اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منبرحر
اقرا الموضوع مرة اخرى وفهم فهما صحيحا اخي الحر............وشكراّ لمرورك اخي الكريم
|
تحياتي لك أخي (منبر حر)
توصيف د/عزمي بشاره للقضية الجنوبية بأعتبارها (فزاعة) يستخدمها نظام علي عبدالله
لتخويف شعبه..يكشف مدى ضعفنا في تسويق قضيتنا خارجيا،ويكشف ضبابية مواقف مفكرينا
منها..وحالة التخبط في رسم صورة القضية وأسأءة أستخدامنا للالوان المتداخلة..وتعدد التشخيصات،وأختزال
المعطيات،وتشعب الطرق الى الهدف..وعدم وضوح الرؤية لنوع العلاج المطلوب،ولا لوضع الجنوب.
نحن لم نعطي قضيتنا حقها في الوصول الى المفكرين والباحثين،ولم يتبنى مفكرينا ومثقفينا،وقيادانتا
في الخارج نقل صورة واضحة لقضية الجنوب،ولا لحق شعب الجنوب،ومشروعية مطالبه.
د/عمي بشاره..مفكر عربي قومي يدافع عن الوحده العربية.. وتوصيفه لقضيتنا بهذا الاختزال يصب
في خدمة توجهه الوحدوي،والواقع على الارض يمنحه المبرر في الاتكأء على شواهد نصنعها له
دون أدراك منا بضررها الكبير على قضيتنا، فمثلا رفع شعار أسقاط النظام في الجنوب يوحي للمراقبين
بأن قضيتنا مع نظام وليس مع أحتلال.. وتبنينا شعارات التحرير يجب أن ترافقها حملة توعية أعلامية
تطرح مقومات وأعمدة وأساسات حقنا في التحرير والاستقلال..ومشروعية مطالبنا..وعدالة قضيتنا.
كل العرب الشرفاء لا يرحبون بمطالب أنفصالية .. ولكونهم لا يفهمون قضيتنا وحيثيات وضعنا وواقعنا،
فهم يتبنون موقف منها مبني على مبداء لديهم يرفض الانفصال، ويتبنون تصنيفنا بالانفصاليين.... وهذا
فيه ظلم عظيم على قضيتنا وعلى شعبنا.
يجب أن نتبنى خطاب للخارج يفند حقنا في التحرر والاستقلال،من خلال التركيز في تثبيت واقع الاحتلال
الذي نعيشه ،وترسيخ مشكلتنا في الذهن العربي كما هي في الواقع من خلال التعريف بوضعنا قبل عام90م
ومواقفنا في 22مايو90م..وممارسات الاحتلال بعد ذلك التاريخ...وتوضيح حقوقنا المسلوبة وقانونية نضالنا
من أجل أستعادتها،ومواقف الدول من حقنا المشروع ،تلك المواقف المثبته في قرارات مجلس التعاون والجامعة
العربية ومجلس الامن..
وفي زخم تسويق وتعريف العالم بقضيتنا...يجب علينا ترجمة أطروحاتنا على أرض الواقع..وأظهار صورة
واحدة موحدة وموقف واضح وصريح كمبداء وهدف لكل الجنوبيين لا يحتمل المساومة أو المراوغة فيه.
يجب أن يكون لنا منبر أعلامي قوي ومؤثر، وذي مصداقية.وقادر على الوصول الى الرأي العام.
يجب أن يكون لنا متحدثين على مستوى قضيتنا..شخصيات تفرض أحترامها بقوة حقنا ومشروعية هدفنا.
يجب أن نكون كلنا الجنوبيين في الداخل والخارج،صوت واحد،وجسد واحد،وطريق واحد،ونبرة واحدة.
يجب أن نحترم أنفسنا بأحترامنا لبعضنا،والابتعاد عن نشر أوساخنا على حبال المتربصين،والمتصيدين
بالماء العكر..
انا لم أسمع شعب صاحب قضية يطعن قضيته.ويستنزف حقوقه نكاية بأخيه ويصفي حاساباته معه قبل
أن يسترد حقه من عدوه وعدو أخيه، الا نحن.
فهل نكبر بكبر قضيتنا ونحترم أولوياتنا،ونؤجل جلد الذات..
وهل نستطيع أسماع الدنياء تلك الاصوات، التي ترتفع في سماء الحريات.
ام سنضل هكذا...لا مع الاحياء ولا الاموات....
ســـــــــــــــــــــــلام