عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-31, 01:09 PM   #4
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

تحليل إخباري
اللواء علي محسن: كاريزما غامضة مثيرة للجدل آخر تحديث:الخميس ,31/03/2011


صنعاء عادل الصلوي:

1/1






لا يزال الظهور المفاجئ لشخصية اللواء علي محسن الأحمر في واجهة الأزمة المحتدمة بين الرئيس علي عبد الله صالح وأحزاب المعارضة والمعتصمين بساحات التغيير المطالبين بإسقاط النظام السياسي، مثار جدل متصاعد في العديد من الأوساط اليمنية التي تفاوتت مواقفها من التغير اللافت والحاد في علاقة اللواء محسن بأخيه غير الشقيق الرئيس صالح، وانحياز الأول لصف الثورة الشبابية بين الترحيب والارتياح لانضمام شخصية عسكرية بمواصفات اللواء محسن الذي يعد الرجل الثاني في المؤسسة العسكرية اليمنية باعتبار ذلك يمثل مكسبا للثورة الناشئة وصمام آمان من شأنه الإسهام الفاعل في تحييد الجيش عن التدخل لمصلحة النظام الحاكم، وبين التشكيك المرتكز على خلفية الرجل كواحد من أبرز الأسماء التي تصدرت قائمة المسؤولين المتورطين في قضايا نهب الأراضي وعلاقاته المبهمة بالإسلاميين والجماعات الجهادية والأصولية إلى جانب الروابط العائلية الوثيقة التي تجمع الرجل بهرم السلطة القائمة .



واعتبر محمد أحمد عبدالله الوصابي، أحد شباب الثورة بساحة التغيير، أن التغير اللافت والحاد في علاقة التحالف الاستراتيجي التي ربطت اللواء محسن لأكثر من ثلاثة عقود بالرئيس، وانحيازه المعلن لصف مناوئي صالح والمطالبين بإسقاط نظامه قد لا يعني بالضرورة أن الرجل تحول فجأة إلى “ثورجي” يتبني فكرة التغيير السلمي للنظام السياسي القائم، بقدر يشير إلى أن تغيرا نوعيا قد طرأ على خارطة التحالفات التقليدية في البلاد، والتي أسهمت خلال العقود الثلاثة الماضية في ترسيخ حكم الفرد وتعزيز السيطرة العائلية على مقدرات البلاد، الأمر الذي يجعل من هذا التغير الطارئ في التحالفات مكسبا لإرادة التغيير التي استمدت زخما لا يمكن إنكاره بانضمام اللواء محسن إلى صف الثورة الشبابية، بصرف النظر عن الدوافع الحقيقية وراء هذا الموقف المتقدم التي في الأغلب تستند إلى اعتبارات المصلحة الذاتية ومعادلة الربح والخسارة .



تأييد اللواء علي محسن الأحمر لثورة الشباب ومبادرته بفرض حماية عسكرية للحيلولة دون تعرض المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء لهجمات من يوصفون ب “بلاطجة الحزب الحاكم” واختفاء هؤلاء من محيط الساحة، عزز الى حد كبير من حضور وشعبية قائد المنطقة الشمالية والغربية في أوساط المعتصمين .



يقول يعقوب عبد الرحمن المروني، الذي يحتفظ بصورة للواء محسن مثبته في الحائط القماشي لخيمته بساحة التغيير، “هناك شعور عام في أوساط المعتصمين بساحة التغيير بالأمان والثقة بأن زمن التعرض لهجمات بلاطجة النظام الحاكم قد ولي مند اللحظة التي أعلن فيها اللواء علي محسن الأحمر تأييده لثورة الشباب ونشره لجنوده في مداخل ساحة الاعتصام كافة . شخصيا ليس لدي شك في نوايا اللواء محسن المخلصة في دعم إرادة التغيير في البلاد، وإعلانه الأخير بأنه لا يطمع في الوصول إلى السلطة بعد تنحي الرئيس صالح عزز من ثقتي وثقة الكثيرين بأن ما يحرك الرجل للانتصار لإرادة الشعب وشباب ثورة التغيير، هو استشعاره لواجبه الوطني ليس أكثر” .



خلفية اللواء علي محسن الأحمر كشخصية عسكرية تتسم “ بكاريزما غامضة “ تمتلك حضورا مؤثرا في أروقة النخب السياسية والقبلية المتنفذة في البلاد، مقابل انحسار شعبية الرجل في أوساط الشارع العام لاعتبارات تتعلق بنأي الرجل بنفسه عن الظهور في المجتمعات المحلية أو عبر وسائل الإعلام، وارتباط اسمه لدى الكثير من العامة بقائمة سوداء تضم ابرز المتنفذين المقربين من الرئيس صالح المتورطين في قضايا نهب الأراضي، خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية، إلى جانب ظهور الرجل كطرف فاعل في حلقات الحروب الست مبهمة الدوافع بين الجيش والحوثيين، كل ذلك أسهم في إثارة سحب من الريبة والشكوك حيال طبيعة الدوافع الحقيقية التي تقف وراء التغير الطارئ وغير المتوقع في مواقف اللواء من الأزمة الناشبة بين الرئيس صالح والشارع باتجاه الانتصار لخيارات علي محسن في فرض التغيير السلمي للنظام الحاكم .



وعبر الناشط الحقوقي بساحة التغيير عمر عبدالرحمن السماوي عن وجهة نظره التي لم تخل من الشكوك الموضوعية حيال المتغيرات اللافتة على صعيد المواقف المعلنة من قبل أركان النظام السياسي القائم في دعم إرادة التغيير وثورة الشباب، بالقول إن “ ثورة الشباب بساحة التغيير تحولت إلى ثورة النخب بعد انضمام اللواء علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر والعشرات من المشائخ والشخصيات العسكرية لصف الثورة، وفي اعتقادي الشخصي أن اللواء محسن والعديد من الشخصيات القبلية والعسكرية الأخرى التي عرفت بكونها من أركان النظام القائم لجأت اضطراريا إلى صف الثورة الناشئة كخيار أشبه بالقفز من السفينة الغارقة . بالرغم من تقديري لمبادرة اللواء محسن في تأمين حماية المعتصمين، إلا أن ذلك لا يتعارض مع حقي في الاحتفاظ ولو لنفسي بالاعتقاد بأنه مارس ركوب موجة الثورة كوسيلة لتصفية حسابات شخصية مع الرئيس صالح الذي سعي إلى تهميش دور وحضور اللواء محسن في مؤسسة الجيش خلال السنوات الأخيرة لتعزيز نفوذ نجله العميد أحمد علي في ذات المؤسسة .



http://www.alkhaleej.ae/portal/b79d4...0e575b3fc.aspx
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس