تظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس اليمني... و«العفو» لتحقيق خارجي
علي صالح يتسلم الدعوة لحوار الرياض وواشنطن تدين العنف ضد المتظاهرين
يمنيتان من المعارضة خلال تجمع وسط صنعاء (ا ف ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر|
في وقت تواصلت التظاهرات في معظم المدن اليمنية امس، ابرزها صنعاء وتعز وعدن والمكلا، حيث تظاهر في تلك المدن مئات الالاف من المناديين برحيل علي عبد الله صالح واسرته من الحكم، تسلم الرئيس اليمني ليل الثلاثاء، دعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد حوار بين الحكومة والمعارضة في الرياض، وسط رفض قاطع من قبل «شباب الثورة» لأي وساطة لا تنص على رحيله فورا.
وسلم سفراء السعودية وقطر وسلطنة عمان في صنعاء (وكالات)، علي صالح رسميا دعوة للمشاركة في اجتماع الرياض للخروج من الازمة.
ورحب شيخ مشايخ قبيلة حاشد، حسين الأحمر، بدعوة مجلس التعاون الخليجي. وقال أن «مجلس التضامن الوطني» الذي يرأسه «يتوجه بالشكر لمجلس التعاون لاهتمامه وحرصه على استتباب الأمن والسلام في اليمن». واكد إن «هذا الموقف الخليجي غير مستغرب».
ميدانيا، قتل متظاهر واصيب 30 ليل الثلاثاء - الاربعاء، في تجدد المواجهات مع الشرطة في تعز (جنوب) التي تشهد تظاهرات حاشدة لليوم الرابع على التوالي وسط شلل كامل للحياة فيها.
وفي واشنطن، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض، إدانة واشنطن «بقوة» للعنف الذي شهدته مدن صنعاء وتعز والحديدية، مضيفاً «ان من حق الشعب التظاهر سلمياً، ونود تذكير الرئيس علي عبد الله صالح بمسؤوليته في ضمان سلامة وأمن اليمنيين الذين يمارسون حقاً عالمياً في التعبير السياسي».
ودعا الحكومة إلى إجراء تحقيقات في هذه الأحداث وتحميل المعنيين مسؤولية أعمالهم.
وشدد على ان «الولايات المتحدة تدعم بشدة الشعب اليمني في سعيه لفرصة أكبر وتوقه للإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يلبي تطلعاتهم».
واعتبر ان على الرئيس اليمني «حل هذا المأزق السياسي مع المعارضة حتى يحصل تغيير سياسي حقيقي في المدى القريب بطريقة منظمة وسلمية».
ودعا كل الأطراف للالتزام بحوار سياسي بناء ووضع مسار يعطي الأولوية لوحدة اليمن وتقدمه وازدهار مستقبله على الأجندات الفردية.
وفي السياق نفسه، اتهمت منظمة العفو الدولية، السلطات اليمنية، في تقرير صدر امس، باستخدام «القوة المفرطة على نحو فج» ضد المناوئين للحكومة، داعية إلى إجراء تحقيق خارجي.
وتابعت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، في تقرير امس، ان نحو 100 شخص قتلوا منذ بداية العام الجاري عندما اندلعت تظاهرات ضد الرئيس صالح الذي يحكم منذ نحو 32 عاما.
واتهمت في تقريرها الصادر في 40 صفحة تحت عنوان «لحظة الحقيقة لليمن»، السلطات اليمنية بالتصرف بـ «عدم اكتراث بأرواح البشر»، وتواصل «حلقة للإفلات من العقاب».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=07042011