المصدر أونلاين - خاص
-20110325-043557.jpg)
دعت السفارة الأمريكية بصنعاء رعاياها إلى الحد من تحركاتهم داخل اليمن بسبب تزايد الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح.
وحثت السفارة رعاياها في العاصمة صنعاء يوم الخميس على التحرك بحذر في صنعاء والبقاء بعيداً عن "القصر الرئاسي، ومسجد الصالح، وميدان التحرير" وغيرها من الأماكن التي تشهد حشود كبيرة أو تجمعات لقوى الأمن. طبقاً لما جاء في تحذير نشرته بموقعها على شبكة الانترنت. والأماكن الثلاثة التي ذكرتها السفارة بالاسم هي الأماكن التي تتمركز فيها قوات عسكرية مكثفة، فضلا عن أن ميدان التحرير هو المكان الذي يداوم فيه "بلطيجة" الرئيس صالح منذ خروج الاحتجاجات ضده.
وجددت سفارة الولايات المتحدة قولها أن وزارة الخارجية الأمريكية توصي الأمريكيين في اليمن النظر في إمكانية مغادرة البلاد. وقالت إن الوضع السياسي في اليمن لا يزال غير واضح، وإن المظاهرات العامة التي كانت تقام في الماضي قد دخلت في المواجهة والعنف وخلفت إصابات.
كما أشارت على إن هذه الاحتجاجات تدخل منعطف خطير خلال عطلة نهاية الأسبوع الخميس والجمعة، وذلك في إشارة منها إلى إمكانية زحف المحتجين في ساحة التغيير إلى القصر الجمهوري، وهو الأمر الذي أكد المحتجون عدم حدوثـه. وأعلنوا أن غداً الجمعة هي جمعة الرحيل، ولن يكون هناك زحفاً إلى قصر صالح.
في الغضون، قالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن صالح استقدم بعض القبائل من المحافظات وعمل على تسليحهم كما استدعى قوات الحرس الخاص من مختلف أنحاء الجمهورية للحضور بلباس مدني والمشاركة غداً في مظاهرة يعتزم إقامتها في ميدان السبعين أمام القصر الرئاسي، في محاولة لإثبات أنه لا يزال يحظى بشعبية في أوساط اليمنيين.
وقال شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" إن ميدان السبعين (القصر الرئاسي) يشهد المزيد من التعزيزات العسكرية، حيث تنتشر المدرعات والآليات العسكرية على كل المداخل المؤدية إلى قصر صالح، كما قطع الطريق في ميدان السبعين أمام المركبات. وينتشر جنود من الأمن المركزي والحرس الجمهوري في نقاط تفتيش بشوارع قريبة من القصر الرئاسي.
ويوم الخميس ألقى الرئيس صالح خطاباً، وقال فيه أنه سيدافع عن "الشرعية مهما كان الثمن".