
شكا عدد من الشركات اليمنية السياحية وشركات الاستيراد والتصدير للملابس وشركات الصرافة والمقاولات من تزايد الخسائر منذ كانون الثاني (يناير) الماضي نتيجة الاضطرابات السياسية التي تشهدها الساحة اليمنية وخاصة في المدن الرئيسة صنعاء، عدن، الحديدة، تعز، والمكلا، ما يعني أنها على حافة الإفلاس في حال استمر الوضع حتى منتصف العام الجاري.
وأوضح عدد من مالكي شركات السياحة (فضلوا عدم كشف أسمائها) إنه تم إيقاف 99 في المائة من الوفود السياحية الأوروبية والأمريكية وحتى العربية، وخاصة بعد تحذير أمريكا وبريطانيا وألمانيا من السفر إلى اليمن بسبب الاحتجاجات.
وأضافوا أن هناك تخوفا من إفلاس شركاتهم في حال استمرار الوضع حتى منتصف العام الجاري، وأنهم سيضطرون حاليا لتسريح عدد من العمالة لتجنب الإفلاس المبكر.
واعتذر عشرات المهندسين من دول عربية وأجنبية، حضور مؤتمر للعمارة الطينية في سيئون أواخر الشهر الماضي، ما أجبر اللجنة المنظمة لمؤتمر العمارة الطينية تأجيل موعد المؤتمر، وخسارة عدد من الشركات السياحية التي كانت ستتولى النقل، بينما حركة التشييد والبناء تشهد توقفا شبه تام وخاصة في عدن وصنعاء والمكلا.
من جانبه قال عدنان الحميدي مدير شركة صرافة الحميدي، إن شركات الصرافة اليمنية لا يزال أغلبها صامدا رغم تحملها موجات خسائر مالية خاصة أن هناك تراجعا في الحوالات الداخلية في اليمن، بينما قلت عملية الصرف وخاصة العملات الأجنبية نظرا للخوف الذي ينتاب أغلب اليمنيين من الأحداث الجارية في اليمن.
من جهته قال محمد صلاح نائب غرفة صنعاء، إن الوضع التجاري لا يسر صديقا ولا عدوا وأن غرفته تتلقى كل يوم شكاوى عدد من الشركات والمحال التجارية والسياحية والمالية والغذائية، وأن هناك تذمرا من الوضع الحالي وخاصة في صنعاء وعدن والمكلا.