عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-04, 12:20 AM   #3
منصور زيد
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-18
المشاركات: 1,028
افتراضي

صباح المجد يا دم الشهداء -بقلم الكاتب الاديب محمد علي شايف
صباح المجد يا دم الشهداء ،
أوقد في صقيع الوطن المباح صرخة الكرامة ،
يا مشعل شموع الإرادة ومذكي نار الطموح /
أنت يا من حريته مبدأ وختام غرامه /
قل للوفاء لا تفرط بالأمانة /
إن دماء الشهداء وآلام الجرحى في أعناق أحرار الجنوب /
إما قلادة مجد وإما طوق عار /
فحذار حذار – يا شباب الجنوب الأحرار /
حذار .. أن تبتلعوا تفاحة وهم جديدة /
فاي عار – أن يتقايض نخاس بالسناء وجار /
فلا تضعوا مصيركم مرة أخرى على طاولة قمار /.
إني حزين حد الثورة رقصاً على سكاكين الغباء القاتلة /
غاضباً حد الأنطفاء ضحكاً في بركة شر البرية /
فرفاقي في التضحية : على حين غدر باعوا ثورة الهوية /
فعلامَ – منذ عقد ونيف – يا أحرار الجنوب /
تموتون .. وتقدمون بسخاء العشاق الدماء السنية ؟ !!
أليس من أجل تحرير أمنا السبية ؟!!
إن دمائنا ليست للمضاربة /
من يقاول بمصيرنا ويتاجر بالقضية ؟
- جريح معاق أجهش جمر الأسئلة وأضاف :
” حملت الوطن المستباح بين أضلاعي /
ظلاً وعين ماء /
وجعاً خبأته ورفعته ضياءاَ وسماء /
فصرت وطناً لوطني .
والرفاق غادروني من طعنة في الظهر /
مخلفين جثث العهود في العراء /
تنزفهم عويلاً وجعجعة .. /
وخطباً هرقلية بلا ملح الوفاء /
تركوها بلا كفن يغطي عريهم فيها /
ولا قبر يواريها /
على رصيف الفرجة ملقية /
لعنة متعفنة تعفها النسور /
وتربأ ضمها حفر المقابر /
وها جرح الجنوب .. فاجعته .. تنز دهشتها /
غصص أسئلة دامية /
" يا ذاكرة الوجع جودي بالبصيرة /
كيف هرب الرجال من الحضيره /
وذات انفصام ذهاني /
يعودون – كالقطيع – إلى ذات الحضيرة ؟؟!! "
كم جنيناً سوف نجهض – يا شباب – قبل الظهيرة ؟
كم جيلاً من الشهداء سوف نولم دمه /
كم جريحاً .. كم أسيراً .. كم طريداً .. كم ضريرا ...؟
حتى نحرر موتنا الهادف / من داء غفلتنا / من أدران ماضينا وسلطتها العنيفه / ومن أناجيل أصنام المسيرة ؟؟!!
***

" سرقت مني – يا أحرار شعبي - /
زُيّفت حتى صرت لا أعرف عني /
غير أني لست مني /
حطب نار تلتهمني /
تكاثر قطر العدوان الرخيصة حوالي /
تتقافز الأسماء – على غير موعد /
من داخلي .. من خارج المعنى .. كانهيار مبنى /
كتهافت الحشرات على وهج الضرامِ .
فبعضي يحاصر بعضه /
كلي يصارع كله /
يضيق بجلده – يا ويحتاه – جلده كرجل خرج من غيبوبته الخداع الجميل /
والغباء وخثر الشكا والبكاء : جرحاً يقاتل /
وعلى حين انفصام غدا يأكل نفسه /
يقايض بالأوهام ، ما أنبت دم الكرام .
***
ماذا يحدث – أيها المشردون من هويتكم ؟ /
الناهضون من تحت انقاضه الخراب /
إلام – يا شباب الجنوب - كلما أشتعلت بصخر الإرادة .. دمي /
ها " أنا " هويتي و .. وطني المغرد في ضفاف الجرح /
نشيد الكرامة الخالد /
تطفؤها – يا حسرتاه – حرابي وسهامي /
مشفوعة بوابل من الأوهام وألغام الخصام /
ألؤم ساذج – يا عدن – الكليمة /
أم عاشق مخصي يطوقك يعقد الانتقام ؟ /
يا وطني .. ويا وجعي وجرابي الفارغ مني /
إلى متى ترعى من عشب السراب ؟ /
***
علمني يُتم الوطن : /
أن لا فرق بين ذنب وناب /
فلا تستتب ذنباً /
كلا ولا رحمة من مخلب تُرجى /
فكن أنت .. كي تجدك ../
خارج غموض المهزلة /
في فاجعة الأرض الشهية /
أعلى فأسمى من جنوب المقصلة /
كن " عنزة " – يا صاحبي – كن عن جدارة /
تحظى بمجد حريتك المكبلة /
وقل للوطن النابت في دمك : نوراً ونار /
" أن يؤمنا الفراعنه – الأذناب /
فما الفرق – يا شهداء – بين إفطار وصيام /
بين جلوس وقيام /
بين جنوبُ – كذلك وشام /
***
__________________
http://www.uss-arabia.com/
منصور زيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس