07/04/2011
شباب الثورة رفضوها وأصرّوا على التغيير الجذري
صالح يرحب بالوساطة الخليجية
الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع السعودي مستقبلا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي (أ ف ب)
صنعاء، الرياض -القبس، الجزيرة نت والوكالات
جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ترحيب بلاده بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي من أجل حل الأزمة التي تشهدها بلاده، مؤكدا حرصه على حل الأزمة من خلال الحوار.
جاء ذلك خلال استقباله سفراء المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر لدى اليمن، الذين نقلوا إليه قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية، تضمن دعوة الحكومة اليمنية وأحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض.
تأييد شيخ حاشد
من جانبه، رحب شيخ مشايخ قبيلة حاشد حسين الأحمر بدعوة مجلس التعاون إلى الأطراف اليمنية لإجراء محادثات في الرياض، في محاولة أخيرة لإنهاء الأزمة.
وأفاد الأحمر بأن مجلس التضامن الوطني الذي يرأسه يتوجه بالشكر لمجلس التعاون لاهتمامه وحرصه على استتباب الأمن والسلام في اليمن، وقال إن «هذا الموقف الخليجي غير مستغرب».
الشباب رفضوا
إلى ذلك، أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية في بيان رفضها المطلق لأي مساع لا تحقق المطلب الأساسي المتمثل برحيل فوري وغير مشروط للرئيس صالح ونظامه.
وجاء في البيان الذي تُلي على منصة ساحة التغيير في صنعاء «لقد حملنا الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الثورة وضحوا بأرواحهم من أجلها أن نحميها. وأي حلول لا ترتقي إلى إسقاط النظام تعد خيانة للدماء والأرواح».
وشدد البيان على أنه «لا أوصياء على الثورة التي تمثل إرادة الشعب اليمني الذي ضرب أروع الأمثلة في الصبر والتضحية والصمود».
من جهته، قال رئيس حزب «الحق» والقيادي في أحزاب اللقاء المشترك، حسن زيد إن أحزاب اللقاء ليست طرفا رئيسيا، مؤكدا أن الطرف المعني بقبول الوساطة هم الشباب، متوقعا قبولهم بالوساطة الخليجية إذا تمخض عنها «ترتيب الرحيل العاجل للرئيس».
تعبير نوايا
أما الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري فقد هون من الدعوة الخليجية، واعتبرها نداءً أطلق في فضاء إعلامي، وهي أشبه ما تكون بتعبير عن نوايا، كما قال. ورأى أن النظام كلما أعطي فرصة، مارس مزيدا من القتل والجرائم.
وفي تعليقه على الدعوة الخليجية، اعتبر عضو المركز الإعلامي في ساحة التغيير علي الجرادي أن أي وساطة للحوار مع النظام هي بمنزلة طوق نجاة للسلطة ودعم مباشر لها.
غيتس في الرياض
بموازاة ذلك، وصل إلى الرياض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في زيارة إلى المملكة تدوم يوما واحدا يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين، وعلى رأسهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحث في الأوضاع في المنطقة، وخصوصا الاحتجاجات في اليمن وليبيا والبحرين.
ورفضت مصادر سعودية مطلعة الكشف عن مبادرة محددة، خاصة تجاه اليمن، واكتفت بالقول «إن الرياض مستعدة لاستقبال الحكومة اليمنية والمعارضة وطرح كل الأفكار».
وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون جيف موريل إن الولايات المتحدة تحث على انتقال السلطة من خلال المفاوضات «بأسرع ما يمكن»، وأضاف «من الواضح أن الموقف الآن عصيب. وكلما استمر على هذا النحو صار اكثر صعوبة».
كما قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تكثف الضغوط على صالح كي يعمل على وضع خطة لانتقال السلطة.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن الأمور تتجه إلى احتمال أن يكون هو بحاجة للتنحي، مضيفا أن الولايات المتحدة تحاول تسليط الجهود على صالح كي يبرم اتفاقا مع المعارضة.
وقال موريل «من الواضح أنه كلما زار (غيتس) السعوديين وغيرهم في المنطقة تكون إيران نقطة رئيسية في المحادثات»، مشيرا إلى أنه «كلما طالت هذه الأزمة ازدادت فرص إيران للتدخل بنحو ليس في مصلحتنا ولا في مصلحة السعودية».
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=07042011