المشترك» و«شباب التغيير» يسعون للسيطرة على المحافظات تمهيدا لاسقاط صنعاء
110 قتلى في انفجار مخزن للذخيرة جنوب اليمن
متظاهرون يمنيون كتبوا على أيديهم «ارحل» (ا ف ب)
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
بدأت أحزاب «اللقاء المشترك» و«شباب التغيير»، بتنفيذ خطة لإسقاط المحافظات، تمهيدا لاسقاط صنعاء، بينما يسيطر تنظيم «القاعدة» وعدد من حلفائه من رجال القبائل على عدد من مديريات محافظة أبين وشبوة جنوبا، في حين أصبحت مدينة الجوف وصعدة، بأيدي الحوثيين وحلفائهم من القبائل الموالين لـ «المشترك».
في غضون ذلك، قتل نحو 110 اشخاص على الاقل بينهم اطفال، امس، في انفجار مخزن للذخيرة في محافظة ابين (جنوب)، بعد ان دخله عشرات المواطنين للاستيلاء على محتوياته غداة اقتحامه من عناصر «القاعدة».
وذكر مصدر امني (وكالات) ان الانفجار وقع عندما «دخل سكان من منطقة باتيس شمال مدينة جعار في ابين الى مخزن للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته، وانفجرت اثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة اعقبه نشوب حريق».
وكان مسؤول امني اكد، أول من أمس، ان «عناصر من القاعدة تمكنوا من السيطرة على مدينة جعار بعد مواجهات عنيفة مع الجيش». واوضح انه «بعد مواجهات اسفرت عن قتيل وجريح وقعت جعار والقرى المجاورة لها في ايدي القاعدة».
وذكر شهود ان 30 مسلحا اقتحموا الاحد المصنع في باتيس واخرجوا اسلحة منه نقلوها في اربع مركبات.
وكان مسحلون تمكنوا الاحد ايضا من السيطرة على مركز للشرطة واقاموا خمسة حواجز عند مدخل جعار، وفق ما افاد شهود ومصدر في الشرطة.
من ناحية اخرى، اتهم القيادي في «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال، العميد المتقاعد علي محمد السعدي، الرئيس علي عبدالله صالح بتشجيع «القاعدة» على توسيع نفوذها في الجنوب في محاولة لاقناع الغرب بان تنحيه سيؤدي الى الفوضى في اليمن.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع، ان الرئيس صالح أقال ضابطين رفيعي المستوى، أعلنا الأسبوع الماضي انضمامهما إلى المحتجين.
وذكرت انه تم «تعيين اللواء أحمد بن بريك لقيادة المنطقة الشرقية» ليحل محل اللواء محمد علي محسن الأحمر. وأضافت انه تم تعيين العقيد الركن حسين مشعبة، قائداً للواء 15 مشاة»، الذي كان يتولى قيادته العميد ثابت جواس.
من ناحيته، تحدث المعارض الشيخ صادق الأحمر، رئيس الهيئة العليا لـ «حزب الإصلاح» امس، عن مخطط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية المعارضة.
وقال في رسالة الى الرئيس اليمني، نشرها موقع الحزب امس، «اعتقد أن هذا الأسلوب ليس من شيم علي صالح وان من يرى في الاغتيالات حلولا لمشاكل الوطن وأزماته الخانقة فهو جاهل حاقد».
ولم يكشف أسماء الشخصيات المستهدفة.
وطالب الأحمر، علي صالح بالمحافظة على «ما تحقق في عهده من تحقيق للوحدة اليمنية والكثير من المنجزات». وقال: «أما نحن، فقد تعودنا على الاغتيالات الموجهة ضد أبائنا وأجدادنا ولن تثنينا عن الوقوف إلى جانب تطلعات وهموم اليمنيين أو تمنعنا من مناصرة الحق».
ونصح الرئيس «باتخاذ الخطوة التاريخية التي ينتظرها كل الشرفاء في هذا البلد العزيز وهي التنحي عن الحكم والاكتفاء بفترة الحكم الماضية التي امتدت لأكثر من ثلث قرن من أجل المحافظة على المكتسبات الوطنية».
من جهة أخرى، قال محمد قحطان، الناطق باسم «اللقاء المشترك»، أن «المشترك رهن قراره بقرار الشباب في مختلف المحافظات، وانه قد يتم الزحف الى القصر الجمهوري في اي وقت يقرره الشباب».
وكشف عن مساع بذلها كل من السفير الأميركي والسفير البريطاني لنقل السلطة وفقا لوعد علي صالح.
وأشار الى ان «تلك المساعي هي التي أخرت الشباب عن إنجاز زحفهم على القصر الرئاسي الأسبوع الماضي». وقال أن «من جمعهم علي صالح حوله (يوم) الجمعة كانوا سينضمون الى الشباب الزاحف نحو القصر».
وأضاف: «نحن في المشترك لم يكن لدينا الأمل الذي كان لدى الأصدقاء فنحن واثقون أن الرئيس علي صالح غير قادر على تسليم السلطة مثله مثل أي ديكتاتور عربي متشبث بالسلطة وبالكرسي».
الى ذلك، دعا «ائتلاف ثورة الشباب والطلاب»، الذي شُكل خلال اعتصامات «ساحة التغيير» في «جامعة صنعاء»، المجتمع الدولي من دول عربية وغربية والولايات المتحدة الى «تحديد موقفه من رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح».
وطالب في بيان، «الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن، بتحمل مسؤوليتهم تجاه ما يقوم به النظام السفاح من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني».
وفي الرياض، قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي،عبد الرحمن العطية، امس، ان المجلس «سيحترم اختيار الشعب اليمني ما دام يدعم الامن والاستقرار والوحدة الوطنية».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=29032011