شباب الثورة السلمية يسلمون مجلس الأمن الدولي والبيت الأبيض طلباً لتجميد أموال الرئيس صالح وأقاربه
المصدر أونلاين - خاص
عقد نشطاء يمنيون في الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي اجتماعات انفرادية مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومجموعة أصدقاء اليمن بترتيب من الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، لإطلاعهم على آخر مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن، وسلموا لهم طلباً بتجميد أرصدة الرئيس اليمني وأقاربه في الخارج.
وقال مصدر يمني شارك في الاجتماعات إلى جانب مندوبة فرنسية من الفدرالية الدولية لـ"المصدر أونلاين" إن لقاءات مماثلة تجري حاليا في واشنطن مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض والخارجية الأميركية ومجلسي الشيوخ والنواب في الكونجرس الأميركي.
وأكد المصدر أنه نقل احتجاجا شديد اللهجة من شباب التغيير إلى المسؤولين الأميركيين بسبب الموقف الأميركي المتذبذب الذي يفهم منه في اليمن على نطاق واسع أنه داعم لبقاء الرئيس علي عبدالله صالح أو أفراد أسرته في حكم اليمن رغم الرفض الشعبي العارم لهم.
ووفقا لمصادر فإن رسالة الثورة السلمية إلى الدول تتلخص في ضرورة أن تدرك تلك الدول أن ما يجري في اليمن هو "ثورة شعبية شاملة" تطالب بإسقاط النظام وليست أزمة سياسية يمكن حلها بالمفاوضات أو الحوارات، مناشدين إياهم بالإسراع في حصر الأرصدة البنكية التابعة للرئيس صالح وأقربائه وتجميدها، والعمل على إعادتها إلى الشعب اليمني "ليتمكن من استخدامها في إصلاح ما أفسدته السياسات الخاطئة طوال 33 عاما مضت". حسب تعبيرهم.
وتقول الرسالة مخاطبة الدول الغربية: "إن نظام الرئيس علي عبدالله صالح أصبح في حكم المنتهي، ونحن مصممون على إسقاطه في القريب العاجل بصدورنا العارية، مهما كانت التضحيات، ولن تؤدي مساندتكم له أو تسهيل تمتعه بأموال مسروقة من الشعب إلى إطالة بقائه في الحكم بل إلى إثارة نقمة أشد على سياساتكم وخلق خصوم لكم في صفوف الشباب بما لا يخدم العلاقات المستقبلية بين بلدينا".
وحذرت الرسالة الأمريكيين من مغبة مواصلة دعم نظام صالح، وقالت إنها ستكون شريكة في الجريمة ضد أبناء الشعب اليمني الذي "يقتل ويعذب"، مضيفة أن ذلك "يتنافى مع القيم الأمريكية التي تفاخرون بها".
وخاطبت الأمريكيين بالقول :إن مكافحة الإرهاب هدف يهمنا كما يهمكم ولن نقف عائقا أمام هذا الهدف ولكننا نطلب أن يكون التعامل في هذا الجانب كما في الجوانب الأخرى مع مؤسسات وليس مع أفراد"، مؤكداً على أن إقامة حكم رشيد في اليمن سوف يخدم هدف محاربة الإرهاب وإيقاف ابتزاز الأمريكيين وتهديدهم بهذه الفزاعة.
وكشفت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها اليوم الاحد أن الموقف الأمريكي تجاه الأحداث المتصاعدة في اليمن يتجه بهدوء نحو التحول بعيداً عن مواصلة دعم الرئيس اليمني صالح، حليفها القديم في مكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أن الولايات المتحدة، التي ساندت الرئيس اليمني لفترة طويلة، حتى في مواجهة الاحتجاجات الأخيرة واسعة النطاق، بدأت الآن تغيير موقفها بهدوء بعد أن خلصت إلى أنه من غير المحتمل تحقيق الإصلاحات المطلوبة وأنه يتوجب عليه (صالح) أن يتخلى عن منصبه، وفقا لتصريحات مسئولين أمريكيين ويمنيين.