البرلمان اليمني يقرّ «الطوارئ» والمعارضة تطعن
صالح يقترح انتخابات رئاسية نهاية العام
جندي من القوات التي انضمت إلى المتظاهرين في صنعاء للمطالبة برحيل النظام (رويترز )
عواصم - العربية نت والوكالات - اقترح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في نهاية 2011 في محاولة لارضاء المحتجين الذين يطالبون باستقالته على الفور.
وجاء في الوثيقة التي نقلت الى جماعات معارضة، والقائد العسكري اللواء علي محسن الذي اعلن انضمامه للمحتجين، انه سيجري استفتاء على دستور جديد، تعقبه انتخابات برلمانية. وسيشكل البرلمان المنتخب حكومة، وتجري انتخابات رئاسة الجمهورية عقبها مباشرة قبل نهاية 2011.
حالة الطوارئ
وفي خطوة متوقعة، أقرّ البرلمان بشبه اجماع بين النواب الحاضرين حالة الطوارئ التي اعلنها صالح لمدة ثلاثين يوما. وحضر الجلسة 164 نائبا، وصوت 162لمصلحة قرار الطوارئ، ويظهر التصويت التقلص الكبير في الاغلبية المؤيدة للرئيس، الذي كان يحظى بدعم 240 نائبا من اصل 301 قبل بدء الحركة المطالبة برحيله.
واكدت مصادر برلمانية ان اكثر من 50 نائبا، انشقوا عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وقد قاطعوا الجلسة مع باقي النواب المعارضين والمستقلين.
رفض المعارضة
الا ان المعارضة طعنت في نصاب وشرعية الجلسة، وشددت على استحالة تطبيق الطوارئ. وقال النائب عبد الرزاق الهجري العضو في تجمع الاصلاح ان «تزويرا فاضحا» حصل، مؤكدا ان 133 نائبا فقط من اصل 301 حضروا الجلسة، وليس 164 كما اعلن رسميا. واشار الى انه «لا يوجد هناك قانون للطوارئ، والذي استند اليه التصويت يعود الى زمن جمهورية اليمن الشمالي ما قبل الوحدة في 1990.
بدوره، قال عيدروس النقيب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي المعارض ان «السلطة لن تستطيع تطبيق الطوارئ، لان الزخم الموجود في الشارع هو رفض للحالة».
تعاطف الرئيس
الى ذلك، اكد مصدر في رئاسة الجمهورية «تعاطف الرئيس مع مطالب الشباب وقضاياهم وتطلعاتهم المشروعة»، ودعا المعتصمين الى «الحوار الشفاف والصادق والمفتوح، وبعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة».
وفي ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، سارع خطباء من الشباب والنواب المعارضين الى رفض دعوة الحوار هذه. وذهبوا إلى أبعد من ذلك، متوعدين الرئيس بالزحف نحو قصره غدا الجمعة، وافاد المتحدث باسم شباب الثورة محمد قحطان لقناة الجزيرة: «ستزحف مئات الآلاف بصدورها العارية الى قصرك الرئاسي، اقتل من شئت.. اسفك دم من شئت، سيصلون الى غرفتك، سيصلون الى مكانك، وسيخرجونك من مخبئك».
نفي الخارجية
وعلى صعيد «الحراك الدبلوماسي»، نفى السفير اليمني لدى ألمانيا محمد لطف الأرياني أن تكون الرسالة التي وجهها مع عدد من سفراء اليمن في عواصم أوروبية أخرى تعني «استقالته»، وقال «لم أستقل وإنما أعلنت تأييدي لمطالب الشعب بالتغيير».
في السياق، نفى مصدر بوزارة الخارجية اليمنية مجددا صحة الأنباء حول استقالات متوالية لقيادات وأعضاء في البعثات الدبلوماسية وأضاف «أن من ثبت استقالاتهم من الخدمة، هم رؤساء البعثات في القاهرة وطوكيو وسوريا والأردن والمندوبية الدائمة لدى الجامعة العربية، ومنظمة الأمم المتحدة».
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=24032011