احتشد أكثر من خمسة ملايين يمني في ساحات التغيير والحرية بالعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية مطالبين برحيل صالح.
وأكد مراسلو الصحوة نت في صنعاء وتعز وعدن والحديدة وإب والمكلا أن ساحات الاعتصامات شهدت حشودا لأول مرة في تاريخها.
ففي العاصمة صنعاء احتشد ما يقارب مليون و500 ألف معتصم في ساحة التغيير بالعاصمة، وامتد المصلون من جولة جسر مذبح الستين غربا وحتى جولة عشرين جنوبا ووزارة العدل وفندق إيجل شرقا، بالإضافة إلى شارع الرباط والحرية.
وشيع المعتصمون بساحة التغيير جثامين اثنين من شهداء المجزرة التي ارتكبها نظام علي عبدالله صالح وأسفرت عن استشهاد 53 شهيدا الجمعة الماضية.
وحث خطيب الجمعة المعتصمين على الثبات والصبر والتمسك بسلمية الإعتصام حتى رحيل صالح، مستعرضا مفاسد ومساوئ النظام ولماذا خرج الشعب، وقال: إن هذا النظام أذلنا وأهان كرامتنا وأفقرنا وسفك دماءنا ونهب خيراتنا.
وحيا الخطيب كل اللذين انضموا إلى ثورة الشعب من قيادات عسكرية ودبلوماسيين وعلماء ومشائخ ومثقفين وأكاديميين داعيا البقية للإلتحاق بثورة الشعب.
وتضاربت تقديرات المراقبين بين من يرى أن المصلين في ساحة التغيير يفوق ثنين مليون مصلي ومن يرى أنهم أقل من ذلك.
ووزعت اللجنة الأمنية التابعة للمعتصمين كروت حمر على المعتصمين مكتوب عليه عبارة "أرحل"
كما وزع منشور في أوساط المعتصمين حول مشروع مطالب الثورة السلمية ، تضمنت تنحى الرئيس من منصبه أعزل أبنائه وأبناء أخيه من قيادة الوحدات العسكرية والأمنية، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة 6 أشهر يتكون من خمس شخصيات (أربع شخصيات مدنية من بينها رئيس المجلس الرئاسي ، وشخصية عسكرية)، وتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات تتمتع بالخبرة والكفاءة والنزاهة.
وتضمن البند الرابع تشكيل لجنة من ذوي التخصص والخبرة لصياغة دستور جديد يقوم على أساس النظام البرلماني ونظام الانتخابات وفق قائمة نسبية ، ويكفل كافة الحقوق والحريات على أن يتم الاستفتاء عليه خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر ، وبناء دولة مدنية حديثة قائمة على المواطنة المتساوية والشراكة السياسية والتداول السلمي للسلطة والاستقلال التام للقضاء والحكم المحلي واسع الصلاحيات ، وإعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس ومعايير علمية ووطنية حديثة بما يكفل حيادها التام ، والإعداد والتهيئة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق الدستور الجديد خلال الفترة الانتقالية ، وسرعة محاكمة المتسببين في سفك دماء المعتصمين والمتظاهرين سلميا واعتبار الشهداء منهم شهداء الواجب وتعويض أسرهم تعويضاً عادلا ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة.
وفي تعز أكد مراسل الصحوة نت أن ما يزيد عن مليون مصل شاركوا اليوم في جمعة الرحيل، كما شهدت محافظة إب جمعة حاشدة لما يقارب 700 ألف مصلي.