ثورة شهداء شباب دارسعد تهدي الجنوب مدينة محررة في عدن
تصدى شباب دارسعد لمحاولات الامن المركزي المحتل دخول المدينة من جهة (الكمسري) مساء أمس فردتهم الى اعقابهم ثورة الشباب، التي قتلت اربعة منهم بعد متصف ليل امس في تبادل لاطلاق النار مع الامن الذي اعدم 4 من شباب المدينة في منطقة الراس وجرح 18 اخرين يوم الاثنين الفائت.
وقد حاول امن الاحتلال الدخول بعد ليلة من فرارهم ساحبين معهم جثث القتلى وتاركين خلفهم الانين الذي سمعه الاهالي المجاورين لقسم الشرطه، التي احترقت بالكامل.
بهذا العمل تكون دارسعد اول مديرية في عدن تتحرر من قبضة الاحتلال بعد محافظات الضالع، لحج ابين وشبوة، لكن لم يئن الاوان لنصب علم الجنوب على ساريتها.
وقد صدر البيان رقم (1) عن ثورة شهداء شباب دارسعد، الذي اهاب، في بيان تلقت شبكة "صدى عدن" نسخة منه، بعدم "التعامل او الاعتراف باي عنصر من عناصر الحزب الحاكم او العناصر الاخرى والتي نفذت احكاما بالاعدام في شباب دارسعد في يومي 13-14 مارس 2011م".
وكان اول عمل يقوم به الشباب في الشرطه هو تمزيق علم الجمهورية العربيه اليمنيه في الواجهة، صورة الطاغية ومن ثم بدأت المطرقة تهشم قمريات صنعاء في النوافذ، وصولا لاحراقها المتواصل الذي لبد سماء المديرية المحررة 3 ايام.
وتعيش المديرية ،حاليا، حالة شلل تام بعد اغلاق جميع مداخلها، خشية استخدام الاحتلال لطرقها لضرب الثورة عبر مدرعاته وناقلاته.
لكن المرافق تعمل بانتظام وقد شددت ثورة شهداء شباب دارسعد، في بيانها، على "الحفاظ على حقوقكم المكتسبة من مدارس ومعاهد ومستشفيات ومكتب بريد (مرافق حكوميه وخاصة)".
وكان امن الاحتلال قد قرر حماية الشرطة بعد حرقها الاحد الفائت 13 مارس وفرار افراد الشرطه، الذين كانوا يحاولون ابعاد المتظاهرين بطلقات نارية في الهواء، لكن الامن المركزي قرر توجيه رصاصاته الى الراس حين ترجل عناصر منه خلف المدرعة يصوبون بنادقهم الرشاشة بعشوائية في مداخل الحارات النجاح، الامل انطلاقا من شارع عمار بن ياسر لتستقر في راس وليد اليافعي، سالم، ايلول وجلال.
وقد سار موكب مهيب امس من شباب الى منزل الشهيد جلال لتقديم التعازي بوفاة نجلهم الشاب الذي تلقى رصاصة في عينه وهو يهم برمي حجره الى احد عناصر الامن المحتل.
لكن بقية زملائه حالفهم الحظ باجل استشهادهم، لكنهم اصيبوا في الحلق. وتقول والدة حسين من شارع النجاح" ابني اصيب برصاص وهو امام المنزل يشاهد، والان العملية باتكون على فكه الايسر الذي هشمته رصاصه اخترقت الايمن ايضا".
وتضيف الام التي لاتملك شيئا من المال لتغطية تكاليف عملية ابنها" يحتاج ابني الان لعملية تجميل بعد العملية الجراحية.
يتحفظ الاطباء على التاكيد على مقتل احد الشهداء الاربعة وليد بالقول انه في حالة اغماء بالعناية المركزة.
ركز الثوار على الساعات الاشد اظلاما بعد منتصف الليل وبدأو بالهجوم من جميع الاتجاهات بضرب النار على قوات الاحتلال ورمي قنبلتين اوقعت 4 قتلى في صفوفهم. ولولا صوت اذان الفجر لطلع الصباح والجنود جثث في الشاارع الرئيسي.
وشاهد مندوب "صدى عدن" الجنود وهم في حالة ممزقة يرتجفون من البرد رغم ان الجو معتدلا، ويهيمون برؤوسهم الى الارض من فرط الاعياء والخوف في منطقة لايعرفون احد فيها، وهذا ماساعد على اتخاذ فرار بالفرار فورا. وشوهدا وهم يفرون عند الفجر.
يشعر ابناء المنطقة الان بالطمانينة بعد فرار الامن المحتل الذي كان وجوده ملازما للشعور بالكابوس للنساء والاطفال والشيوخ.
وقال الاعلامي ابو العلاء الواحدي" كان يشعر كل واحد منا بعدم الامان لان هؤلاء المجرمون اثبتوا انهم اعداء للانسانية في مخاصمة ادميتهم والاعتماد على القوة للتخاطب، فكان نصيبهم الخزي والعار في شوارع دارسعد. والان الحمد لله بهمة شباب دارسعد اصبحت الامور منظمة في لجان تراعي مصالح الناس".
http://www.sadaaden.com//ar/15/1484/...0في%20عدن.html
عدن صدى عدن - نور العيد - خاص