التفاصيل الرئيسية
صالح يبحث عن " أمينة " المكلا اليوم / كتب : منصور باوادي2011/3/28
تقف الساحة اليمنية مترنحة أمام هذا الإعلان " صالح يبحث عن أمينة " وحتى يتم حلحلتها للأمام لابد من نشره وتوزيعه في كل الأماكن التي ترتفع فيها صور " صالح " بمختلف أشكالها وهيئاتها وأحجامها , حتى يعم هذا الإعلان كافة محافظات الجمهورية لأنه من الأهمية بمكان، فمصير خمسة وعشرين مليون يمني متوقف على المحروسة " أمينة " لأن " صالح " لن يتنازل عن السلطة إلا لها.
ولحد كتابة هذه الأسطر و" أمينة " مختفية تماما لم تظهر بعد , ودخل الشعب اليمني في عملية تفتيش واسعة النطاق عنها , كما يتولى التفتيش أيضا حرس صالح ومخابرات صالح وأمن صالح وجيش صالح وأخيرا قوات المدرعات البشرية الجديدة والتي دخلت الخدمة مؤخرا والتي يطلق عليها اختصارا " بلطجية صالح " ولم يتم العثور على المحروسة " أمينة ".
من ناحيته ناشد الشعب اليمني الأخت " أمينة " أن تظهر وتبان فإن لها الأمان حتى تتم عملية نقل السلطة سلميا في جو من الديمقراطية, لأن هذا هو شرط " صالح " حتى يتنازل , ويؤكد الشعب اليمني للأخت " أمينة " أن الرئيس " صالح " مصمم على تسليم السلطة لأيدي " أمينة " , وأن مصير الشعب المقهور من نظام " صالح " متوقف على ظهورها.
وتبدي بعض المنظمات الإنسانية الإقليمية والعالمية قلقها وتخوفها من أن " صالح " وإلى هذه اللحظة لم يجد " أمينة " في عموم أبناء الشعب اليمني وبمختلف طبقاتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم, مما يعني طول أمد الأزمة اليمنية وزيادة المعاناة والمأساة للمواطن وخاصة المعتصمين في ساحة التغيير عليهم زيادة جرعات الصمود والتحدي وشحذ الهمم والعزائم لفترات أطول من الاعتصام والاحتجاج.
وفي السياق ذاته أكدت بعض مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية رغبتها في إجراء بحوث ودراسات معمقة ومطولة عن مطلوبة " صالح " المدعوة " أمينة " كونها أصبحت من أبرز وأشهر شخصيات مطلع عام 2011, ومن المحتمل الاستعانة بها في حل موجة الثورات التي تعصف بالمنطقة.
ومما يؤكد رغبة " صالح " ومصداقيته في تسليم السلطة لـ " أمينة " أن مكتبه الخاص أصدر قرارا رئاسيا بفرض حالة الطوارئ في عموم محافظات الجمهورية مدته ثلاثون يوما قابلة للتمديد وغير قابلة للتوريث, والغرض الأساسي منه جدية البحث عنها " دار دار , بيت بيت , زنقة زنقة " وأنه لا تراجع البتة عن هذا القرار بل سيمضي قُدُما معززا بقاء ومكث " صالح " حتى يتم العثور على " أمينة ".
وفي المقابل ساد الشارع اليمني حالة من التذمر والانزعاج من خلو مجتمعه من أمثال " أمينة " المطلوبة رئاسيا, رغم كثرة كوادره ونخبه بل وصول بعضهم لمراكز حساسة ومهمة جدا مثل رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء وغيرها في بعض البلدان التي هاجروا إليها, ومع هذا لازال " صالح " يطالب بها, والبحث جار عنها. ويتساءل أحد المواطنين عن سبب إصرار " صالح " قائلا: ومن قال أننا عشنا طوال فترة رئاسة " صالح " في ظل قيادة أمينة ؟.
ويستمر الجدل في اليمن وتستمر معه حالة الطلاق البائن بينونة كبرى بين الشارع وقصر الرئاسة, وحتى يتم فض النزاع بين الطليقين لابد من العثور على " أمينة " حسب مقاييس ومواصفات الرئيس.
وأهيب بإخواني البحث عنها كلٌ في بيته وداره وزنقته حتى نخرج من الزنقة التي زنقنا فيها صالح.