2011-04-02, 12:57 AM
|
#30
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2008-02-19
المشاركات: 839
|
قصيدة ثورية: قف فوق صيرة للشاعر د علي جار الله اليافعي
– 17 يناير 2011نشر فى: قصايد ثورية
قصائد ثورية(ann)
الشاعر الدكتور علي جار الله اليافعي:-
قِفْ فَوْقَ صِيْرَةَ وَاسْألِ الأطْلالا سَتَـرَى المَنَازِلَ لا تُرِدُ سُـؤالا
أرْضَاً مُبَارَكَـــــةً يُقَطِّعُ ثَغْـــرَهَا مَنْ َكَانَ يَحْلمُ لِلْجَنُوبِ وصَالا
ذكْرى مِن الماضي يُكمّلُ حزنَها ألمٌ ويقْتـلُ حـــــزنُها الآمَــــالا
نَطَقَتْ فَمَاضِيْهَا يَقُـــولُ لِيَوْمِــهَا بـُــدِّلّتُ بَعْـــدَ مَحَبَّــــةٍ إِهْمَـالا
مَعْشُوْقـَـــةٌ بيْــنَ الطُّـلـُولِ يَلفُهَا كَفـَـنٌ وَزَادُوا فَوْقـَـهُ الأغلالا
يَا سِيـْـدِي هلْ بِالأمَاكِنِ نَاطِـــقٌ أمْ هَلْ ترَى بَيْنَ الطُّلُولِ خَيَالا
أمْ لَيْسَ بَيْنَ النّاسِ مَنْ يَبْكِي لَهَا إلا أنـَا أبـْـــــداً أرَاهُ مُحـَـــالا
هِـيَ جَنّــةُ الدُّنيا وَكُلٌ عَاشِــــقٌ لَكنّهُمْ وَضَعـُـــوا لَهَا أقْفـَــالا
مَنْ حَلّهَا عَبْدَ الهَوى فِي رَسْمِهَا حُبّاً وَأشْرَكَ فِي الهَوى تِمْثَالا
كُلٌ يُوَجِّــهُ نَحْـــــوَهَا وَيَــــؤُمُّهَا عِشْقَاً فَصَــارَتْ قِبْلَةً وَمَنـَـالا
حَلوَى وَفِـي أبْنَائِهَا مَـنْ لا يَـرَى تِلْكَ الرُّسـُــوْمَ تُعَانِقُ الأهْوَالا
وَحَبِيْبُهَا يَبْكِــي وَيَسْـــــألُ أهْلـَهَا أتـَبَـدَّلَتْ بَعْدَ الجَنُوبِ شَمَــالا
يَا طَائِرَاً مِنْ فَوْقَ صِيْرَةَ نَائِــحَاً أبْكَاكَ مَا أبْكَى الجَنُوبُ طِوَالا
عِشْـرُونَ عَامَاً وَالجَنُوبُ يَجرّهَا مَنْ عَاثَ فِي كُلِّ البـِلادِ وَبَالا
ذِكْرِى وَفِي عَبْقِ المَكَانِ رَوَائِحٌ فَتعَالَ نبْكـــِــي لِلْمَكـَانِ تَعَالا
فَلعَلَّ كُلَّ الشَّعبِ يَخْرُجُ صَارِخَاً لا لِلغَـرِيبِ وَيَرْفُضُ الإذْلالا
شـَــــــرَفٌ وَفِيْنَا مَنْ يَقُومُ حَمِيّةًً شَعْبٌ وَيَرْفـُـضُ ذِلَّةً وَزَوَالا
عَيْــنٌ تــَرَى حُرِّيَّةًً أنْ لا تـَـرَى إلا الكــرَامَةَ هَيْبَةً وَجَــــلالا
حُـــرِّيَّةُ سَجــدَتْ إلى حُـــــرِّيَّةٍ دِيْنـَاً فَكَــانَتْ حَيْـــةً وَمَثـَـالا
يَعْنِي سَجدْتُ لهَا لأنِّـي عَاشِــقٌ وَجَعلـّتُ دِيْنـِـي حُـبَّهَا القتـَّالا
هِـــيَ قِبْلتِي مِنْ بَعْـد مَكةَ قِبْلـَـةَ يَا عَاذِلِـي لعَنَ الهَـوَى العُذالا
كُلٌّ يَــرَى دِيْــنَ القَبِيْلــةِ دِيْنـَـهُ وَأنـَا جَعلتـُكِ يَـا جَنـُوْبُ مَنَالا
فحَلفْتُ أنـِّـي لنْ أمُــوتَ مُيَمِّمَا غيْــرَ الجَنـُـوبِ مَحبَّةَ وَمَآلا
بُغْضِي مِنَ الدُّنّيا الشَّمَالُ فحلِّنِي أنْ لا أرَى حتّى أمُوتَ شَمَالا
فهَويّتـِي عَدنٌ وَدِيْنِـي مِنْ هُنـَا فـَـأرَى بَقائِــي أنْ أرَاهُ زَواَلا
هِيَ سَاعَتِي وَلكُلِّ وَقـْتٍ سَاعَةٌٌ فَـإذا سَجدّتُ هنا أرَاه حَـلالا
أيْ مَا كفَرْتُ سِوَى بِكُلِّ نقِيْصَةٍ فدَعُـوْا عِبَادَة مَا نرَاهُ ضَـلالا
وَتوَجَّهُوْا لِعِبَادةِ الوَطــنِ الذِي ضَحّتْ لهُ تِلكَ النّفُوسُ وِصَالا
فاللهُ يَـرْفضُ أنْ يُصَافِــحَ أمَةً تَرْضَـى الدّنيّةَ طَاعَةً وَسِجَالا
أعنــِي تعَالَ إليّ بَلْ أعنِي أنَا أعْنـِـي لِنصْنـَـعَ كُلُّنا اسْتِقـَلالا
__________________
|
|
|