أخي الكريم لايسعنا إنكار ماقلته ولايسعنا إنكار إمكانيات الإصلاح اليمني كشريك فعلي في النظام اليمني عبر كل السنوات الماضية وشريك في مغانم السلطة ولو كان خارجها
لكن بالنسبة لما يحدث في الجنوب فهنا تتم عملية إتاحة فرصة للعمل بطريقة واضحة وجلية وتم ويتم تواطىء مشبوه وواضح لا يسعنا إنكاره
وبغض النظر عن إمكانيات الإصلاح إلا أنه فعليا لم يجد مقاومة أو حركة معاكسة لسبب بسيط أن هناك من يحاول قصدا إفساح المجال أمامه بل ويسعى للترويج له وحض الناس على تبني خياراته بإيهامهم وبطرق مختلفة أن هذا هو الصح وأن هذا سيقرب من إستقلال الجنوب أو بغيرها من الحجج
وهذا لم يحصل فقط في عدن بل في كل مكان حتى في المناطق البعيدة والتي الحراك فيها موجود وبقوووووة ومسيطر ولا وجود فيها للإصلاح والتي كانت تشهد نشاطا جنوبيا خالصا بشكل كبير ودائم واليت بالإمكان إقامة ذلك بسهولة الآن فيها عمل البعض من الإشتراكيين اليمنيين المدسوسين في الحراك الجنوبي على محاولة إخماد أي نشاط جنوبي واضح وكبير فيها بتواطىء واضح لايمكن أن ننكره
بل حتى البيانات التي كان البعض لايجيد غيرها إختفت تماما ولم نعد نراها في إطار نفس الخطة وفي إطار رسم صورة نمطية مقصودة ومتفق عليها
وبالمناسبة تفصيلك لإمكانيات الإصلاح جميل وفيما يخص المطبوعات والكتابات والشعارات والإمكانيات المادية للبورة اليمنية مقارنة حتى بالثورة المصرية فهذا يدل على أنها ثورة متحكم بها ومسيطر عليها ومدفوع ثمنها فكما ان النظام اليمني يصرف وبسخاء فأن الإصلاح اليمني يدفع وبسخاء أيضا مما يجعل الكثيرين يشكون بأنها ثورة شعبية خالصة عفوية تعتمد على الإمكانيات الذاتية للثوار
وهذا ما لاحظته ولاحظه الكثيرين كمقارنة بين الطريقة والوسائل التي يشارك بها الثوار الحقيقيين كشباب عدن غير التابعين للإصلاح والتابعين لهم والذي تتحدث مظاهراتهم ووسائلهم ومطبوعاتهم وكل ماسواه عن دعم مادي قوي خلفهم يحركهم
وبصراحة أنا أرى أن شعارا مكتوبا بعفوية على قطعة كرتون أكثر صدقا وتعبيرا من لوحة كبيرة مطبوعة في مطبعة تكلف كثيرا يرفعها شخص لايمتلك جزء من ثمنها
تحياتي