اليمن: دبابات الجيش المنشق بدأت بحماية المتظاهرين
نظام صالح يفقد دعائمه القبلية والقيادية
فرحة غامرة في ساحة التغيير بصنعاء بعد انضمام الجيش الى المحتجين الذين رفعوهم على الاكتاف (أ ف ب)
عواصم ـــ وكالات ـــ شهد أمس انضمام العديد من القادة العسكريين والضباط والبرلمانيين والسفراء والسياسيين وشيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق بن حسين الأحمر، إلى ثورة الشباب التي تطالب بإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال الشيخ الأحمر في اتصال مع قناة الجزيرة: «أعلن باسم جميع ابناء قبيلتي انضمامي إلى الثورة». ووجه نداء الى صالح حتى «يجنب اليمن سفك الدماء ويخرج بهدوء». كما أكد انه مستعد للوساطة من اجل «خروج مشرف للبلد والاخ الرئيس».
انشقاق القادة والألوية
وإثر إعلان الأخ غير الشقيق للرئيس، اللواء علي محسن الأحمر (قائد المنطقة الشمالية والغربية) انضمامه الى الثورة، انضم ايضا محمد علي محسن قائد المنطقة الغربية، وهما من قبيلة حاشد التي ينتمي اليها الرئيس.
وقال اللواء علي الأحمر: «نزولا عند رغبة زملائي وابنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الاولى المدرعة، والذين انا واحد منهم، أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية».
كذلك أعلن قائد اللواء 127 جهاد علي عنتر في محافظة عدن (جنوب) خطوة مماثلة.
هذا، وأكد العميد ناصر علي الشعيبي انضمامه مع 59 ضابطا من حضرموت (جنوب شرق)، الى الثورة، اضافة الى 50 ضابطا اخرين من اجهزة وزارة الداخلية.
وأعلن ايضا قائد اللواء 310 حميد القشيمي، لقناة الجزيرة انضمامه الى «ثورة الشباب».
وقال مصدر يمني إن 6 من قادة الألوية في الجيش، بمن فيهم العميد ناصر الجهوري قائد اللواء 121 مشاة، انضموا الى الثورة.
«طنطاوي اليمن»
في موازاة ذلك، انتشرت المدرعات التابعة للأحمر، الذي يوصف بأنه «طنطاوي اليمن»، - نسبة الى رئيس المجلس العسكري في مصر المشير محمد حسين طنطاوي- في شوارع صنعاء لحماية المدنيين، في حين لم تتصد قوات صالح وأسرته لتلك القوات.
وشوهدت الدبابات مرابطة في محيط القصر الجمهوري ودار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي، في حين ينتشر مشاة من الجيش بكثافة على مداخل ساحة الاعتصام امام جامعة صنعاء.
وإلى جانب تأمين المتظاهرين وحمايتهم في صنعاء من الجانبين (المؤيد للنظام والمعارض له)، تقوم هذه الوحدات بعمليات تفتيش واسعة النطاق للمترددين على ساحات الاعتصام في إطار منع دخول أسلحة في أوساط المتظاهرين.
خروج مشرف
بدوره، قال عضو مجلس الشورى عبدالملك المخلافي إن «تسارع إعلان قادة الألوية والوحدات العسكرية يشكل بداية سقوط نظام الرئيس صالح»، مشيرا الى انه لم يتبق له سوى الوحدات العسكرية التي يقودها أولاده وأولاد أخيه. ونصح الرئيس بتسليم السلطة، معتبراً خروج صالح بطريقة سلمية هو الحل الوحيد المتبقي له بدلا من إدخال البلاد في حمام دم.
استقالات بالجملة
في غضون ذلك، استقال نائب رئيس مجلس النواب حمير الاحمر من الحزب الحاكم، وانضم إلى المحتجين.
وقدم محافظ عدن أحمد قعطبي استقالته احتجاجاً على تواصل أعمال القمع.
وأعلن السفير لدى سوريا عبدالوهاب طواف في مؤتمر صحفي استقالته من منصبه، وكذلك من عضويته في الحزب الحاكم، على خلفية فشل القيادة في حماية المعتصمين في ساحة التغيير.
في الأثناء، أعلن السفير في السعودية محمد علي الأحول دعمه لثورة الشباب والتغيير.
بدوره، قال السفير في الكويت خالد راجح شيخ إنه «في ضوء الممارسات الدامية، ونظرا لغياب خطوات الاصلاح أعلن تضامني مع ثورة الشباب ودعمي لمطالبهم».
في السياق، أعلن السفير لدى الأردن شايع الزنداني تأييده للثورة، نافيا أنباء تحدثت عن استقالته، وقال «أنا باق في منصبي فأنا لا أمثل النظام بل أمثل الدولة اليمنية».
كما وجه خمسة سفراءيمنيين في اوروبا رسالة الى الرئيس صالح طالبوه فيها بالاستقالة كما اعلن السفير اليمني في باريس خالد الأكوع.
ومن باريس أيضا، انطلقت دعوة من وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه لصالح بالتنحي.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=22032011