[Ganoob67]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رفيق......

سلام

كل الثورات العربيه والعالميه سواء كانت القديمه والتاريخيه او الحاضره كا ثورات العربيه الحاليه سواء كانت المصريه او التونسيه او الليبيه ,كلها جاءت لتحقيق مسمى الثورة

ومسمى الثورة يعني ((وهي التغيير المفاجئ السريع بعيد الاثر في الكيان الاجتماعي لتحطيم استمرار الاحوال القائمة في المجتمع وذلك بأعادة تنظيم وبناء النظام الاجتماعي بناءً جذرياً و احداث تغيير جذري في النظم والاوضاع..)) ,اما الانقلاب فهو ((هو قيام السلطةالحاكمة او جزء منها بتغيير نظام الحكم القائم لا يهدف الا الى الاستئثار بالسلطة دون احداث تغيير سياسي اجتماعي او اقتصادي او قانوني))

ففي صنعاء نسمع عن ثورة شباب التغيير وهي في الحقيقه عند اندلاعها كانت بريئه واهدافها اهداف الثوره الحقيقيه, ولكن والكل يعلم ما تم بعد ذلك وانا اسميه اختطاف حتى تم الاعلان عن (وفاتها السريريه) وتغيرت اهداف الثوره بل انخفضت من اهداف ثوره الى اهداف انقلاب استنادا الى التعريفين في الاعلى.

ففي مصر قامت الثوره على تغيير النظام وضلت ترفع شعارات التغيير وثورة التغيير ولم ترفع اي شعار يخص نزول الرئيس وحده لانها تدرك بانها ان طالبت بنزول الرئيس وحده فما الهدف من الثورة والنظام سيبقى بعده وهكذا هو الوضع في تونس وايضا في ليبيا التي رفض الثوار فيها خروج القذافي واحلال ابنه محله وهي المبادره الاخيره التي تمت.

بينما في اليمن طلع الشباب مطالبين بتغيير نظام الحكم وبعد اختطاف الثورة وجدنا ان اللائحات تغيرت واصبح المطالبون بتغيير النظام يطابون بتغيير (علي) فقط وهنا تمكن مختطفوا الثوره علي محسن وحميد والزنداني ومن اخراج الثوره من اضيق باب الى باب الانقلاب ,واعطوا الرئيس اليمني الحق في قول انه انقلاب على الشرعيه.

فعندما عين حسني مبارك ,احمد شفيق خلف له لتسيير امور البلاد انتفظ الشارع المصري مره اخرى وطالب بخلع الثاني لان الثورة المصريه ثورة حقيقيه, بينما في اليمن عندما اختطف ثورتهم الاحمر وحميد والزنداني رحبوا بذلك ورشوهم بالفل والورود

فلا نقول الا ثورة صنعاء وسبحان الله

تحيه

موضوع رائع من مشرفنا العام....
و لدي بعض الملاحظات السريعة عليه:
- هذه أول مرة أقرأ فيها وصف إيجابي من الدكتور رفيق لثورة التغيير على الأقل قبل أن يلتحق بها ممثلي النظام البائد من علماء السلطان و شيوخ القبائل و و كبار القادة العسكريين و عتاولة الفساد السياسي و الإقتصادي!
- محاولات إختطاف ثورة التغيير لم تأت من القوى الداخلية المذكورة أعلاه فحسب بل أيضا من قوى إقليمية تخاف هبة الشارع و تريد للأمور أن تبقى حكرا بين السلطة و المعارضة الذان يمثلان شقي النظام الفاسد في اليمن. أما شباب التغيير فيراد لهم أن يكونوا مجرد مطية لتحقيق مآرب سياسية لا أقل و لا أكثر... و ليس بغريب أن يكون ذلك بمباركة دولية تتمنى لليمن أن يبقى في قبضة دكتاتورية تضمن لها بقاء مصالحها.
- الإطاحة بعلي عبدالله صالح قد يكون هدفا مرحليا بالنسبة لشباب الثورة يتحالفون في سبيله مع كل أعدائه على غرار عدو عدوي صديقي. ثم لا ننسى بأن الحوثيون رغم إعلانهم عن تحفظهم على بعض الأسماء التي إلتحقت بالثورة إلا أنهم لم ينسحبوا من ثورة التغيير... يعني هناك مرحلة ما بعد صالح يعد لها كل طرف عدته. مجرد سؤال... ماذا أعد الحراك لمرحلة ما بعد صالح؟
- الملاحظة الأخيرة هي أن الثورة لم تختطف بعد و شباب التغيير لا يزالون صامدون في الساحات يمثلون رقما صعبا حتى الآن!!! نتمنى أن ينجح الشباب في الحفاظ على ثورتهم و العبرة في الخاتمة!!