نيران الجمعة في اليمن ستبقى ماهي إلا نارٌ أخرى .. وضحايا آخرين
لن تكون لغة التشفي او الهاب الحقد لغةٌ يتخذثها الثوريين الشرفاء حين ينتصرون ..
لقد عانى الجنوب في غفلةٍ من أكثر الأوساط الشمالية ... وهذا مايجب الحديث عنه إخباراً وإظهاراً للحقيقة .
عاني الجنوب من مهاجمين باسم الدين ومهاجمين باسم العرف والمجورة .. ومهاجمين باسم الأمن
عانى ونزف حتى أصبحت جروحه صدئة غير قابلة للشفاء ولن تكون ,
ولأنه لايجوز لنا التشفي ولا استغلال الضروف لزيادة الهوة ... وتوسيع الجرح .. لكنها الفرصة الوحيدة في كل الحياة ليشعر الشمال بذنبه الذي
كان يمارسه إرضاءً للرئيس تجاه الجنوب ... وأن ابشع الأقنعة التي عرفتها الإنسانية تجسدت في شخصية الرئيس المحتضر علي عبدالله صالح
الذي كان يسوق للوحدة وللضمائر وللشعب وللدستور فقط لأجل مصالحه الشخصية ومكاسبه المادية .
والآن
هل فُتحت دهاليز ومعابر الفكر في الشمال ليقراء ويقارن ويحلل ويفكر بضمير ومنطق !
الآن .. هل لازال يستبعد الشمال أن الجنوب ظُلم من قبل علي صالح حين كان يُعمل فيهم الطعن والأسر عمداً التي يمارسها الآن يمارسها في الشمال !
ماذنبُ الدم المسفوك في ساحة الثورة .. وماذنبُ الدم المسفوك في شوارع الجنوب طيلة سنين !
اين الذين كانوا يرددون انه حارس الوحدة وأنه رمز حماية أمن اليمن !
كيف ترونه يستحق اليوم السقوط والإذلال والمحاكمة !
كيف رءايتم أن قتله للثوار في شوارع صنعاء مجزرة .. وابغضتموه بينما كانت حتى الزمن القريب امرٌ لابد منه في شوارع الجنوب !
بل واتخذ كلابه من الدين ذريعة لمحو أنفس بريئة وسجن حريات شريفة ... كل ذنبها في نظره أن تؤمن بما انتم به اليوم تؤمنون به ... الحرية
كيف ارتفع سعر الشهامة وثقلت كفة ميزان العقل حين تكشرت أنيابه أمامكم وقتل منكم وعذب واعتقل .. ولم تملكون يوماً إنسانية نزيهة لتحليل تصرفاته مع الجنوب !
هل باتت مئآقيكم اليوم تقلق مضاجعكم ... والجنوب يعيش أربع سنوات في عزلة عن أبسط حقوقه وأهمها .... وهو الأمن !
هل ترآئى للمنصفين والعقلاء اليوم أن علي عبدالله صالح لا يحمي الا مصالحه .. وأن جيشه لا يحمي الا رغباته !
وأنه كان ولايزال يعمل على تسيير الدين والعرف لهذه المصلحة حتى لو كانت مصلحته ورغباته وعظمته تتعارض مع حرياتكم ... وأصواتكم ... وكرامتكم
أنَّا كنتم شمالاً أو جنوب .
ورسالتي للشمال .. ستبقون خصومه وفي كف العذاب مع الجنوب سواء .. حتى تذعنوا جميعاً اليه .. وتسيدوه على رقابكم ... بل وترددوا بنشوة .. مالها الا علي .
__________________
إِذاْ جَاْرَ الْأَمِيْرُ وُحَاْجِبَاْهُ
وَقَاْضِيْ الْأَرْضِ أَسْرَفَ فِيْ الْقَضَاْءِ
فَوَيْلٌ بَلْ أَلْفُ وَيْلٍ
لِقُضَاْةِ الْأَرْضِ مِنْ قَاْضِيْ الْسَّمَاْءِ
التعديل الأخير تم بواسطة شمالية حداوية ; 2011-03-22 الساعة 12:39 AM
|