الحوثيون اتهموا السلطات بمحاولة اغتيال رجل دين واستهداف الصحافيين
عناصر قبلية تتخلى عن صالح وتنضم إلى المحتجين
صنعاء ـــ الوكالات ـــ أفادت مصادر أمنية أن الناشط المعارض ناصر مصلح نسم (من التجمع اليمني للإصلاح) قتل في اشتباكات قبلية بين انصار الحزب الحاكم وانصار المعارضة في الجوف (شمال).
وأشار مصدر قبلي الى انه «تم انذار المعتصمين لاخلاء المجمع والا سيتم اجلاؤهم بالقوة».
وهي المرة الاولى التي يسقط فيها قتيل في مدينة الجوف عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه على الحدود مع السعودية.
وكان مسؤول محلي افاد ان عشرين متظاهرا اصيبوا بجروح خلال الهجوم على هذا المبنى. وكانت قوات الامن التي تحرس المبنى مع انصار للنظام فتحوا النار على المهاجمين قبل ان ينسحبوا منه.
وفي صنعاء تحول الاعتصام أمام الجامعة الى مخيم ضخم يضم مئات الخيم، التي وصلت حتى الشوارع المجاورة، في حين أقفلت قوات الأمن كل الطرق المؤدية الى الساحة المقابلة للجامعة باستثناء مدخل واحد للحد من دخول المتظاهرين.
وانضم المئات من عناصر القبائل خلال اليومين الماضيين الى المتظاهرين المعارضين، واقاموا خيما كتبت عليها اسماء قبائلهم والمحافظات القادمين منها.
ميدانيا أيضا، قال طبيب إن 120 شخصاً أصيبوا حين حاولت قوات الشرطة والموالون للحكومة فض حشد في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر باستخدام القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية والنيران الحية والخناجر.
التوتر في المدن
واستمر التوتر الكبير في مأرب (شرق)، غداة مواجهات بين معارضي النظام وقوى الامن واصابة محافظ المنطقة بجروح، وكذلك بعد قيام عناصر قبلية بتخريب انبوب للنفط وبقطع الطرقات امام صهاريج الغاز.
وفي محافظة صعدة (شمال)، نظمت تظاهرة حاشدة في ضحيان بالقرب من مدينة صعدة للمطالبة برحيل الرئيس.
إقالة وانشقاق
في السياق، انضم وزير الأوقاف اليمني السابق حمود الهتار إلى «ثورة الشباب» في محافظة حضرموت (جنوب شرق).
وأبلغ مصدر يمني مطلع في مدينة المكلا عاصمة المحافظة، بان الهتار أعلن مساندته لمطالب الثوار، والقى كلمة أمام الآلاف من المحتشدين المطالبين بإسقاط صالح.
وكان الهتار قد قدم استقالته الاثنين الماضي من منصبه كوزير للأوقاف ومن المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) احتجاجا على ما وصفه بـ «القمع والاعتداءات على المتظاهرين السلميين».
من جهة ثانية، اقالت وزارة الداخلية مدير أمن محافظة عدن العميد عبدالله قيران إثر سلسلة من الاستقالات شملت مسؤولين محليين احتجاجا على قمع المتظاهرين المناهضين للنظام، وفق ما صرح مسؤول في الامن.
إدانة الحوثيين
إلى ذلك، أدان قائد الحوثيين عبدالملك الحوثي محاولة اغتيال رجل الدين طه المتوكل، منددا بـ «دناءة السلطة التي وصلت إلى مرحلة كبيرة من التخبط في تعاملها مع الأحداث».
وجاء في البيان أيضا: «نكرر إدانتنا المطلقة لتصرفات السلطة بحق الناشطين والصحافيين والعلماء».
وكان الاتحاد الدولي للصحافيين قد ناشد الرئيس علي عبدالله صالح بالتدخل لانهاء الاعتداءات المنظمة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في غضون تغطيتهم للاحتجاجات.
وساطة سعودية
في الأثناء، كشفت صحيفة الوسط اليمنية عن لقاء جمع قيادات في السلطة والمعارضة وعن وساطة سعودية بين الطرفين من اجل حل الأزمة في البلاد.
واشارت الصحيفة «الى عدم توصل الطرفين إلى نتائج محددة واكتفائهما بتحديد موعد آخر للقاء».
وأوضحت أن لقاء آخر جمع قيادات في اللقاء المشترك مع سفراء الاتحاد الأوربي في صنعاء، طلب فيه السفراء منهم تقديم مطالب محددة يمكن طرحها على السلطة اليمنية والضغط في تجاه تطبيقها.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ «الموثوقة» أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عرض على السلطة اليمنية وساطة بينها وبين المعارضة يتبناها مجلس التعاون الخليجي بحيث يكون المجلس ضامنا لتنفيذ أي اتفاق بين الطرفين.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=17032011