قتيل ومئات الجرحى في اليمن والمعارضة تتمسك بـ "الرحيل" آخر تحديث:الخميس ,17/03/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
دعت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح إلى الرضوخ الى إرادة الشعب وتسليمه السلطة، وذلك عقب مقتل يمني وإصابة 200 آخرين في هجوم قوات الأمن بالزي الرسمي والمدني على المحتجين في الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، مستخدمين الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع والهراوات والخناجر، وفي تعز أصيبت 11 امرأة بعد تعرض تجمع نسائي لهجوم من عناصر الشرطة . وحذرت السلطات الأمنية في صنعاء المعتصمين في ساحة التغيير من مغبة التوسع بنصب الخيام في الشوارع الرئيسية المؤدية للساحة، واستحدثت سياجات أمنية محكمة حول الساحة . وفرضت قوات أمنية معززة بوحدات من الجيش حراسات مشددة على محيط المجمعات الحكومية في تعز وصعدة والجوف ومأرب والمكلا بحضرموت، فضلاً عن العاصمة صنعاء، وذلك في جهد يهدف الى الحؤول دون احتلال المحتجين ورجال القبائل لهذه المواقع الحكومية .
وطالبت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح بالرضوخ لإرادة الشعب وتسليمه السلطة للشعب “مالكها الأساس”، وحملته شخصياً ونجله وأبناء شقيقه الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والخاص والأمن المركزي والقومي “مسؤولية ارتكاب الجرائم” في أكثر من منطقة، كما طالبته في بيان أصدرته أمس بعد أحداث محافظة الحديدة غربي البلاد، والتي سقط فيها مئات الجرحى على أيدي قوات الأمن وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ب”الكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم وأعمال البلطجة المستميتة” .
واستنكرت المعارضة “التهديدات والملاحقات الأمنية ضد العلماء الذين أعلنوا وقوفهم الى جانب شعبهم وما يوجبه عليهم ديننا الإسلامي دون أن يضعوا اعتباراً للمحاولات المحمومة لوضعهم في صفها ولم تؤثر فيهم التهديدات والملاحقات واستخدام ورقة الحرب ضد الإرهاب” .
ونفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أن تكون ثمة توجيهات رئاسية صدرت بمنع سفر الوزراء والمسؤولين الحكوميين إلى خارج البلاد، إلا بعد حصولهم على موافقة خطية من مكتب رئاسة الجمهورية . ووصفت المصادر في تصريحات ل”الخليج” ما تداوله بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية حول فرار مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من اليمن الى الخارج باستخدام جوازات سفر دبلوماسية بغرض طلب اللجوء السياسي في الخارج بأنها مجرد تسريبات تفتقد للصحة والدقة، نافية أن يكون النجل الأكبر لابن شقيق الرئيس اليمني ورئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح قد طلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة .
http://www.alkhaleej.ae/portal/57cb1...9897f2cad.aspx