علي صالح تاريخ عنوانه الدم والاستبداد للحقيقه والتاريخ بقلم : كابتن / عدنان أحمد قائد
الخميس, 07 أبريل 2011 19:35
لندن – " عدن برس " خاص -
ثلاثون عاما ونيف قضاها الرئيس اليمني في الحكم تحت هالة من الزيف الاعلامي الذي ادعى ويدعي بانتهاج الرئيس اليمني طريق الحوار والديمقراطيه مع خصومه ومعارضيه ولكن الحقيقه المرة انه لم يتميز نظام حكمه عن بقية انظمة الحكم العربيه الاخرى من حيث ممارسة القمع والبطش بل وتفوق على الانظمه العربيه بكثرة الدماء التي سالت في فترة حكمه في الوقت اللذي كان من الممكن انتهاج سياسة الحوار لتجنب اراقة الدماء ولقد نافس الرئيس اليمني الدكتاتور صدام حسين في استباحة الدماء حتى اصبح يلقب بصدام الصغير .
ان تعطش الرئيس اليمني للدماء هي غريبة على تاريخ انظمة الحكم في اليمن حيث اعتمد الرئيس على فكرة ان القتل وتصفية الخصوم هي اقرب واسهل الطرق لحل المشاكل والبقاء على كرسي الحكم ، ولقد برزت مواهب الرئيس اليمني في القتل والتآمر قبل ان يستولي على السلطه حيث ساهم وبشكل رئيسي في اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي وهو لا زال قائدا عسكريا لمدينة تعز وبهذا الاغتيال تم تعطيل المشروع الحضاري اللذي بداء بارساء دعائمه الرئيس الحمدي ولعبت ظروف الصراع السياسي في اليمن دورا لصالحه خاصة بعد رحيل الرئيس الغشمي بعملية اغتيال سياسي نفذها المندوب المرسل من الجنوب وذلك عبر حقيبة مفخخه انفجرت في مكتب الغشمي الامر اللذي سهل لصالح الوصول للحكم وعند وصوله الى سدة الحكم استهل تاريخه الدموي بارتكاب مجزره بحق القاده التابعين لحزب الناصريين اللذين حاولوا القيام بانقلاب ابيض فاشل وبدلا من تقديم هؤلاء القاده الناصريين الى محاكمة مدنيه عادله قام بتصفيتهم بطريقه دمويه ولا يعرف احد حتى يومنا هذا اين تم دفنهم بمن فيهم اقارب هؤلاء القاده الناصريين
اتجه الرئيس اليمني بعد ذلك الى قمع وقصف المناطق الوسطى وابناءها حيث كانت تعتمل حركه سياسيه اجتماعيه تطالب باستعادة تنفيذ المشروع الوطني الديمقراطي اللذي بداءه الرئيس الراحل الحمدي ولم تنفع دعوات الحوار الى الرئيس من قبل ابناء المناطق الوسطى فلقد اقدم الرئيس على تنفيذ عمليات عسكريه واسعه تضمنت احراق الارض والقصف الواسع للمدن والقرى ووصل الامر الى حد احراق المئات من ابناء المناطق الوسطى احياء
ونتج عن عملياته العسكريه طيلة اربع سنوات عشرات الالاف من القتلى واللاجئين الى جنوب اليمن في ذاك الوقت ولا زالت المناطق الوسطى تعانني من الممارسات القمعيه وحرمانها من اي مشاريع تنمويه حتى ولو كانت بسيطه
وبعد تحقيق الوحده اليمنيه عام1990 لم يتقبل علي صالح وجود شركائه الجنوبيين اللذين كان لهم الدور الاكبر في تحقيق الوحده الاندماجيه اليمنيه متخليين في سبيل ذلك عن دولتهم وعن رئاسة الجمهوريه مسلمين كل الجنوب دولة وارضا في سبيل تحقيق الوحده اليمنيه وبداء الرئيس صالح بمسلسل تصفيه دموي استعان بالجماعات الجهادية في تنفيذه وطالت هذه الاغتيالات اكثر من 150 قيادي من الحزب الاشتراكي الامر اللذي صعد بتأزيم الامور وصولا الى حرب 1994عندما اعلن الرئيس صالح الحرب على الجنوب من ساحة السبعين مستعينا بفتاوى اصدرها بعض العلماء بتكفيرر ابناء الجنوب واستباحة الجنوب ارضا وبشرا وحتى يومنا هذا لا يعرف احدا احصاءات لعدد القتلى ، ولكن بعض المراقبون يقدرون ذلك بعشرات الالاف من القتلى واعدادا مضاعفة كجرحى ولم يكتف الرئيس صالح بذلك بل استمر بعد نصره العسكري بالتنكيل بابناء الجنوب وقمعهم والاستيلاء على اراضي وثروات الجنوب ليقتسمها مع افراد اسرته وبطانته الفاسده الامر اللذي دفع بابناء الجنوب ان يبدأوا نضالهم السلمي عام 2007
ومن جديد اطلق الرئيس اليمني العنان لشهوته في القتل واصدر اوامره بقتل المتظاهرين سلميا من ابناء الجنوب تحت شعار الوحده او الموت وسقط اكثر من 600 شهيد والالاف الجرحى
وخلال الفتره التي تلت عام 1994 تفرغ الرئيس صالح الى تصفية خصومه السياسين فأغتال الصحفي الشهيد غبدالحبيب سالم ولحقه بعضو مجلس النواب الشاعر والمجتهد العلامه محمد الربادي كما قام بتدبير عملية اغتال الشخصيات الوطنيه مجاهد ابو شوارب ويحيى المتوكل هل اكتفى صالح بذلك؟ كلا فمن اجل نهيئة الظروف لتوريث الخكم لابنه قام بتصفية اقرب المقربين اليه حيث دبر عملية تفجير طائرة هليوكبتر كان على متنها محمد اسماعيل واحمد فرج وهم من القاده العسكريين المقربين له واللذين كانوا في نفس الوفت غير موافقين على توريث الحكم لابنه ولقد حاول الرئيس صالح اغتيال القائد العسكري علي محسن الاحمر ولكنه لم ينجح وكانت اخرهذه المحاولات في الايام القليله السابقه
وفي عام 2004 شن علي صالح وبشكل مفاجئ حربا على ابناء صعده والحوثيين واستمرت ست سنوات بشكل متقطع وحنى يومنا هذا لا احد بعرف سبب هذه الحروب واهدافها وهي حروب كان يشعلها ويوقفها صالح بالتلفون وهي حرب خلفت عشرات الالاف من القتلى ومئات الالاف من المشردين والمهجرين
واليوم ومع اطلاقة ثورة الشباب السلميه يعود علي صالح الى ممارسة قتل العزل المدنيين ويتساقط المئات من الشهداء والالاف من الجرحى في كل مناطق اليمن ، فالى متى سيستمر هذا الحاكم في سفك دماء ابناء الشعب اليمني؟ ان نظرة متأمله لفترة حكم علي صالح سيجد انه كان بالامكان تجنب سفك كل هذه الدماء واللجؤ الى الحوار ولكن الرئيس اليمني اختار طريقا دمويا سيجد نفسه قريبا يدفع الثمن وينال العقاب الذي يستحقه.
|