منقول
العند (عنا) - أبدت قيادات عسكرية رفيعة تخوفها من الاتساع المطرد لحركة الاحتجاجات التي تشهدها قاعدة العند العسكرية كبرى القواعد العسكرية التابعة لوزارة الدفاع منذ يوم أمس الأول.
وتقع "العند" في محافظة لحج شمال عدن ومثل سقوطها في أيدي الشمال بحرب صيف العام 1994 منعطف فاصل في نتيجة الحرب.
ويأتي التخوف اليوم في أن تصل تلك الاحتجاجات التي انخرط في صفوفها عدد كبير من الجنود والضباط الذين سلبوا بعض من حقوقهم ومورست بحقهم إجراءات وصفت بالغير مسئولة إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها وبالتالي تصل إلى تمرد عسكري حسب وصف تلك القيادات.
ووفقاً لتلك القيادات التي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها فإن مخاوفهم تلك جاءت على إثر قيام عدد كبير من ضباط وجنود القاعدة الجوية اليوم الأربعاء بتعطيل حركة الطيران العسكري وتنظيم وقفة احتجاجية في مدرج القاعدة احتجاجاً على ما وصفها أولئك الضباط والجنود بالإجراءات التعسفية والمناطقية التي مورست بحقهم من قبل قيادات عسكرية وصفوها بالرفيعة تقضي باستثنائهم دون سواهم في تجريدهم من مهام عملهم في القاعدة لتصل إلى حرمان بعض الطيارين من مزاولة عملهم واستبدالهم بطيارين أكدت تلك القيادات بأنهم ليسوا بيمنيين وتجريد البعض الآخر من الأسلحة بما فيها الشخصية.
وكشفت تلك القيادات بأن حركة الاحتجاجات التي تخشى قيادات رفيعة بالسلطة في أن تتحول إلى احتجاجات مؤيدة وداعمة ومناصرة لثورة الشعب السلمية المطالبة بالتغيير قد دفعت بقيادت وزارة الدفاع إلى تشكيل لجنة عسكرية رفيعة للنزول إلى قاعدة العند العسكرية لوضع المعالجات السريعة التي من شأنها إيقاف اتساع رقعة الاحتجاجات.
وأوضحت بأن تلك اللجنة التي يرأسها نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون البشرية والتسليح اللواء "سالم قطن" قد وصلت ظهر أمس إلى القاعدة والتقت بعدد كبير من الضباط والجنود في القاعدة بحضور العميد محمود الصبيحي قائد المحور الذي جرى تكليفه بموجب قرار رئاسي صدر الشهر الماضي خلفاً للواء عبداللاه القاضي الذي أقيل بسبب مواقف نجله النائب محمد عبداللاه القاضي المؤيدة والداعمة لثورة شعبية سلمية تطالب بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
ولم تكشف تلك القيادات عن تفاصيل الاجتماع والمعالجات التي اتخذتها اللجنة.
|