[حوات الجنوب]

المحامي يحيى غالب الشعيبي

علي شايف الحريري هذا الاسم الشاب المنحوت في جدار تاريخ الجنوب المعاصر هذا الصقر القادم من اعالي جبل حرير المحلق في سماء وطن مغتصب يفترش جناحيه للمنام في اقبية سجون القهر يوزع روحه بالتساوي في سماوات الجنوب ,علي شايف الذي احتفلنا به يوم عيد الفطر المبارك قادما فارسا مترجلا من سجون الاحتلال كانت الضالع مكلومة بغيابه ورفاقه تفتحت ازهار الحياة بالضالع عندما وصل بن شايف ورفاقه يبادل الاطفال تهاني العيد والكهول والنساء والشباب استقبلوه فارسا يغني يردد بلادي بلادي بلاد الجنوب سلاما لك يا بن شايف وسلاما عليك يوم انطلقت من وكر النسور رافضا الخنوع رافضا القهر تقاسم رغيف خبز اولادك ايجارات الطباعة والحبر والمنشورات لترسم لوحة الجنوب الطموح والحلم سلاما عليك يوم قررت العودة الى الغربة مرددا (ماغير باروح للغربة ونا مغصوب =باروح مضطر لاراجي ولاهارب -ويش بايوطي جبل من قمته منصوب- علي شايف يغني لشمسان الجبل ينادي الحياة يهاتف التاريخ يقرع ابواب التاريخ يستنهض فينا وطن يغني لاوجاعنا الغائرة يلملم شتاتنا يبلسم جراحاتنا الطواف على شمسان كم هذه الكلمات مؤثرة تنهمر الدموع فياضة دموع الامل والفرح بقرب يوم النصر سلاما لعلي شايف وعيدروس ابن الجنوب الشاب المهاجر الباحث بمشاعره عن وطن يرسم بريشته مساحة جغرافيا يرسم بمشاعره شوق وحب بدما الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين يكتب تاريخ الانتماء وهوية شعبه ووطنه سلاما لكم نوارس الجنوب المهاجرة