[المصرب]

اعتراف من الرئيس اليمني بان الجنوب محتل وغير مستقل ويعتمد على عـدّة رهانات لاستمراره
في الجنوب؟؟؟

قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لعميل السي آي إيه
{وكالة الاستخبارات المركزية الاميريكية }
{{كابس}} المذكور في إحدى الوثائق المسربة من موقع ويكيليكس :

[

حتى لو قلنا للجنوبيين غدآ أنتم احراربالإستقلال
فإنهم سيلتفون في اليوم التالي ويبدؤون بقتال بعضهم البعض ] هذا ماجاء نصاً

وهذا الحديث يعني : ان كلاً من الرئيس اليمني والاميركيين معترفين بان الجنوب وشعبه غير مستقل ولا حر اي تحت الاستعمار والاستعباد
من خلال عبارة انتم احرار بالاستقلال ولا ينكر ذلك الا واطي رضي لنفسه الانبطاح والسقوط
وخير الدليل هو ما أقرّى واعترف به الغريم كما تقول القاعدة
مضيفاً :

[أن ضعف التلاحم والتوافق الداخلي بين ابناء الجنوب من شانه أن يقلل من خطورة الحراك الجنوبي]

ولاول مره أنا شخصياً اصدق الرئيس اليمني في هذه العبارة
لم يكن كاذب ابداً ابداً ابداً.
ففي ضعف التلاحم والتوافق مربط الفرس فلا تقوم لنا قائمة
ووضعنا الداخلي مشتت
ولا يكذّب هذا الكلام الا معتوه
فاذا نظرنا الى ما حققه الحراك الجنوبي فبفضل الله ثم بفضل التصالح والتسامح والتضامن
فقد راهن الرئيس اليمني على {الفوضى} ـ في مقابلاته مع الاميريكان ـ
بين الجنوبيين , هل يعني انه استطاع اختراق الحراك في الداخل
ام ان الفوضى متاصلة فينا ونحن الشعب الحضاري كما نزعم.
ومما قال للعميل كابس [اترك الوضع الداخلي لنا ونحن سنعالجه ]بمعنى: أنتوا اهتموا لنا بالجماعة الذي عندكم
في الخارج وحنا عندبر الذي عندنا,
ايضا مما جاء في ويكيليكس

:[ فقد طالب الرئيس صالح اميركا
بالضغط على الدول الاخرى بعدم إعطاء الفرصة للجنوبيين في الخارج للحصول على وسائل
اعلامية للتعبير عن نفسها ’ مثل قناة الجزيره وقناة الحرة والبي بي سي.
كون بعض هذه الدول ـ يقصد بريطانياـ تزودهم بمنبر اعلامي] يعني قناة عدن
الاستنتاج :
من خلال حديث الرئيس اليمني مع اميركا والغرب
وحتى دول الخليج نستنتج انه يراهن على عدة رهانات
منها :ـ
الرهان الاول: بث الفرقة والفتنة بين ابناء الجنوب وعدم توافقهم
وهو اهم رهان يراهن عليه أعدائنا, كما حصل في الماضي
الرهان الثاني : الحرب الاعلامية من خلال طلبه اغلاق قناة عدن والضغط على القنواة
الاعلامية بعدم استضافة احداً من الجنوبيين ـ الاحرار والمستقلين ـ وهذا يصدّق ما تكلمنا عنه قبل اكثر
من عام بالضغوطات التي اخبرونا بها مقربين من قناة الجزيرة
الرهان الثالث : القمع للنشطاء المخلصين واستخدام العنف في السجون والقتل والتنكيل والسحل مع التكتيم الاعلامي.
ولكنني اعتبر هذا الرهان خاسر بل انه يقوي الحراك ويرابطنا اكثر.
الرهانات كثيرة وهذه الثلاثة الرهانات هي الاساسية
من وجهة نظري.
وفي الاخير احب اقول كما قال الله عز وجل [ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكريين ]
فالمكر في تفسير الاية هو التدبير والتخطيط
بمعنى ويدبّرون ويدبّرالله والله خير المدبرين.

مشدود بن عطية اليافعي