العاصمة عدن تعيش في طوارئء اغلاق منافذ .. وانتشار للاسلحة الخفيفة والثقيلة الجمعة , 25 مارس, 2011, 03:55
خلقت سلطات الاحتلال حالة من الذعر بين اوساط ساكني العاصمة عدن وخاصة في مديرية التواهي فقامت بإطلاق بلاطجتها لخلق حالة من الفوضى مما أدى الى عمليات نهب وسلب الهدف خلق حالة من الذعر بين اوساط المواطنيين فيما يراد من هذة الفوضى الذي اقدمت عليها سلطات أمن الاحتلال هو ايجاد ذريعة لتواجدها العسكري وهذا ماحصل حيث أنتشرت في هذة الاثناء القوات الامنية والعسكرية الكثيفه وخاصة في منطقة الفتح عملت على نشر مضادات الطيران في جبل هيل وانتشرت المدرعات على طول الطريق المؤدي من التواهي وحتى دار الرئاسة الواقع في مدينة التواهي ووضع الزوارق البحرية التابعه للقوات البحرية في حالة أستعداد دائم .
كما أقدمت سلطات امن الاحتلال في العاصمة عدن مساء اليوم على إغلاق المداخل الرئيسية المؤدية إلى العاصمة عدن ومنعت القادمين إليها من الدخول دون توضيح الأسباب.
هذا وقد منعت قوات أمن الاحتلال المتواجده في نقطة "دراسعد" المواطنيين من الدخول إلى العاصمة عدن ومنعتهم الى جانب المئات من المواطنين والذين أجبرتهم هذة القوات على العودة ، مضيفين بأن مجموعة كبيرة من العاصمة عدن يتواجدون حاليا فينقطة دار سعد وينتظرون السماح لهم بالدخول.
وأضاف الشهود أن القوات الأمنية لسلطات الاحتلال في النقاط الحدودية بالمحافظة تنتشر بشكل كثيف جدا وتقوم بالتفتيش الدقيق لجميع العربات الداخلة لمدينة عدن ، لافتين إلى أن آليات عسكرية وأمنية وصلت إلى النقاط من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية فيها.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية لسلطات الاحتلال في ظل الدعوات المتصاعدة من قبل الشباب لأحياء ما أسموه بجمعة "الرحيل" في عدة مديريات بالمحافظة في الوقت الذي أقر البرلمان اليمني حالة الطورائ.
من جهته أكد مصدر في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في عدن ان إعلان حالة الطوارئ في البلاد لا معنى له وغير شرعي ، لأنه صدر عن سلطة فاقدة للشرعية ، يسعى بها النظام للتغطية على جرائمه السابقة واللاحقة .
وأضاف المصدر وفق بيان صادر عن اللجنة ان النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يتبق له الا ان يغامر بزج البلاد في حرب أهلية ، كما هدد رأس النظام وهو الأمر الذي يرفضه ويستنكره كافة أبناء الشعب الذين باتوا يحتضنون الثورة الشعبية السلمية ويصطفون مع شبابها انضماما ودعما و تأييدا حتى يتحقق الانتصار على طريق بناء دولة مدنية حديثة يتحقق فيها الحكم الرشيد و المواطنة المتساوية .
وجدد المصدر تحذيره من اية محاولات من أزلام النظام لإحداث فراغ أمني وخلق الفوضى بهدف تشويه ثورة الشباب ، داعيا المواطنين في عدن الى حماية الممتلكات العامة و الخاصة وحفظ السكينة العامة .
وتضاربت الأراء والأنباء حول المكان المتوفق لإقامة جمعة الرحيل التي يعتزم شباب الثورة بمحافظة عدن تنفيذها، حيث طالبت المكونات الشبابية في مديرية صيرة أن يكون التجمع في ساحات البنك الأمر الذي رفضته المكونات الأخرى في مديريات المنصورة والشيخ عثمان والمعلا.
مصدر شبابي أشار أن الخلافات متواجدة في المخيمات الاعتصامية في محافظة عدن حول إقامة جمعة الرحيل خصوصا وأن المخيمات تستحوذ عليها مكونات حزبية وسياسية مختلفة حيث يستحوذ حزب التجمع اليمني للإصلاح على المخيم المتواجد في ساحة البنوك بمدينة كريتر ، فيما يستحوذ الحراك الجنوبي على بقية المخيمات المتواجدة في المحافظة .. مضيفا أن القيادات الشبابية المتواجدة في المخيمات الاعتصامية ترفض رفضاً قاطعاً التوجه إلى الطرف الأخر مشاركته "جمعة الرحيل" ، متوقعا أن تختلف المسيرات والأوقات لأحياء هذه المسيرة في مدينة عدن في ظل الاختلافات المتواصلة للقيادات الثورية.
وقال المصدر أن القيادات الشبابية في ساحات الاعتصامات وجهت الدعوة للأهالي التجمع من أجل أداء صلاة الجمعة في الساحات بهدف الخروج وفي مسيرات حاشدة كل حسب مديرياته وإنتماءاته الحزبية والسياسية ، مؤكدا أن اللجان الشعبية والشبابية لم تؤدي حتى الآن المهام المناطة بها، لافتا إلى أعمال النهب والسرقة بدأت بالظهور في عدد من مديريات المحافظة.
وكانت أنباء قد برزت في الساعات الأولى تدعو الشباب إلى الاحتشاد في مديرية المعلا من أجل التوجه والزحف نحو القصر الجمهوري في مديرية التواهي على غرار ما يطالب به الشباب في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ، إلا أن قوات الحرس الجمهوري عززت من تواجدها العسكري والأمني على طول الطريق المؤدي إلى القصر.
شهود عيان أكدوا أن دبابات تابعة للحرس الجمهوري وآليات أخرى تتمركز بمداخل الشارع المؤدي إلى القصر الرئاسي بمنطقة الفتح .. مضيفين أن هذا الأنتشار رافقه أنتشار عسكري في عدد من مديريات المحافظة.
وقال الشهود أن آليات عسكرية وأمنية تتواجد حاليا في عدد من الطرقات الرئيسية وأمام المرافق الحيوية والهامة بهدف حفظ الممتلكات العامة والخاصة خصوصا بعد أعمال السرقة والنهب التي طالت منشآت ومرافق حكومية وخاصة في اليومين الماضيين.