عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-17, 10:45 PM   #7
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

أنظروا كيف التمييز الذي يحصل بين من يسقطون شهداء ونحن نعرف كم من الشهداء سقطوا خلال الفترة من 16 فبراير الى 16 مارس
كانت الحصيلة 15 شهيداء حسب إحصائية عملناها مؤخرا وحوالي 180 جريح وفي هذه الحصيلة يوجد مجموعة كبيرة من الأطفال الجنوبيين
ومنهم الشهيد هائل وليد هائل 14 عاما سقط في المعلا25 فبراير وعارف محمد عوض علي 14 عاما سقط فجر 21 فبراير في خور مكسر وهناك طفلة تبلغ من العمر تسعة سنوات تدعى هبة فهمي سعيد علي سقطت جريحة وعلي عبداللة الخلاقي 14 عاما يكابد صراع الموت في مستشفى الجمهورية منذ 21 فبراير وهناك من سقطوا وهم أما في بيوتهم او يتفرجوا ومع ذلك اعتبرهم الجنوب وشعب الجنوب شهداء وحمل نعوشهم على أكتافه وهتف باسماءهم ومن منا لا يتذكر عندما سقط أحد ابناء تعز في ساحة الهاشمي سقط شهيدا في 13 يناير 2008م وكيف حاول قيادات الحراك الجنوبي مع أسرة الشهيد المواطن ابن تعز ان يعملوا له تشييع مع الشهيد البكري فرفضوا فقام مجموعة من قيادات الحراك بالسفر الى قرية الشهيد ابن تعز ليقدموا تعازيهم لتلك الاسرة
دعوني هنا أطرح عليكم هذا الموضوع ياثوار (إسقاط النظام ) كيف يتعاملوا الناس مع دمكم وكأنه ليس بدم وشهداءكم ليسوا بمستوى اي شهداء لهم حتى لو سقطوا تحت راية واحده لست عنصريا وامغت العنصرية لكن لاحظوا كيف تعاملوا مع الشهيد عبد الفتاح عقيل حزام الذي سقط وهو جالس في معمل أستيديو ( أيلول) ومع تكريمنا له واحترامنا لدمه الغالي علينا عاملوه إعلاميا وكأنه الوحيد الذي سقط شهيدا ولم يتم التعامل مع كل الشهداء بنفس هذا الترويج لكن لانه شمالي كل المواقع والصحف كتبت عنه
لاحظوا التغطية الإعلامية والموضوعات التي نشرت عليه في كثير من مواقعهم وفي الصحف الصفراء حقهم وكأنه الوحيد الذي سقط شهيد في عدن الا تروا يازملاءنا واخوتنا وياجنوبيين كيف التعامل وكيف هي ثقافتهم يظهرها لنا ربي سبحانه وتعالى

طالعوا هذا ما نقلته (مارب برس ) عن صحيفة الأمناء وغيرها

ضحية أخرى للقتل المجاني وبدم بارد في شوارع عدن
فتّاح العبسي.. الرصاص يعرف طريقه إلى الأرواح البريئة
الخميس 17 مارس - آذار 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- وائل القباطي:


http://marebpress.net/news_details.p...022&lng=arabic

ربما كان فتاح يحلم بسقوط النظام وتغيير الوضع لعله يحصل على وظيفة ويتمكن من الزواج والحياة كما ينبغي، لكنه مساء السبت,12/3/2011, كان منهمكا في أداء عمله في معمل أيلول بدار سعد، والمؤكد أنه حينها لم يكن يفكر سوى بإرسال المصروف لأسرته الكبيرة العدد في القرية كما جرت العادة و بانضباط.

في تمام الساعة الثامنة مساء السبت الدامي أغلق المعمل أبوابه، إثر المصادمات التي شهدها الشارع المؤدي إلى مبنى شرطة دار سعد بينما كان مئات المحتجين الغاضبين يملأون الشارع وداهمت قوات الأمن المركزي المنطقة مطلقة الرصاص العشوائي وبكثافة، حينها كان عبد الفتاح عقيل حزام العبسي (20 عاما) منهمكا في إنجاز عمله داخل المعمل، لكن رصاص القتل يعرف طريقه جيدا إلى النفوس البريئة يافتاح.. لحظات لا توصف عاشها زملاؤه حينها قبل أن يفيقوا على فاجعة الرصاصة الغادرة التي اخترقت الباب واستقرت في صدر فتاح الذي سقط مغشيا عليه وعندما وصلوا إلى المستشفى كانت روحه الطاهرة قد فارقت جسده النحيل.

قبل 4 سنوات قدم فتاح إلى عدن وامتهن التصوير في معمل أيلول, كان قد أكمل الثانوية العامة, لكن انعدام الوظائف وحال أسرته المكونة من 10 أفراد جميعهم شباب لم يسمحا له بمواصلة الدراسة الجامعية ورسم المستقبل الذي كان يحلم ويفكر به، ومساء السبت سقط فتاح ضحية أخرى للقتل المجاني وبدم بارد الذي ازدهر مؤخرا في شوارع عدن. عندما وصل أخوه الأكبر فتحي وتبعه والده كانت جثة فتاح قد أصبحت باردة كروحه الهادئة تماما التي عرفه بها الناس وأحبوه.

صباح الأحد نقل جثمانه ليشيع في قريته (العذير) في الأعبوس التابعة لمديرية حيفان بتعز حيث ووري جثمانه الثرى وسط مشاعر ألم وحزن غير مسبوق عمت كل من عرفه وسمع قصته وكذا أهالي دار سعد الذين حتما لن ينسوه.

أي كلمات مريرة أرثيك بها يا فتاح.. ما الذي سأقوله لوالدك الصابر والمكافح (عم عقيل) الذي التقيته قبل فترة في إحدى مناطق طور الباحة, حيث يعمل للإنفاق على الأسرة، حدثني حينها عنك طويلا ووصفك بالابن البار والأكثر طاعة وصفات كثيرة ليست غريبة عنك، وعن أخلاقك التي رباك عليها، آسف فتاح لم أخبرك بكل ما دار حينها لكنني أوصلت لك صورته التي قمت بتكبيرها وتعليقها في واجهة المعمل باعتزاز.

إن قتلك فاجعة بشعة ومرعبة وكم هي الغصة مريرة وهي تجثم على صدورنا, ونحن نجهز هذا العدد الذي يحمل صورتك للمرة الأولى, لطالما حرصت على طلب نسختك من الصحيفة وقبل استشهادك بأيام وكنت متعاونا معنا كثيرا في تجهيز الصور الخاصة بها، لن ننساك شهيدنا فتاح كما ولن يمر المجرمون ومحترفو القتل كمنجز وحيد.

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الربيزي ; 2011-03-17 الساعة 11:38 PM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس