحالة كافة المتهمين” في حادثة مقتل 52 معتصما بساحة التغيير قبالة جامعة صنعاء في 18 مارس الماضي. بدوره، قال المبعوث الدولي إن الأمم المتحدة تدعم الأزمة في اليمن “عبر الحوار بين كافة الأطراف اليمنية



اقرأ المزيد : المقال كامل - قتيل ومئات الجرحى في تظاهرات اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz1JCsM rFyX
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس