كذابون كثيرون, بياعين كلام كثيرون, متسلون كثيرون بالقضيه الجنوبيه, سوى بالداخل او بالخارج, طال امد الحراك الجنوبي طويلا حوالي اربع سنوات وقلنا وقالوا يمكن ان الضروف الذاتيه والموضوعيه لقيام الثوره لم تنضج , اليوم تثبت لنا الايام كم كنا جهله ومخطئون, هناك اوناس كانوا ياكلون ويشربون ويترزقون الله باسم الحراك الجنوبي , وكلما حقق الحراك مكسبا على الارض او مكسبا سياسيا او اعلاميا, فجاءه يعودون بنا الى الصفر, واذا بنا قضينا نصف المده ونحن نسمع حواراتهم وخزعبلاتهم بدلا من الحوارات على ما تحقق من مكاسب وكيفيه ادارتها سوى مع السلطه او في الاطر التنظيميه, يرفضون كل شي ويشككون في كل شي, جزء منهم بقصد ,والجزءالاخر هوشيله بدافع حق القات او المناطقيه او القبليه او العشائريه .
اليوم ثورت التغيير تقدم لهم ما لم يكونوا يحلموا به هاهي المحضورات الامنيه تتهاوا, والمناطق العسكريه تتساقط, والفعاليات تكاد تكون متاحه ومسموحه, ان كانوا يريدون نضالا سلميا فهو متاح , وان كانوا يريدوا قتالا فهوا متاح ايضا, متاحه لحركه ومتاح حتى الحصول على السلاح والعتاد , وهي ضروريه ليس لاستخدامها الان ولكن لاكساب السلم قوه , والحراك هيبه بان لديه من الخيارات عده قولا وعملا
في الحقيقه ما يجري هذه الايام من تخاذل وترك الساحه لا يمت لسياسه بصله, وتكاد لا ترى للحراك وقياداته سوى تصريحات خجوله لا تتناسب مع الحدث, ولا تخدم ما كان يرفعه الحراك من شعارات كبيره, ولا ما كان يختلف حوله من اشيا ثانويه. اليوم تلوح في الافق فرص للباحثين عن القياده وعن الزعامه للنزول الى الشارع
واخذ زمام المبادره في قياده الجماهير , وتقديم الدعم لها, وتنظيم الحياه والحفاظ على المكتسبات والحقوق العامه ولخاصه, وفرض الذات لسد الفراق السياسي في الساحه , والمشاركه في تنظيم الناس للمرحله اللاحقه
نعم هذه الضروف الاستثنائه لم تكن متوقعه ابدا, لكن القائد المحنك هو من يستطيع اتخاذ القرار في كل الضروف وغلب الطاوله على الاعدا في كل لحضه والاستفاده منها في كل لحضه جديده او متغيير جديد, حيث لايكفي التغني بالشعارات دون عمل شي او الانتضار لسماء كي تمطر ذهبا, فعلى الفتى ان يقول هنذا , وليس كان ابي