[السفير الحميري]

يتمنى الشهادة ويحلم أن يتعلم كباقي أطفال العالم
"ضياء" طفل ثوري لم يتجاوز العاشرة من العمر
الأربعاء 06 إبريل-نيسان 2011 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - صنعاء - ماجد الشعيبي




استطاع أن يجعل كاميرات المصورين توجه عدساتها نحوه، نظراً للحركات والإبداعات التي يقوم بتقديمها للجماهير في ساحة التغيير.

ضياء الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره بعد أصبح حديث الكثير من الصحفيين والمصورين وكذلك الجماهير نظراً لما يتمتع من لباقة في الحديث ومرونة تجعله يقدم حركات بهلوانية رائعة.

حين تبحث عنه لا تجده إلا فوق أكتاف الجماهير يقدم كعادته حركات ورقصات يمنية يبتدعها من ذات نفسه.

أنا الشهيد القادم كانت عبارة واضحة خطها ضياء في خرقة بيضاء قام بربطها على رأسه، إشارة منه لتقديم نفسه شهيداً في سبيل الحرية من أجل باقي أطفال اليمن.

شقاوة ضياء وحدها جعلت منه محط أنظار الكثير، وحظيت صورته بقدر كبير في مساحات الصحف اليمنية بل أنها كانت تتصدر الصفحات الأولى.

يقول ضياء إنه يأتي كل يوم إلى ساحة التغيير بصنعاء يحلم برحيل علي عبد الله صالح، لكونه يريد أن يتعلم ويعيش كباقي أطفال العالم بسلام .

التقيت ضياء وهو يحاول الوصول إلى المنصة بعد عدة محاولات قام بها، ووسط رفض قاطع من قبل لجنة النظام الذي يشتكي منها كثيراً لمنعهم إياه مقابلة الجماهير.

يقول أحد المنظمين للمنصة أن ضياء أشقاهم كثيراً فهو يحاول بأكثر من طريقة للوصول إلى المنصة! وعند ما سئلت ضياء عن سبب فعله ذلك قال لي بلهجة صارمة أنه يريد فقط أن يلقي السلام على الجماهير ويقول كلمة "أرحل" بأعلى صوته