المعتصمون ينتقدون المواقف «الركيكة» للأشقاء والأصدقاء
اليمن: إصابة 230 في حجة وعصيان في عدن
طفل يمني يوسط صنعاء يخاطب الرئيس صالح بشريط لف على رأسه كتب عليه: لا تقتل أبي (أ ب)
صنعاء ـــــ نبيل سيف الكميم والوكالات
شكر الرئيس علي عبد الله صالح الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا قرب القصر الرئاسي لـ«دعمهم الدستور»، في علامة اخرى على انه لا توجد لديه خطط فورية للتنحي.
وحيا صالح الحشد على ما وصفه بموقفهم البطولي، وشكرهم على دعمهم للشرعية الدستورية وسط بحر من صوره ولافتات تؤيد استمرار بقائه في الحكم.
من جانب آخر، قال مصدر معارض ان صالح يتطلع الى البقاء في الرئاسة حتى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة نهاية العام.
عصيان عدن
غير أن المحتجين في عدن دعوا إلى اضراب عام وعصيان مدني، وعطلوا المواصلات العامة، واضطروا كثيرا من المحال التجارية الى اغلاق ابوابها. وقال شهود ان القوات اطلقت النار في الهواء لتفريق الشبان الذين يسدون الطرق.
وقالت المصادر إنه جرت اشتباكات بين رجال الجيش ومعتصمين في مديريتي المنصورة، والمعلا، حين حاول الجيش فتح شوارع رئيسية في المديريتين.
وأشارت الى قيام المعتصمين بمنع السيارات من المرور، فاضطر المشاة الى عبور الشوارع سيرا على أقدامهم.
وتعذر على موظفي الحكومة الذهاب الى أعمالهم اثر قطع الطرق وحركة المرور بالسيارات بين المديريات التي نفذت العصيان، كما تعطلت العملية الدراسية.
بلطجية بملابس نساء
ميدانيا ايضا، أفاد تكتل اللقاء المشترك للمعارضة ان اكثر من 230 من المعتصمين في محافظة حجة أصيبوا في اعتداءات تعرضوا لها من قبل من وصفهم بالبلاطجة من انصار الحزب الحاكم، الذين ارتدوا ملابس نسائية وهاجموا اعتصامهم المتواصل منذ قرابة شهر. وقالت مصادر طبية ان ثمانية أشخاص أصيبوا بصورة مباشرة بالقنابل المسيلة والغازية حالتهم خطرة، ومائة وخمسين بحالات إغماء، وثلاث حالات برصاص حي مباشر.
وفي محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، أصيب خمسة اشخاص، بينهم طفل.
مواقف ركيكة
من جانبهم، انتقد الشباب المعتصمون في بيان صحفي، ما وصفوه بـ«المواقف الركيكة المعلنة من قبل الأشقاء والأصدقاء بشأن جرائم نظام الرئيس صالح وعدم تأييدها لتطلعات اليمنيين وخياراتهم». وقالوا «إن هذه المواقف المتخاذلة، وكذلك تصريحات وزير الدفاع الأميركي، يفهمها صالح كإشارة له لارتكاب مزيد من الجرائم».
عودة البيض
على صعيد آخر، دعا وزير الأوقاف المنشق حمود الهتار في بيان، الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض، الى العودة للمشاركة في إسقاط نظام صالح وأسرته. وقال «نطالب البيض بالتراجع عن مطالبه بفك الارتباط واستقلال الجنوب، والعودة إلى خطابه الوحدوي وإيقاف الدعوات والشعارات الانفصالية». وعاتب الهتار البيض على مطالبته بفك الارتباط ورفضه لأي حوار لا يقوم على استقلال جنوب اليمن.
الإفراج عن صحافي
في غضون ذلك، قال اقارب الصحافي عبد الغني الشميري، الذي خطفه مسلحون يعتقد أنهم قوات امن، انه افرج عنه من دون ان يلحق به اذى. وكان الشميري يدير عدة قنوات تلفزيونية، بينها التلفزيون اليمني، واستقال من الحزب الحاكم.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=690960 &date=03042011