المصدر أونلاين - خاص
دعت السفارة الأمريكية في صنعاء الحكومة اليمنية إلى حماية المتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح وفقاً لما تعهد به صالح في وقت سابق.
وأبدت السفارة في بيان لها أسفها لوقوع قتلى وجرحى في مظاهرات صنعاء وعدن وتعز والمكلا خلال الأسبوع الماضي، داعية إلى إجراء تحقيق في تلك الحوادث، ومشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تتحدث علناً وبقوة للدفاع عن حقوق المواطنين في التظاهر سلميا".
وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل اليوم السبت برصاص قوات الأمن في حوادث متفرقة، أبرزها محاولة الأمن اقتحام ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء فجر اليوم، في محاولة لفض الاعتصام، كما أصيب ألف شخص بينهم نحو 100 إصاباتهم بليغة.
وأعلنت السفارة موقفها الرافض للادعاءات بأن الولايات المتحدة الأمريكية قبلت بطريقة أو بأخرى باستخدام العنف من أي طرف.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة مساء اليوم السبت في مداخل ساحة التغيير بصنعاء، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها.
وأشار بيان السفارة إلى ما أعلنه البيت الأبيض يوم أمس بدعوته جميع الأطراف إلى "التزام بالانخراط في عملية علنية وشفافة تعالج الهموم المشروعة للشعب اليمني وتوفر مساراً منظماً نحو بلد أكثر قوة وازدهاراً". مضيفة "نحن نعتقد أن هذا النهج هو أفضل نهج لخدمة مصالح الشعب اليمني".
وكان البيت الأبيض قال إن جون برينان مستشار أوباما لمكافحة الارهاب أبلع الرئيس علي عبد الله صالح يوم أمس الجمعة ان الولايات المتحدة رحبت بخطواته لحل الازمة السياسية في البلاد وحثت أحزاب المعارضة على الإصغاء لدعوات إجراء محادثات. بحسبما ذكرته وكالة رويترز.
وذكر البيت الابيض في بيان ان برينان قال لصالح في اتصال هاتفي "يجب على كل قطاعات المعارضة اليمنية الرد بشكل بناء على دعوة الرئيس صالح للمشاركة في حوار جاد لانهاء المأزق الحالي".
وعلى النقيض قال برينان لصالح ان المبادرة محل ترحيب واضاف انه يجب على الطرفين تفادي العنف.
وقال برينان لصالح ان"الحكومة والمعارضة تتقاسمان المسؤولية عن تحقيق حل سلمي للازمة." واضاف ان الزعيم اليمني شدد على تأكيده بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وقال البيت الابيض ان"التزاما من كل الاطراف بالمشاركة في عملية مفتوحة وشفافة تعالج الاهتمامات المشروعة للشعب اليمني يوفر طريقا سلسا لدولة اقوى واكثر رخاء."
وتشهد اليمن أكبر موجة احتجاجات تعم البلاد للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح الذي يحكم منذ نحو 33 عاماً.