اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رفيق......
اخي الحبيب
ان كنت ترى باننا نرى ان الهويه قد سرقت بسبب طاقه تحولت الى قمريه او رفيق تحول الى فندم, فانت مخطئ.
لاننا عندما نتحدث عن طمس للهويه معناه اننا نتحدث عن طمس تاريخ الجنوب باكمله ونعني بذلك:
ادعاء واحدية الثوره
ادعاء واحدية اليمن
ادعاء واحدية التاريخ السياسي
فان كان كل ماذكرنا سابقا واحد من الاصل, اذا لماذا وقعنا على شئ في 90 وسميناه وحده؟ انطلاقا من قاعدة عدم جواز وحدة الواحد, فاكلمة وحدة تعني اتحاد اثنين وليس اتحاد واحد!
وعليه فان الشمال عليه ان يقر بانه دخل مع دوله في وحده لها ثورتها وتاريخها وسيادتها المستقله. والا ماعدا ذلك فهو طمس للجنوب وشعبه بكل معنا الكلمه.
وعلى هذا تترتب امور اهم واخطر, لانه ان كان الشمال لا يأمن بانه دخل مع دوله مستقله في وحده ,فاعلى ماذا وقع في 90؟
واضافه اخرى واستنادا لما سبق ,فانه يعني بان الشمال طيلة فترة الجوار قبل التوقيع في 22 مايو, كان ينظر الى الجنوب بانها ارض مختطفه منه وانه لازم اعادتها ,وعلى اساسه جائت المقوله الشماليه الشهيره والتي نسفت كل ما هو جميل في الوحده ((فرع عاد الى الاصل)).
تحيه
|
أخي العزيز والزميل د. رفيق
وحتى لا ندور في حلقة مفرغة من الفهم وسوء الفهم وعلاقتهما بالتاريخ والوحدة الواحدة والدم الواحد وكلام لا يسعف التاريخ وينصفه من التزوير الذي أقدمت عليه سلطة الشراكة وأجهزت عليه ولم يوافق عليه إخوتنا في الشمال كما هو حالنا هنا في الجنوب بأي حال من الأحوال
دعني أنصف عقلي من التنكر ليمنيتي حتى أثبت لك أحقيتي في اليمن من حيث الأصل ثم جنوبيتي من حيث المرجعية لا الفرع كما صور لك خيالك
ودعك من الفكر الصدامي الذي تجاوز التاريخ بمغالطاته وأنصف نفسه بوحدة لم تكن أصلاً موجودة لا من قريب ولا من بعيد لنطبقها على حالنا هنا في اليمن وشتان في الفرق مع أنها لا تشبه حتى وحدة مصر وسوريا أيام ذروة الحماس القومي والثوري والبطيخي
فلا يجوز لنا أن نجزئ التاريخ اليمني بتقليب صفحات الثورة ونتغاضى عن التاريخ الضاربة أطنابه وجذوره في أعماق الذاكرة الإنسانية وكتب الأولين والآخرين
ولسنا هنا بصدد فرض إسقاطات على التاريخ اليمني الذي لا ولن يقبل التشويه والإبتزاز فكلنا نقرأ ولا تخفى علينا خافية
فتوحد الدولتين في دولة اليمن الواحد جاء كنتيجة ومحصلة لإعادة اللحمة اليمنية لا بقصد الإلحاق وبشروط تضمن الحقوق والواجبات للطرفين وعلى أسس سليمة وكفيلة بإنصاف تاريخ الثورتين
والشعبين
أما ما لحق ذلك من إستنقاص لحق شعب دون الآخر فلا يعني ذلك أننا سنقبل به مادمنا على شريعة المتعاقدين
إفهمني يا صديقي فهي قضيتي كما هي قضيتك
وعليه فأن تاريخ كل شعب لا يمكن أن يجير بالتبعية وكما هو حال الجنوبيون ينطبق على الشماليون أنفسهم
فمن يفكر أن يطمس التاريخ القريب لا يسعه أن يجد البديل لشعب وهوية وتاريخ وسيادة وإلا لما إختلفنا على الهوية مع أن الواجب أن نختلف على طريقة أداء من ساقنا إلى الوحدة بغباء وعلى غير هدى وعليك يا باري وسلمنا طعماً سخياً لأسماك القرش
وعليه فأنه لزاماً علينا أن نلتقط الفرصة لتصحيح مسارها المعوًج لا بالسير بإتجاه المسار المعوًج يا صديقي
وفقك الله وسدد خطاك