المصدر أونلاين ـ إب ـ مختار الرحبي
عاشت ساحة الحرية في مدينة إب أسبوعاً حافلاً بانضمام كثير من الجمعيات والفئات، حيث انضمت جمعيات تابعة لما يسمى بـ"المهمشين" إلى ساحة "خليج الحرية" في المدينة حيث يعتصم الآلاف بشكل يومي للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال مسؤول جمعية «الكف الأسمر» في كلمة ألقاها على المعتصمين إنهم لم يلقوا طوال مدة حكم الرئيس أي اهتمام، بل إنه كرّس التفرقة العنصرية ضد المهمشين وحرمهم من التعليم والصحة ومن الوظيفة.
وانضم كذلك مجموعة من المكفوفين الذين شاركوا في إحياء ليلة من ليالي ساحة الحرية وأكدوا أنهم لن يرحلوا حتي يرحل الرئيس. وأكد المكفوفون أن نظام صالح فتح لهم جمعيات لكن لم يستفد منها المكفوفون بل سرقها المبصرون، كما قالوا.
وأضافوا إنهم محرمون من الوظائف، وإن جمعيات المكفوفين تسرق كل ما يوهب لهم من دول صديقة، وأعلنوا نصب خيمة لهم هي الساحة.
وطول الثلاثة الأيام الماضية منذ محاولة الأمن اقتحام ساحة التغيير بصنعاء، ومجموعة ممن يطلق عليهم بـ"البلاطجة" في إب يتجمعون بجوار ساحة "خليج الحرية"، وقد لوحظ مجموعة منهم أمام ميدان الكبسي وهم يحملون الهراوات والسلاح الناري، لكنهم لم يتعرضوا للمعتصمين بأذى عدا بعض الاستفزازات. ويرجع مراقبون هذا إلى عقلانية المحافظ الذي طرد مجموعة من قيادة فرع المؤتمر الذين يدعمون فكرة إرسال بلاطجة، وهو ما وتّر علاقته بالرئيس، وكانت معلومات أفادت الأسبوع المنصرم عن صدور قرار جمهوري بإقالته.
ثلاثاء الغضب
ونظم الشبان المعتصمون يوم أمس الثلاثاء مسيرة حاشدة شيع خلالها جثمان الشاب عوض السريحي الذي سقط في ساحة التغيير بصنعاء.
السلفيون مع الثورة
وأعلن علماء إب ينتمي بعضهم إلى التجمع اليمني للإصلاح وآخرون إلى السلفيين حرمة الاعتداء على المعتصمين، وكان من بين الموقعين الشيخ السلفي محمد المهدي الذي يوصف بأنه مقرب من السلطة، وعلاوة على هذا أعلن عدد من السلفيين نصب خيمتهم في الساحة، وكان الشيخ العلامة عبدالله بن غالب الحميري أعلن عدالة مطالب الشباب التغييرية، وكان من أوائل السلفيين الداعمين للشبان المعتصمين.