رابة 300 ألف يشيعون الشهيد جلال بعدن
الجمعة / 18 مارس آذار 2011
جانب من التشييع عند انطلاقه
هتافات الحراك الجنوبي في التشييع
عدن (عنا) - شيع عشرات الآلاف جثمان الشهيد "جلال ناصر محمد" الذي لقي مصرعه مطلع الأسبوع بمديرية دار سعد بالضاحية الشمالية من مدن عدن كبرى مدن الجنوب.
وقال والد الشهيد "جلال" أن نجله هو "شهيد الجنوب" واحتشد عشرات الآلاف في ساحة الشهداء بالمنصورة لأداء صلاتي الجمعة والميت في الساحة.
وألقيت خطبة جمعة في مسجد "عمر بن الخطاب" الملاصق للساحة واصطف المتظاهرون في الساحة واستمعوا للخطبة التي خصصها خطيب المسجد للحديث عن تحريم السكوت عن الظلم وجواز الخروج على الحاكم سملياً مشيراً إلى أن أحاديث التحريم تخص الخروج بالسلاح لما يسبب من فتنة وإهدار دماء مسلمين لبعضهم البعض.
وتحدث الخطيب عن حرمة قيام الجنود بقتل المتظاهرين سلمياً وذكرهم بالحساب يوم القيامة وقال أن الحاكم الطاغية لن يكون موجوداً معهم يوم القيامة حسب قوله.
وأديت الصلاة في الساحة وعقبها أديت الصلاة على الميت الحاضر وانطلق المتظاهرون صوب مقبرة دار سعد في مسيرة حاشدة ورددوا هتافات تطالب برحيل الرئيس اليمني وأخرى تدعو لتحرير الجنوب.
ومرت التظاهرة في دوار الغزل وواصلت صوب دوار القاهرة صوب دار سعد. ووصف ناشطون إعلاميون أن المسيرة جاوزت الـ 200 ألف مشيع وقاربت الـ 300 ألف.
ورفعت رايات سوداء وصوراً كبيرة وصغيرة للشهيد ورفع آخرون صوراً ساخرة تظهر الرئيس اليمني بصورة الشخصية الأسطورية "دراكولا".
وحملت لافتات قماشية تجدد العهد للشهداء.
ولقي "جلال ناصر محمد" (23 عاماً) مصرعه برصاصة في العين اليسرى أصيب بها يوم الثاني عشر من الشهر الجاري في إطلاق نار كثيف على متظاهرين سلميين بحي دار سعد بالضاحية الشمالية لعدن وتوفي في اليوم التالي متأثراً بجراحه.
ومنذ الصباح انتشر جنود الشرطة والجيش في تقاطعات المدينة ومنعوا المئات من الوصول إلى الساحة عبر طرقات رئيسية اضطر بعدها المشاركوا للعبور في طرقات فرعية طويلة.
ولا يخشى رجال الشرطة من مساءلات قانونية بسبب إطلاق النار على متظاهرين سلمياً ولم يحاكموا في أحداث سابقة وأحياناً تم تهريب متهمين بالقتل من مدينة عدن إلى مسقط رأسهم في الشمال لتجنيب ملاحقتهم أو المساس بهم
|