يقول المثل العربي لأمرٍ ما جَدَعَ قصيرٌ أنفَه !!!!!
هل تعرف من هو قصير ابن سعيد؟؟؟؟
اذا لم تكن تعرفه فهذه نبذة مختصرة جدا عنه
قصير ابن سعيد هو الوزير الامين لجذيمة (الابرص) كما كانوا يسمونه لاصابته بمرض البرص واسمه الكامل جذيمة بن مالك بن فهم الزهراني الازدي ملك الحيرة
وكان جذيمة قد قتل والد زنوبيا ملكة تدمر فارادت الانتقام منه وتظاهرت بانها تريده زوجا لها وان تضم مملكة تدمر الى مملكة الحيرة وكانت معروفة بالذكاء والجمال وارسلت اليه بالهدايا الثمينة
ففرح كثيرا الا ان وزيره قصير كان داهية العرب انذاك حذره بشدة منها وذكّره بثأرها وان لها دم عنده وانها ربما كانت خدعه ولكنه لم يستمع اليه وكان ينصحه حتى آخر لحظة بالهرب
وقال له اذا مشوا امامك فانت في امان وان طوقوك من كل جانب فاهرب بفرسك وكانت من اشهر انواع الخيول سرعة الا ان جذيمة لأمر انفذه الله اي قدره اصيب بالذهول ولم يهرب
واستطاع ان يفلت قصير من الفخ وهرب بحصان الملك جذيمه فيما بقي جذيمه ليلاقي حتفه الاكيد على يد زنوبيا وبعد ان عاد الوزير قصير اخبر الامير عمرو ابن اخو الملك جذيمة بان زنوبيا قتلته
ثم اقسم الوزير قصير بن سعيد ان ينتقم لمليكه جذيمه فقام بجدع انفه اي
(قطع انفه)وطلب من الحراس ان يجلدونه وان يرمونه امام ابواب تدمر
وبعد ان نفذ حيلته جاءوا به وهو يقطر دما الى زنوبيا فسألته مابالك ؟؟فأجاب بان ابن اخو الملك جذيمه اتهمه بانه السبب في مقتل عمه وانه ضربه وعذبه وقطع انفه عقابا له ,, فاكرمته وآوته
وبعد فترة وجيزة استطاع بذكائه ان تكون له مكانة عندها الى ان عرف كل اسرارها ومكان سردابها وحينها وضع خطة محكمة لقتلها ...
ولكن تتضارب القصص بشأن موتها فمنهم من قال بان عمرو ابن اخو الملك جذيمة دخل اليها بعد ان اوقع بها قصير ابن سعيد ولكنها قالت عبارتها المشهورة
(بيدي لابيدك ياعمرو) فشربت السم الذي وضعته في خاتمها وماتت,,,
ومنهم من قال بان الرومان هم من اسرها واخذوها الى روما وفي يدها الاغلال وكان الناس في روما مبهورون بجمالها رغم الاسر ولكني اظن بان القصة الاولى هي الارجح
وذلك لسريان هذه المقولة الى يومنا هذا كما ان المثل الذي يقول
( لأمر ما جدع قصير أنفه) معروفة تماما بين العرب
والآن هل فهمتم لماذا جدع قصير انفه؟؟؟؟
ولماذا قام البعض بالضرب باتجاه بيت الفضلي دون اصابته اصابات مباشره ؟؟؟؟!!!!!!